لقد مرت عشر سنوات منذ عودتي من رحلتي الأخيرة، وأشعر وكأنها كانت بالأمس. هممم
أفتقد ذلك المكان الجميل. أنا الآن في التاسعة عشرة من عمري. أدرس في الجامعة، وأتخصص في الترجمة من اللغة اليونانية إلى اللغة الإنجليزية. أنا في سنتي الأولى فقط. نعم... بالفعل، لقد مر وقت طويل منذ أن ارتديت تلك القلادة التي تركها ثيسيوس. قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن ربما كان تخصصي. شغفي هو ما جعلني أختار اللغة اليونانية للدراسة. القلادة، في اللغة اليونانية، تعني ابن الإله. لم أكن أعرف... في ذلك الوقت كنت أعتقد أنها مجرد قلادة، وكانت تعتقد حقًا أنها قلادة... أخذت ياسمين إجازة وكان أول ما فعلته هو العودة إلى حيث كانت، إلى منزل صديق والدها. وصلت. كان الجو ممطرًا وتوجهت إلى سيارة الأجرة
ركبت السيارة وأخبرت السائق بالعنوان... فأخذها في الطريق... ووصلت إلى بيت صديق عمها.
.نزلت فاستقبلها العم بحضن وسلمت عليه... أدخلها إلى الداخل دخلت البيت وسلمت على الجميع صعدت إلى الغرفة التي كانت تقيم فيها ووضعت أغراضها... جهزت نفسها ونزلت إلى الطابق السفلي قالت لعمها: أنا رايحة عالبحر قال لها: انتبهي.
سارت وهي تتذكر الماضي، وبينما هي تسير وصلت إلى الضفة الأخرى حيث التقت بثيسيوس، جلست تنظر حولها وتقول: "لم يتغير شيء، أنا التي تغيرت، لقد كبرت، ولم أستطع حتى أن أنسى حبي الأول، كيف أنساه وهي فريدة من نوعها، من المستحيل أن أجد شخصًا مثله، حتى لو بحثت عنه لملايين السنين... وأنا أنظر من خلال المنظار... وقلت لنفسي وأنا أحمل العقد، قائلة: ربما حان الوقت للتخلي عنه... ألقيت العقد في البحر... حتى رأيت ضوءًا أزرقًا يلمع
في داخل... افهم اللي بيحصل. بتطلع حواليا.... بتعجب ايه ده، ومش فاهمة لحد ما انفتحت بوابه قدامى.
.. هممم ايه ده؟ هل انا اتوهم بعد كل السنين دي.... استدارت ياسمين عشان تلمس الحاجه دي، دخلت يدها وهي بتحاول تفهم..،.. ياسمين هتعرف ده ولا لا؟
(*يتبع*)
YOU ARE READING
ابنة الإله: ملحمة ياسمين
Short Storyقصتي تبدأ...حكايتي عن الأسرار التي تم الكشف عنها والقوى التي تم إيقاظها. أسرار تكشف أنني أكثر من مجرد بشر في رحلة لكشف ماضي أو مستقبلي بين عالمي البشر والخلود. رحلة مليئة بالتحديات الغامضة...