(١٧) رثـــــــــــاء صديق

61.1K 6.3K 3.8K
                                    


( تصويت للفصل قبل القراءة )

حابة أوضح شيء البعض معتقد أنه ليه لغاية دلوقتي الابطال محبوش بعض، يعني بقالنا ١٦ فصل ولسه محبوش بعض؟!

حابة اقول إن لو فعلا حبوا بعض بسرعة ومن نظرة واحدة يا جماعة هيكون شيء غير منطقي، يعني تخيلوا في الحياة الواقعية وفي الظروف العادية اساسا الإنسان عشان يميل لإنسان بياخد وقت قد ايه، وبعدين عشان يحبه بياخد وقت اكبر، فما بالكم بيهم هما في ظروف اقوى وأشد، يعني مفيش حد هيحب حد بالسرعة دي وبالدرجة اللي تخليه يحارب عالم كامل عشانه، اصبروا لأن الأحداث مش بالشكل ده، مقدرة لهفتكم إن تشوفوا الابطال وتفرحوا بيهم فرحة الأم بعيالها، لكن بمنطقية يا شباب، خلي الأمور تسير بمنطقية، لأن لو عملت اللي أنتم عايزينه ببساطة هكون كروتت تفاصيل كتير اوي هحتاجها قدام ...

كل همسة في الرواية لسبب .

ومتنسوش أن الرواية مش اعتمادها الاول على قصص الثنائيات في حروب وقصص أخرى جنب القصص دي .

فكل اللي أقدر اقوله، إن كل شيء متخطط ليه وكل شيء له وقته، وصبرًا لأن القادم باذن الله هيبهركم، فقط استمتعوا .

صلوا على نبي الرحمة....

___________________

كانت صرخة إيفان هي الكلمة الناهية لأي احاديث جانبية داخل القاعة، كلٌ ابتلع كلمته التي كانت على وشك مغادرة فمه، حينما ابصروا غصب الملك وانتفاضة جسده على العرش، ومن يعلم الملك جيدًا يدرك مقدار كرهه لأي تجاوز داخل أسوار مملكته، وخاصة قاعة عرشه، وتحديدًا أمامه .

وهذا ما يراه أمامه تجاوز ليس فقط داخل مملكته، بل وايضًا أسفل سقف قصره، وهذا ما لن يسمح بحدوثه طالما هناك انفاس داخل صدره .

" أن تتجرأي و تمسي فردًا من أفراد شعبي لهو تجاوز، لن أسمح به ما دمتُ حيًا، والآن آنستي امنحك دقائق قليلة تجدين فيها حجة قوية يمكنها أن تخفف من عقابي لكِ "

نظرت له زمرد بحنق شديد حاولت قدر الإمكان ألا تظهره على ملامحها، لكنها فشلت ، ولم تكتفي بذلك بل قررت أن تزيد الطين بلة وتفتح فمها لتجادل الملك :

" أنت يا ..."

" مولاي ."

كانت تلك الكلمة الأخيرة الخافتة والرقيقة صادرة من كهرمان التي رأت أن تتدخل في الحال لحقن الدماء، فهي تدرك كيف ستتصرف زمرد في مثل هذه الحالات ولن تفرق بين ملكٍ وجندي .

تحركت أعين إيفان من زمرد حتى استقرت نظراته على كهرمان التي اقتربت من عرشه بمنتهى الهدوء تقول :

" مولاي، اسمح لي بالحديث رجاءً "

رمقتها زمرد بسخرية تكتم صيحة حانقة كادت تخرج منها، يبدو أن حياتها الفوضوية وسط المنبوذين _ حيث لا قوة تعلو فوق صاحب الصوت الاعلى _ أثرت عليها إذ أضحت نافرة لكل القوانين والتقاليد وهذه الأشياء الروتينية المملة.

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن