الصغيرة

129 14 6
                                    

بعض الامور تبدو حقيقية و لكن داخلها مزيف ، فلا تغرك المظاهر .
___________________________________________

"اذا تقولين ان هذه الفتاة ليست من مستواي ؟؟"

"اجل ، فحفيدتي افضل منك"

"امي ، ارجوك ، تعلمين ان الفارو لن يتزوج الا غصبا عنه ، و انا للان لم اجد فتاة مناسبة له ، و يبدو ان حفيدتك الجديدة اكثر من رائعة "

"لا فطباعه ليست جيدة لحفيدتي"

"ربما سيستقيم بسببها و يتحسن سلوكه"

"اجل امي ، انا اوافق زوجتي ، انت تعلمين خصال ابننا ، و انت الوحيدة التي ستساعدنا بهذا الامر"


تنهدت الجدة و رفعت انظارها اليهم

" لا ، لا استطيع"

"لماا؟؟"

"اظنها لن تقبل ، كما ان لها طفلة"

"اهي متزوجة؟؟"

"لا ، ليست كذلك"

"و اذا ؟؟"

"لا اعلم كيف سأقولها "

"اذا ، هل طفلتها هذه من حبيبها او ما شابه"

"صغيرتي ، انه امر غريب ان اقوله ، و لكن ، لحظة وعدتها ان لا افشي سرها "

"امي ، فقط هذه المرة"

"لا"

"اهو اغتصاب"

نطق الفارو ببرود ينتظر اجابة جدته ، لكنها لم تفعل ، فقط امتلأت عيناها بالدموع لتذكرها اليونورا و بيلا

"عزيزتي ، لا داعي للبكاء ، مارأيك غذا ان نزورها ؟؟"

"اجل فقد اشتقت لها"

"امي ، هل حقا اغتصبت و حملت بطفلتها"

"اجل ، او لا ، فهو اشبه بالاغتصاب على ما اظن"

"اذا ، و كم عمر طفلتها؟؟"

"انها بالسادسة ، انها رائعة تشبه والدتها تماما ، كما انها ذكية و مشاغبة ، تهتم بأناقتها فبل كل شيء "

"حقا!! لكن اليست ب24 ، اذا حملت على 18"

"لقد حملت بال17 من عمرها ، وولدت طفلتها بال18، لكن و رغم صغر سنها فهي تحافظ على ابنتها و تربيها احسن تربية ، تعمل من اجلها و من اجل سعادتها ، و تعوضها عن نقص الوالد من حياتها ".

حين يخطئ القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن