(٣٢) العيد الوطني

73.8K 7.5K 8.5K
                                    

اليوم البارت اهداء لسمسمة العزيزة رفيقة كل معرض وكل حفلة وكل خطوة في حياتي، وأكثر شخص قلبه ابيض ورقيق وحنون، اجمل اخت في الدنيا بمناسبة يوم مولدها، ربنا يجعل جميع اعوامها خير وسعادة ...

قبل القراءة متنسوش التصويت والتعليق على الفصل

صلوا على نبي الرحمة
قراءة ممتعة .

____________

ما بين اليقظة والحلم كان .

قويًا كعادته رغم تلك الجروح البارزة في وجهه، بأعين تفيض حنانًا رغم ذلك الخوف والقلق الذي يملؤها، كان كما هو لا شيء تغير به سوى أن الزمان أبى إلا أن يذيقه مرارته ويترك أثره على وجهه، عدا ذلك كان هو، كان أرسلان الحبيب ..

شقيقها الحنون يجلس هنا على فراشها يربت على خصلات شعرها ويحدق في ملامحها بحب، حلم تتمنى ألا ينتهي يومًا، لا تصدق أن الاحلام قد تبدو حقيقية يومًا بهذا الشكل .

تلك اللمسات كما لو أنها واقعًا بالفعل .

أغمضت كهرمان عيونها ببطء تتساقط منها الدموع وهي تحاول التنفس بشكل طبيعي تهمس لنفسها :

" أنتِ بخير كهرمان، لن ينال منك الضعف الآن، ليس الآن"

" وليس أبدًا حبيبتي لن ينال منكِ الضعف طالما حييت وكانت هناك أنفاس بصدري "

سقطت دموع كهرمان أكثر وبدأت اصوات البكاء تخرج منها وهي تهتف دون وعي وكأنها بحلم :

" آه يا أرسلان، لقد ...لقد اشتقت لك يا أخي، لقد تعبت، لقد تعبت اقسم لك، أنا لا أريد أن اخذلك أرسلان، لكنني تعبت يا اخي، تعبت في بعدكم "

ختمت حديثها تنفجر في بكاء عنيف بصوت مرتفع وهي تنهض عن الفراش تلقى برأسها على قدم أرسلان، تضمها لها وهي تقول كلمات غير مفهومة تكتمها في قدمة .

وهو يشعر بقلبه يرتجف وجعًا لأجل دموعها، أين كانت مدللته الحبيبة وعلى أي حال أصبحت !؟

اغمض عيونه وهو يهتف بصوت هامس :

" ياالله رحمتك  "

رفع أرسلان يده يربت على شعرها وهي تهتز في أحضانه تبكي بعنف شديد تهتف بكلمات مختلطة بشهقات باكية غير مفهومة .

دقائق مرت على هذا الوضع قبل أن ترفع هي رأسها تهتف بجدية :

" أريد الرحيل معك أرسلان، لقد ...لقد سئمت من هذه الحياة أخي، خذني معك أتوسل إليك"

ابتسم لها أرسلان بسمة صغيرة يهتف وهو يداعب وجنتها بحنان :

" سوف نرحل سويًا جميلتي، سوف نعود للوطن، قريبًا جدًا وهذا وعدٌ قطعته على نفسي جوهرتي الغالية"

سقطت دموع كهرمان تهمس بصوت منخفض موجوع :

" لقد اشتقت لبلادي، اشتقت لحياتي القديمة أرسلان، مللت تلك الحياة، اشتقت لك ولامي، لا اريد العودة لتلك الحياة التي أحيا بها كعاملة، لا اريد العودة لتلك الحياة الباهتة دونكما، خذني معك ارجوك "

مملكة سفيد " أول الآثمين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن