هُدوءٌ صَاحب وُجودها فِي مَكتبةِ الجَامعة
حِين إنتهاءِ مُحاضراتها الصَّباحيةحَيثُ بَينَ كُومةٍ من الاوراقِ و الكتُبِ غَارقةً في الدراسة
مَع عُقدةٍ صَغيرةٍ إحتلت وسط حاجبها تُظهر
للمَارةِ أنَها مُركزة في عمَلهاتَنهدت تُزيحُ بعض الخُصلات اللي أزعجت رُؤيتها جانبا
تَرتشفُ مِن قارورة المياهِ جَانبها تَروي جَفاف
حلقها بَينا بدأت في التفكيرلطالما كَانت أيامُها عادية تتَخللها بَعض المُغامرات لَكن
ما حدث في الغابةِ بِصحبة رمادي العَينينِ أثبَت عكسَ ذلك"وُجودهُ بِحدِ ذاتِه مُصيبة"
هَمست بِتعبِ تَفركُ عُنقها لتنهُض بَعد ذلك جَامعةً أغراضها
مُغادرة المَكان مُشابهًا لِهدوءِ دُخولها...
خطوةٌ ف أخرى أَرسمُ طريقي نَحو مَحطةِ الحافلة كَي أعود للِقرية
مُحدقة ب أربطة حذائي المُنفكة بِكسلٍ
لاعادة ربطهامُخاطعا خُلوي بِذاتي رفعتُ رأسي نَحوَ زوجٍ من أحذية رجالية غريبة
بطرازٍ قديم لارفع رأسي ببطءٍ مع ثباتِ ملامحي
حين رؤيتي ل وجههِ"ماذا؟"
"أريد التسكع"
مَع ابتسامة واسعة رد مُتجاهلا جُمود ملامحي ممسكًا بكفي بين
خاصته الدافئة يسحبني نحو أحد الزوايا الخاليةِ من البشر
لأرمش بتعب مستسلمة لِمصيريلأتوقف مُماثلة اياه تجنُبا الاِصطدام به مُحدجة عيناهُ
بِإستغرابٍ إحتل محيايو ما كانت ابتسامته الا ردَّهُ الوحيد حِين أحاط خاصِرتي
بذراعيهِ نَابسا في اذني"تَمسكي بي جيّدا"
وَ سرعان ماتلقى اِجابتي لِطلبهِ حيِن أحطتُ عُنقهُ بِذراعيَّ
لَحظة اِرتفاعِ أقدامي عن الأَرضدقيقةٌ تَليها الأخرى ل أشعُر ب إختلافِ المَكانِ حَولي
مُبعتدةً عَنهُ ببطء أُدحرجُ حدقَتايَ في المَكان بِتعجُبٍ
بِساطٌ أخضرٌ ممتدٌ مِن عشبٍ يُجاري خُضرة أوراق الشَجرِ في مَوسمِ
الربيع

أنت تقرأ
Hidden Wings
Fantasíaمَن كانَ يَعلمُ أنّ لحظةَ بُلوغي أَول ثَلاثِ سَنواتِ مِن عَقدي العِشرِين سوفَ تتغيّر حياتي حَيثُ ظهرَ هوَ ملاكٌ ذو أجنحةٍ مخفيةٍ يَحمي ظَهري كَضوءٍ أنارَ عِتمةَ سَمائي -كِيم تايهيونغ -جيون ڤاروسين