Part '20'

6.5K 253 25
                                    


_________
تَـجــاهَـلـوا الأخـطَـاء الأمـلاَئِــيَــة إن وُجدَت
____________

فِي هَذه اللَيلَة الخَريفِيَة... يُظهر القَمر نَفسَه بِـ كَـامِل جَمالِه، مُتلألأً فِي السَماء مُضيئًا الأرضَ بِـ نُورِه الفِضي السَاحِر وَ مِن حَوله تَلمَع النُجومُ كَألوَانٍ مُتنَاغِمة

تتَحرَك فِي هَذه الأثنَاء الرِياحُ اللَطيفَة بِـ رِفقٍ مُحرّكةً مَعهَا أورَاق الأشجَار القلِيلَة بَينمَا تتَمايَل أَمواجُ البُحيرَة الصَغيرَة بِـ رِقةٓ حَيثُ تَنعكِس أَشعَة القَمرِ عَلى سَطحِها بِـ بَريقِ لاَمع يَعكِس جَمالَ هَذه اللَيلَة

فِي هَذه اللَحظَة كَان تَايهيُونع جَالسًا عَلى الطَاولة بِـ الحَديقَة مَع جِيمِين وَ يُونغِي يتَبادَلونَ أطرَاف الحَديث فِيمَا بَينهُم حَول مَواضيعٍ مُختلِفة... بَينمَا جُونغكُوك كَان بِـ غُرفَة جُونسَان يَقرأُ لَه قِصَة قَصيرَة لِـ ينَام و بَعد تَأكدِه مِن نَومهِ قَام بِـتغطِيتهِ جَيدًا ثُم تَوجهَ إلى الأسفَل أينَ يتَواجُد البَقيَة

"هَل نَام؟"

سَألهُ الأكبَر فَور أن لَمحهُ يقتَرب و المَعنِي إكتَفى بِـ الإيمَاء فَـ حَسب لِـ يجلِس عَلى الكُرسي جَانبِه

"أينَ السَيد بَارك؟"
تَحدَث جُونغكُوك بَعدمَا أدرَك أنَ وَالدَ جِيمِين غَير مَوجودٍ لِـ يبتَسم صَاحِب الخُصلاتِ الرَمادِية بِـ خِفه

"لَقد ذَهب أبِي إلى غُرفتِه لِكي يَرتاح... لَقد مَر عَليهِ يومٌ صَعبٌ فِي العمَل"

بَعدهَا لَم يُسمع شَيء فِي المَكان غَير أصواتِ أنفَاسِهم وَ أصواتِ تَحركَات أورَاق الأشجَار الخَفيفَه بِـ فِعل الرِياح الهَادئَة

كُل وَاحد مِنهم يُفكر بِـ آمرٍ مَا يُشغِل بَاله

كَـ تَايهيُونغ الشَاردِ فِي التَفكِير بِـ مَشاعِره اتجَاه الغُرابِي و كَيف أنهُ أصبَحت تَتخَللُ قَلبَه مَشاعِر الأسَى وَ اليَأسِ مِن أن لاَ يكُون يُحبُه و أنَه لَن يُبادِلهُ نَفس مَا يشعُر بِه أبدًا

بَينمَا جُونغكُوك كَان هُو الآخر كَذالِك شَارد بِـ التَفكِير فِي نَفس الآمرِ وَ فِي الوَقت ذَاتهِ يَستَرّقُ النَظر إلى تَايهيُونغ خِلسَةً عِندمَا تُتاح لَه الفُرصَة

و كُل هَذا تَحت أنظَار جِيمِين الذِي لَم يتَحمل البَقاء صَامتًا و النَظر إلَيهُما و هُما هَكذَا لِـ هَذا هُو نَهض مِن مَكانِه وَ تَوجهَ إلى الدَاخِل رَاغبًا بِـ تنفِيد الفِكرَة التِي خَطرت بِبالِه

و بَعد دَقائِق قَصيرَة عَاد إلَيهُم حَاملاً بِـ يَدهِ جِهازَ تَشغِيل المُوسيقَى لِـ يَضعَه عَلى الطَاولة أمَامهُم مُشغِلاً إيَاه ثُم و بِـ خُطواتٍ هَادئَة سَار نَحو يُونغِي الجَالسِ بِـ مَكانهِ لِـ يَغمِز لَه و يُقدِم يَده لَه لِـ رَقص

𝐎𝐁𝐒𝐄𝐒𝐒𝐄𝐃 || [TK] ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن