كان الغروب لونًا برتقاليًا ذهبيًا رائعًا في السماء. وبينما كنت أحدق، نسيت نفسي وبدأ الظلام يخيم. ركضت. تذكرت. استدرت وجمعت شتات نفسي وقبلته. كان شعورًا غريبًا. لم يكن سيئًا. شعرت بمزيج من المشاعر المتسارعة، ونبضات القلب المتسارعة، والعصبية، والتعثر. ابتعدت بسرعة. تحول وجهي إلى اللون الأحمر مثل الطماطم وأنا... أغلقت فمي وركضت وقلت لنفسي، "ماذا فعلت؟" ممممم. ظل ثيسيوس صامتًا للحظة، ثم لمس شفتيه الورديتين، اللتين كانتا بلون الكرز. إنها فتاة بشرية غريبة. لم أكره ذلك. بعد ذلك، استرخى ليرى نهاية غروب الشمس.
نهض ثيسيوس واتجه نحو البحر، وفي اللحظات التي سبقت رحيله قال، "سنلتقي مرة أخرى"، واتجه حتى غاص. رحل ثيسيوس مع الأمواج. من كان يتوقع أن يكون هو نفسه ابن بوسيدون إله البحر...
ذهب دون أن يترك أثراً له إلى أكاديمية الآلهة حيث كان يدرس هو وكل أنصاف الآلهة... في اليوم التالي ذهبت ياسمين إلى نفس المكان ربما لتقابل حبها الأول ولكن للأسف لم تجده... لم تفقد الأمل طيلة الشهر وذهبت كل يوم إلى نفس المكان ربما تراه مرة أخرى...
. لم تعرفه الفتاة المسكينة حتى وهي تحبه حقاً. الحب الأول غريب ويأتي بطريقة غريبة. لا تعرف ما هي الإشارة التي سيرسلها الزمن إلى قلبها وهي عازمة على إعطائه للشخص الأول. كانت تعتقد أنه جميل مثل اللوحة. ربما كان حباً أو ربما لا لكنها شعرت بلسعة في قلبها... وحزنت لأنها ستغادر وهي خائفة من عدم العودة ومقابلة الصبي الذي وقعت في حبه... حان وقت عودتها إلى وطنها... وهي لا تريد الذهاب ولكن يجب أن أذهب، عمل والدي ينتظرني. أنا هنا لمدة شهرين فقط.
جمعت نفسها وعادت إلى بيت صديق أبيها، وقال لها والدها أن تحزم أمتعتها، سنغادر بعد يومين. ذهبت ياسمين إلى غرفتها لحزم حقائبها للعودة إلى وطنها... كانت حزينة وسعيدة في نفس الوقت، حائرة في ذهنها بين الطفولة البريئة وبداية سنوات المراهقة..
استعدت وانتهت ووضعت حقائبها على الجانب... آه، غلب عليها النعاس وبدأت عيناها تغمضان. أخذت جسدها وذهبت للنوم في سريرها.
في اليوم التالي، نهضت الفتاة ونظفت نفسها ونزلت إلى المطبخ لتناول الإفطار. بعد قليل، نهضت بعد تنظيف ما استخدمته. ذهبت بنفسها إلى ضفة النهر مرة أخرى للمرة الأخيرة، لأن غدًا رحلة الطائرة للعودة إلى الوطن. فكرت ربما ستقابله مرة أخرى، ولكن للأسف لم تجده. بل وجدت قلادة غريبة تحمل رموزًا غريبة. فكرت ربما احتفظ بها ثيسيوس معها. ربما تقابله مرة أخرى يومًا ما وتعيدها إليه. البنت تركت المكان وروحت رجعت وطلعت غرفتها ونامت وفي الصباح التالي جهزت نفسها مع ابوها للعودة للبيت ركبت السياره في وجه المطر بعد ساعتين نزل المطر ابوها اخذ الشنط وقال لها انتظري انا هرجع بعد ربع ساعه انتظار عاد الاب وانطلقوا في رحله للعودة للبيت هممم ايوه الرحله دي هيا نروح ياسمين...ايوه بابا تمام...
قام الأب وتبعته ياسمين... بحثت عن كرسيها، آه... وجدته. جلست وبدأت الطائرة في الإقلاع... وللمرة الأخيرة نظرت ياسمين إلى البحر في تلك اللحظة وقالت: "وداعًا أيها البحر. لن أنساك أبدًا".
(*يتبع*)
YOU ARE READING
ابنة الإله: ملحمة ياسمين
Historia Cortaقصتي تبدأ...حكايتي عن الأسرار التي تم الكشف عنها والقوى التي تم إيقاظها. أسرار تكشف أنني أكثر من مجرد بشر في رحلة لكشف ماضي أو مستقبلي بين عالمي البشر والخلود. رحلة مليئة بالتحديات الغامضة...