4

31 7 9
                                    






رَمشتُ ببطءٍ أُحاوِل اِستِوعابَ وَضعِيّتِنا و مَا قالَهُ

أبتَلعُ الكَعكَ الذّي في فمِّي لِأدفعَهُ بِسُرعةٍ أَقفُ أَرضًا بَعدَ أن كُنتُ في حُضنِهِ

"مَلاكُ مَاذا..؟"

أَردُفُ بِصوتٍ مُرتَجفٍ بِسبَب اِرتباكي
لِابتلِعَ ريقي اُحاوِل تَنظيمِ دقَّاتِ قلبي المُبعثرَة

أَراهُ يَعتدِل في وَضعيةِ جُلوسِه فوقَ مَكتبي بَينما يُريحُ سَاعِديهِ الى جَانِبيه

يَنظُرُ لي بِنفسِ الاِبتسامَةِ العَابثَة التَّي تَجعلُني أودُ تَهشيمَ وَجهِه الوَسيم بِأظافِري

يُزيحُ خُصلاتِ شَعري التِّي تَمرَّدت عَلى وَجهي بِانامِله بِهدوءٍ، يُربِتُ على رَأسي كَأنني طِفلَة صَغيرةٌ لِاصفع يدهُ بعيداً بِسُرعةٍ

"هل هُنالكَ مُشكلة؟"

"أنتَ المُشكلة! كيفَ دخلتَ الى غُرفتي و كيفَ سَرقتَ الكَعكة و ما الهُراءُ الذّي نَبِستَهُ قَبلا-"

كلامُهُ اللّامُبالي بَترَ كلامي يَجعَلُني مَفتوحة الفاه

"لقد سَمعتِ..انا لَستُ بِبشريٍّ اِنما مُجرّدُ ملاكٍ حارسٍ أُرسِل من اجلِ حمايتكِ"

"لا أُصدّقُك"
قُلتُ بِبرودٍ أَبتلِعُ مافي جَوفي من أسئِلةٍ و فُضولي معها

"لستِ مُجبرة لِفعلِ ذلك"
قالَ بِنفسِ النّبرةِ اللّامُبالية قبل اِبتعاده عنّي و اِختفائِه لِأصرُخ بفزعٍ ساقطةٍ ارضاً






...

أجلسُ فوقَ رخامِ المطبَخِ أتناولُ بعضاً من الجزرِ الذي تقطِعهُ أمي خِفيةً للغذاء، أنظرُ حولي بينما اتحدّثُ حول ما يحدثُ معي في المَدرسة

"أجَل! ثُم بعدَ أن تَشاجرا تَمّ فَصلُهم لِأسبوعٍ"

"هذا سيء...مَرّري لي الطّحين"

Hidden Wingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن