في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات ذهبت إلى البحر لأول مرة، كان نقاؤه وجماله لا يوصف، كان لونه أزرق كلون السماء، لون منعكس يريح القلوب ويهدئ النفوس، يجلب البهجة، الرمال الذهبية مليئة بالأصداف والقواقع بألوان مختلفة، أنا ياسمين، 9 سنوات، أخذني والدي لأرى... جمالًا لم أره من قبل، أحببت ما رأته عيني، أخذت قدمي لألمسه في هذا المخاط الساخن، دخل برودته جسدي، أنعش جسدي وحسّن نفسي بالراحة، سبحت على حافة البحر لأنها كانت المرة الأولى لي هنا.
بقينا هنا لمدة شهرين في منزل صديق والدي الذي دعانا للقدوم، في يوم كان عاديًا ومختلفًا في نفس الوقت، كانت شدة الوقت شعورًا بالخشونة، لا أعرف كيف أصفه. عندما ذهبت إلى الشاطئ مرة أخرى للعب وذهبت أتمشى حتى وصلت إلى الجانب الآخر، رأيت شخصًا كان على ضفة البحر. ركضت لأنني رأيته فاقدًا للوعي، بدأت أرى هل يتنفس، كان يتنفس... كنت سعيدًا... قلت لنفسي وانتظرته حتى ينهض. بدا أكبر مني ببضع سنوات. كان أبيض، بشعر بني، وشفتين ورديتين، وملامح جميلة. أحببته من النظرة الأولى. نعم هذا هو الحب... بدأ قلبي ينبض كثيرًا ورأسي يدور. فجأة فتح عينيه وكانت زرقاء مثل لون السماء. أصبحت عيناه زرقاء وأذهلت قلبي. كان الأمر أشبه بلوحة فنية مرسومة.
سألته بمجرد أن نهض. حاول الابتعاد. لم أفهم الأمر. بدا متوترًا وخائفًا ومترددًا. اقتربت منه لأقول له: "لن أؤذيك، لا تخف، كل شيء سيكون على ما يرام". بدأ يهدأ. سألته عن اسمه. لبضع لحظات من الصمت، أخبرته باسمي. أنا ياسمين..
من أنت...أنا؟
سألته فور وقوفه. حاول الابتعاد. لم أفهم الأمر. بدا متوتراً وخائفاً ومتردداً. اقتربت منه لأقول له: "لن أؤذيك، لا تخف، كل شيء سيكون على ما يرام". بدأ يهدأ. سألته عن اسمه. لبضع لحظات من الصمت، أخبرته باسمي. أنا ياسمين..
من أنت؟ أنا ثيسيوس. ما اسمك؟ قال T..Y..S..Y..W..S. قال: "اسمك غريب بعض الشيء. هل أنت من اليونان أم شيء من هذا القبيل؟" قلت له: "نعم". قالت، "سمعت عنك في الأساطير اليونانية عن شخص يدعى ثيسيوس، وهو ابن بوسيدون، إله الماء والأعاصير اليوناني. كان من الجميل مقابلتك. اسمي ياسمين، من زهرة الياسمين البيضاء... اسمي لا يؤذي وجهي، لكني أحب هذا الاسم."
سألته عن عمره. قال لي إنه في مثل عمره... لا أعرف. أنا لا أحسب. لقد مر وقت طويل منذ أن حسبت عمري آخر مرة. ضحكت وقلت، "كيف لا تعرف عمرك؟" ضحكت وبدأنا الحديث. أخبرته عن الأشياء التي أحبها والتي أكرهها، و... بدا أنه يستمتع بمحادثتي حتى أخبرته عن أسطورة ثيسيوس، الذي يحمل نفس اسمه. قلت له، هل تعلم أنه شخصية في الأساطير اليونانية وأحد ملوك أثينا الأسطوريين؟ كان ثيسيوس البطل المؤسس للأثينيين بنفس الطريقة التي كان بها هرقل البطل المؤسس للدوريانيين. اعتبر الأثينيون ثيسيوس مصلحًا عظيمًا؛ وقد عُرضت عليه الأساطير المحيطة به - رحلته، ومغامراته، وعائلته، وقد أذهل ذلك. بدا الأمر وكأنك على دراية بكل الأساطير... قالت، "لا، أنا أحب أي شيء يتعلق بالبحر والماء. أتمنى أن أكون جزءًا منه".
بدأ يضحك وقلت له توقف. بدأ الظلام يخيم.... وبدأت غروب الشمس.... ماذا، ممم....
(*يتبع)*&
YOU ARE READING
ابنة الإله: ملحمة ياسمين
Short Storyقصتي تبدأ...حكايتي عن الأسرار التي تم الكشف عنها والقوى التي تم إيقاظها. أسرار تكشف أنني أكثر من مجرد بشر في رحلة لكشف ماضي أو مستقبلي بين عالمي البشر والخلود. رحلة مليئة بالتحديات الغامضة...