إلى نفسِي ..
إلى تِلكَ النفس التي تحمِلُ أنفُسَ عدة
إلى تلكَ الروح التي باتت مُهشمة
إلى الأيام التي اختفت عُذوبتها.
أبثُّ إلى نفسي خالصَ المحبة الكارهة.إليكِ يا أنا
يا فؤاداً هَرِمَ وانقضى
إلى ذاكَ السديم الذي يُدعى بِـ 'أنا' .
أبثُّ إليك دواءً وداءً ومرهماً.إلى تلك الليالي العجاف المُثقلة
إلى وسادتي الحبيبة
إلى مُذكِّرتي المُرمدة التي عانقت شتاتَ وجداني
إلى قلمي وأنامِلي العذراوان
أبثُّ إليكُم خالصَ عشقي وما تبتغون.إليكِ يا بدايتي العقِيمة
يا عيناً تعفن البنُّ فِيها
يا فجراً وشمتُ دموعي فيهِ
يا قِتاميَ السرمدي
أبثُّ لها رُوحاً علها تكونُ جديدة.إلى من يقرأُ تلك السطور البالية والحانية،
إلى تلكَ العيون التي ترقب أحرفاً بت أشكُ بأنها عربية
إلى من وجد روايتي صدفةً
أبثُّ لكُم جملةً وحيدة:"لم يكُن مِن حسن الحظ أن تجدوني"
فهل ستكونُ حلاوةَ لقاءٍ أم مرارةَ فُراق؟
إذاً؟
أنت تقرأ
مُذكِّرة: ذكرياتٌ مُرمدّة.
Teen Fictionهُنا حيثُ أنا، أقفُ مكتوفةَ اليدينِ وأعانقُ الفجر بينَ أبيضٍ وأسود. فلا أميلُ لحُزنٍ ولا أميلُ لسُرورٍ، فأنا رمادِية الرُوحِ والبدن؛ فَلونِيَ البعيد هُو شٕغف الذي ذهَب. أخطُّ أيامي مخزنةً ذكرياتٍ ربما عفِنة أو مُبرهجة،وأيقنُ أشدَّ اليقين بأني سأحرقُ...