6

26 6 8
                                    







خُطوةٌ فَـ تتَّبِعها الأخرى أُحاوِلُ تَتبُّعَ مَصدَرِ الصَوتِ
الذِّي سَمِعتُه


لِأجدَ نَفسي ضَائِعَةً بَينَ الأَشجَارِ أُناظِرٌ الكَائِنَ الأبَيضَ أَمامي
بِملامِحَ خَالِيةً

"أَرنَب...حَقًا؟"

تَمتَمتُ بَينَ أَنفَاسي لِأتنفَّسَ الصّعدَاء بِخِيبةِ أمَلٍ



ألتَفِتُ لِلخَلفِ كَي أَعودَ أَدراجي لِأبدَأ بِالشُّعورِ بالتَّوتُرِ
مَا إن نَسيتُ طَريقَ العَودةِ




أَمشِي لِتَبدأَ خُطُواتي بِالإسرَاعِ لِتُصبِح شَبيهةً برَكضٍ

ثُمَّ بِي أجري بِهلعٍ أُنادي بِإسمِ أَخي وَ صَديقِهِ لَعلّهُما يَلتقطَان
تَردُّداتِ صَوتي وَ تَتِمُ مُسَاعدتي

لَكِن بِلا جَدوَى




أَشعُرُ بِالخَوفِ وَ الذُّعرِ يَتسلَّلُ لِداخِلي يَلتَهِمُ جَوفي لـ يَبُثَّ مَفُعولَه كَسوَادٍ إنتَشرَ فِي سَاقِ زَهرَةٍ

ثُمَ بِصَفعَةٍ تُعِيدُ إليَّ وعي جَعلَتني أتَذكَّرُ



تَايهيونغ؟ أَليسَ مِن المَفرُوضِ أَن يَكونَ حَارِسي كَما يَزعَمُ؟

أَلمْ يَلتَصِق بِي أَينَما ذَهبتُ قَائِلاً أَنَّ هَاذا ضَرُورِيٌّ مِن أَجلِ حِمايَتي؟


سَيلٌ مِن الأَسئِلَةِ تَتدفَّقُ لِخلايَا عَقلي التِّي لَم أَمنَعها مِن إقتِحامِهِ
مُحاوِلةً لِإيجادِ رُدودٍ لَها لَكن لَم أَستَطِع إخمَادها



إلَّا أنّ صَوتٌ عالٍ مَوجودٌ مِن مَكانٍ بَعيدٍ
اِلتَقطَتهُ أُذنايَ شَبيِهٌ بَعويلِ ذِئِبٍ أَو دَابَّةٍ يَكادُ يَصَمُّ الآذَان




لِتَبدأَ أطَرافُ جَسَدي بالإرتِجافِ بِعُنفٍ مَا إن سَمِعتُ
خُطواتٌ تَبدوا لِشخصٍ ضَخمٍ بالإقتِرابٍ أحَاوِلُ إقنَاعَ عَقلي بِالجَريِ و الهَربِ وَ سُرعانَ ما أَبدَأُ في ذلِكَ



دُموعُ خَوفٍ و رُعبٍ كَانت تَنهَمِرُ مِن عينَايَ
ما إن اِلتَفَتُ بَينَ رَكضي وَ أنفاسي الضَّائعَة لِأرى وَحشًا أَسودًا عِملاقًا يَتعقَّبُني بِهالَةٍ مُظلِمةٍ كَفريسةٍ لَهُ



كَلقطَةٍ أَشبَهُ بِحُلمٍ أو كَابوسٍ رَأيتَهُ مِن قَبل عِدّةَ مرَّاتٍ دُونَ فَهمِ مَغزَاه




Hidden Wingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن