"الجزء السابع"

83 21 19
                                    

”تضلُ اطيافُها علي مُنزلهٌ
وتشكي الي ظلم الخلائق
ونفسي من الهمِ مكبلةٌ
وقلبي من حبها شاهق
فهل من مغيب لها الليله؟
فقد بات اثر القاءِ شائق

عادت بيان وجاد الى المنزل وفور ان رأهم الفلاح ظهر عليه الارتباك وقال وهو ينظر الى الغرفتين وهن منزوعات الابواب
”لقد نال الصدى من الابواب ونويت تغييرها“
نظر جاد الى غرفتة وقال بغضب
”كيف تجرئ،  انك تقتحم غرفتي دون اذني“
قال الفلاح
”مابالك يارجل انني لست سارق“
قال جاد بحيرة فربما قد تكون نية الفلاح صادقه
حسناً ومتى ستجلب الابواب الجديده
قال الفلاح
لقد ارسلت في طلبهن وبالغد سأستلمه“
قال جاد بغضب
” لماذا انتزعتهن اليوم لما لم تئجل الامر الى الغد عندما تستلم الابواب الجديده، الا تفكر؟؟؟
قال الفلاح
”انا لم انزع الباب الخارجي بل ابواب غرفكم لذلك بأمكانكم ان تغلقوا الباب بالمفتاح احتياطاً وساعطيكم بعد قليل نسخة المفتاح“
دخل جاد الى غرفته بتذمر وبيان كذلك، نزع جاد الملاحظات والصور عن الحائط بقوة وهو يتسائل ايقعل ان يكون الفلاح كشف امري، ثم خرج ليصلي المغرب مع الفلاح وبيان
..................
في المساء استلقا جاد على ضهره والأضائه منعدمه عدا ضوء القمر، همس لنفسه القضيه معقده، غداً سأترك القريه، ربما قد يتمكن زميلي من حل القضيه، فهو افضل مني في كل شيء،  تنهد جاد وغفت عينيه لحضات وفجئه استيقض وهو يسمع صوت الباب الخارجي يفتح
”آيييييي“
،نهض جاد وأتجه نحو الخزانه واخرج مسدسه وهو ينظر الى الرجل الذي دخل غرفته ، تحسس الرجل سرير جاد في العتمه ومن ثم بدأ بالتلفت، وبكل هدوء انار جاد شمعه صغيره كانت على الطاوله واشار بفم مسدسه على الرجل وحاول اطلاق النار عليه، ولكن مسدسه لم يطلق اي مم الرصاص، فتح جاد بيت الرصاص ووجده فارغاً ، ثم قال جاد بصرخه غاضبه
”من أنت؟ “
لم يجبة الرجل وكان مفتول العضلات ووجهه مخيف، دخل الرجلان في صراع قوي وأصدرا اصواتاً شرسه استيقضت بيان نتيجتها،
هرعت بيان الى غرفة جاد وتفاجئت وهي ترى الشمعها فوق السجاد والنيران تملئ الغرفه والرجل يكتف جاد على الأرض وبيده قاروره صغيره يفرق محتواها بفم جاد الذي يقاوم بشده ، ارتعش جسد بيان وبسرعه امسكت عصا الستاره وحاولت ضرب الرجل بها وصرخت
”ل ل لا تق تقتله“
وبكل قوتها صرخت
”أ أ أبتعد ع عنه “
كان جاد يحاول عدم ابتلاع السم بصعوبه حتى شعر ببعض السائل يجري بحلقه،وكان الرجل يمسك جاد من عنقه بقسوة مجبراً ایاه ، بينما بالخلف كانت بيان تضرب الرجل بكل قوتها على ضهره وكانت تصرخ مستنجده بالفلاح، باتت النيرأن فی ازدیاد وشعرت بيان بالنار تلهف وجهها،
...
كان الفلاح يقف امام المنزل هو وجاحظ ويستمعون الى اصوات الصراخ،  قال الفلاح بقلة حيلة بعد ان فرض عليه جاحظ سلطته
”ماذنب ايان،  انه فتى ضعيف ولا يفقه من الأمر شيء“
ابتسم جاحظ بصمت واكمل الفلاح
”اذا علمت الشرطه بما فعلت فلن يرحموك“
قال جاحظ بأنکار
”وماذا فعلت انا؟ كل ماحدث بسبب ثعبان غرص الرجل بالمساء وفي الصباح سوف ندفن جثته وتنتهي القصه“
...
غرزت بيان اسنانها بكتف الرجل وکان جاد يتعرق بغزاره،  التفت الرجل الى بيان بغضب ولكمها بقوه على وجهها، نهضت بيان عن الأرض ومسحت الدماء من فمها وهي تشعر بالنار تزداد ثم ركضت الى الباب الخارجي كي تطلب النجده من اهل القريه ولكنها تفاجئت فقد کان الباب مغلق علیهم ،  مسحت بيان العرق عن جبينها بيدين مرتعشه ثم ركلت الباب بكل بقوه وهي تصرخ من اعماقها

 "صرخات حُرِمَت عن القانون"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن