(٢٥) زواج وسر

61.9K 6.5K 4.1K
                                    

متنسوش تعملوا تصويت للفصل قبل القراءة، كومنتات برأيكم.

صلوا على نبي الرحمة .

لا تدعوا شيئًا يشغلكم عن عباداتكم.
ولا تنسوا إخوانكم من الدعاء.

وتذكروني في دعائكم بالخير .
قراءة ممتعة

__________________

توقفت جميع الاصوات حولها وتوقفت الضوضاء ولم يعلو سوى صوتٌ واحد هو ما هيمن على المكان بأكمله، طلته وصوته وخطواته، وهيئته لا يمكن أن تخطأهم ابدًا، لا يمكن أن ينتمي كل ذلك لشخص آخر عداه ..

رفعت عيونها ببطء تجد ذلك الرجل الذي كان يرتدي ثياب عادية رغم فخامتها الواضحة، يتوقف في منتصف الدائرة يحرك نظراته بين الجميع وهو يردد بصوته الهادئ الذي يستفزها في اسوء المواقف، ألا يوجد ما يخرج صرخات وغضب هذا الرجل ؟؟

زفرت بغيظ شديد وهي تسمع صوته يردد بقوة :

" ما الذي يحدث هنا !؟"

نظرت له المرأة تقول وهي تحرك كهرمان بين يديها بقوة وقد أخذ جسد كهرمان الصغيرة مقارنة بتلك السيدة يختض بعنف مما جعله يشعر في هذه اللحظة أنها تشبه الدمية بين أنامل السيادة، وهذه الفكرة دفعت رغبة بالضحك في وقت لا يمكنه فعل ذلك في الحقيقة .

ورغم الغضب المخيف الذي اعتراه حين شهد ما حدث، لكن نظرات التذمر والحنق على وجهها تقتله .

وضع كفه المضمومة أمام فمه يحاول أن يتماسك وهو يتحدث بصوت خرج غير طبيعيًا بسبب رغبته العميقة في الضحك :

" في البداية دعي ذراع الآنسة رجاءً سيدتي ودعينا نتحدث بهدوء "

نظرت له السيدة برفض ظهر في ملامحها بكل وضوح، ثم جذبت لها كهرمان بقوة وكأنها تخشى أن ينتزعها أحدهم منها قبل أن تأخذ ثأرها منها، وكهرمان نظرت لها بشر تقول من أسفل أسنانها :

" خففي ضغطك سيدتي فعظام ذراعي تكاد تُطحن أسفل أناملك "

رمقتها السيدة بغضب شديد، ثم نظرت للجميع تقول وكأنها توصل لهم ما سيحدث في هذا المكان :

" لن يحدث، أنا لن أترك هذه الفتاة ولن ادعها تفلت من بين أناملي، إلا أمام الملك نفسه ليحضر لي حقي منها "

فرك إيفان ذقنه، ثم رفع يده يبعد القلنسوة عن وجهه يقول بهدوء شديد وهو يشير لنفسه ببسمة صغيرة :

" وها هو الملك جاءك بنفسه يا عمة، دعي ذراع الفتاة رجاءً"

انطلقت شهقات من المحيطين وهم يحدقون في وجه إيفان بصدمة كبيرة، البعض يتعجب خروج الملك بينهم هكذا دون جنوده، والبعض الآخر يحدق فيه بفضول، فهذه واحدة من  المرات النادرة التي كانوا فيها على هذا القرب من الملك ..

بينما الحراس التفوا حول الملك في ثواني وهم يبعدون عامة الشعب عنه، بينما إيفان لم يهتم بكل ذلك وهو ينظر صوب عيونها ببسمة جانبية، وهي ترميه بنظرات قوية لم تستطع التحكم فيها تود لو تصرخ في وجهه ( لِمَ الابتسامات يا هذا ؟؟) لكن هي في هذه اللحظة لم تكن تعلم أي الأشخاص يراها، هل يعلم أنها الخادمة كهرمان ؟؟ أم يراها الملثمة بسبب اللثام ؟؟

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن