التوتر في الغرفة يخطف الانفاس، كل يدعو ألا تسلب حياته بسبب خطة متهورة منهما. عيونها المركزة على المكتب أمامها لا تقول الكثير، غير أن الجدية تتربع على عرش أفكارها.
أحدهما يفكر إن كان اليوم هو اخيرا اليوم الذي ستغادر فيه روحه جسده، و الآخر يكابح الابتسامة التي تإبى الرجوع للوراء، ليس ذنبه أن الأمر ممتع!
_"أحضرتكما إلى هنا لأن لدي امرا مهما أريد مناقشته معكما"
حل الصمت بعدها و كأن كل واحد يستجمع طاقته ليكمل هذا الحوار، ماتياس في سره يرجو أن لا يكون ما يفكر فيه صحيحا، و الآخر عكسه يتنفس حماسا ليعرف كيف تسري الخطة الآن.
_"و ما هو هذا الأمر؟"
كان الأشقر من قطع هدوء اللحظة الخانق، يشعر بالعطش لإجابة توقف توتر قلبه. حسنا، هو يعلم بالفعل الفكرة العامة لما سيتحدثون عنه. لكن ما لا يعلمه هي النقطة التي سيتطرقون إليها.
ثيو في العالم الموازي يتمنى لو يتمكن من الرقص لفرط حماسه. إن نجحت الخطة، ستتزوج فاليريا. إن فشلت، ستقتله..لكنه لا يريد التفكير في ذلك الجزء حقا.
اخذت نفسها عميقا تجهز نفسها للقادم، حوار لم تتوقع أنها ستجربه في حياتها، ليس بهذه الطريقة و بالتأكيد ليس تحت هذه الظروف.
من كان يتوقع أنها ستتحدث عن زواجها؟
_"الأمر و مافيه، ان السيد لوكا بييرو طلب مني الزواج. و قال ان هذا طلب أمه، الذي اتضح أنها مريضة"
هل سمعتم يوما صوت رفرفة جناحي حشرة؟ لأنهما يشكان في انهما سمعاها. تعنون أنه بجدية طلب منها الزواج؟ متى حصل هذا!
الصدمة زادت حين صدح صوت في الغرفة يجعل كل منهما ينظر لثيو، الشخص الذي يضع يده على فمه و يحرك لسانه بحركات سريعة يطلق صوت يعزو الآذان.
سقط فك ماتياس يحاول إستيعاب إن جن صديقه اخيرا، اما فاليريا؟ لنقل انها تريد التعلم و لكن غرورها يمنعها من السؤال..للآن.
_"هل اجدادك من الهنود الحمر؟"
السؤال المفاجئ إستوقف الثاني عن فعلته و جعله ينقل بصره له، هل يتعبر هذه اهانة؟ لكن لا يوجد خطب بالهنود الحمر..كل ليلة حفل و طعام، و فوقها هناك ريشة على رأسهم!
سوداء العينين يتجلى سؤالان في رأسها حاليا، أولهما هو لما بحق السماء هي تناقش هاذين اصلا؟ و الثاني هو كيف وصل بهم الموقف إلى هنا في المقام الاول؟!!!
أنت تقرأ
Mask of truth
Lãng mạnلطالما سمعت أن الحب حرب يخسر فيها العقل و يفوز بها الجنون، و لكنني لم أأمن يوما بها لعدم سكن ذلك الشعور قلبي.. لعل قلبي كان قد مات قبلها بكثير.. و لكن هيهات هل القدر سيسمح لي بتكملت شعري الكئيب؟ لعلها نعم و لكن بوصفة من حب مريب.. عالمي و عالمه متوا...