(دمٌ عَلى زُجَاجْ)_4

24 1 7
                                    


"عِندَما ربَتُّ على جُروحِكَ وَضَعْتُ المِلْحَ على يَديْ"

.
.
.

لحظات حتى دخلت (اسمك) الى الفصل بملامحها الهادئة عيونها الرمادية المخيفة التي لا تشير بالخير كعادتها..

دخلت تحت انظار الجميع بهدوء لتجلس لحظات حتى دخل من كانت تريد قتله قبل قليل و مازالت تريد قتله من قال انها رحيمة ... تقدم نحو مقعده ليجلس وانظاره موجهة الى (اسمك) ولكن هذا لم يمنع اسمك من ان تبادله بنظرات سامة غامضة وابتسامة خبيثة شبه ظاهرة على شفتيها الكرزييتين...

بعد انتهاء بعض الحصص و في الاستراحة...

بقيت (اسمك) في مجلسها الى ان خرج جميع من في الصف عدى (آيو)و(جيني) بعدها استقامت (اسمك) بهدوء واقتربت من (آيو)و(جيني) بلمح البصر لتصبح مقابلة لجانبيهما بينما كانوا يتحدثون بسلام...

اعادت (اسمك) بعض خصلات شعرها الرمادي بملل وبنبرة سخرية لتقول: (جيني) لا اريد منك وجها بريئا لما لم تخبري (آيو) بخطتكم الفاشلة

(جيني) بعد ان نظرت(لاسمك) بجدية وهي ترفع حاجبها : ماذا تقصدين وعن اي خطة فاشلة تتكلمين الفشل هو انت (اسمك) لا تحاولي تغير الحقيقة ابتعدي الآن عن طريقنا.

(اسمك) بإبتسامة ساخرة: يبدو انني سأغير رأيي بك بالجدية التي تتكلمين بها والحقيقة الوحيدة هنا انكم بارعون بسرقة قلوب الناس بسرعة و (آيو) ضحية بينكم.

(آيو)بسخرية:لا... ليس بعد الآن لن تتمادي وتفرضي نفسك هنا وعلينا كنتي صديقة البارحة واليوم لا اعرفك لن اكون وحيدة بسببك ولا اريد سماع حقيقتك الكاذبة.

(اسمك) بعد ان عادت ملامحها الهادئة: حسنا اذا...حاولت ان اكلمك بوضوح وهدوء لكن يبدو لا جدوى ولن احاول نحت الصخور وحدي هذا صعب.
استدارت (اسمك) لتخرج كما فعل الجميع...
فتحت ذلك الباب لتنطق بكلمات اخيرة كأنه تحذيرها الأخير: "سيكلفك الكثير وستندمين والندم بلا نون هو ما ستدفعينه عندما تأتين باكية لي..."

خرجت (اسمك) الى الساحة وطبعا لم تكن تملك وقتا للفراغ في حياتها فقد كانت تبرع بالكثير من الهوايات لكنها كانت تفضل القراءة والكتابة...

جلست بهدوء لتناول طعامها بينما تقرأ كتابها المفضل الغامض والذي تلقبه بالوحيد الدموي
هذا اللقب مميز بالنسبة لها فهذا الكتاب بالذات يخرجها من وحدتها وينقلها لعالم خيالي آخر يحكي عن حياة امثالها...

كانت قد جلست بعيدا عن الجميع وهي ترتكز على الحائط بجانبها.. وتلك العيون الرمادية تقرأ بسلام وتنتقل من سطر لآخر بهدوء الى ان جاء الشخص المتوقع قدومه لينعكس خياله امامها على ذلك الكتاب المفتوح بين يديها ليقول بنبرة حادة: قرارك في اخبارها كان سيئا ويحتاج الى تفكير اكثر منك هل توقعتي ان اسمح لك بهذه البساطة تخريب المواعدة الأولى بيني وبين (آيو) يا سخيفة...
قالها (تاي) ومن ثم لم يسمع اي رد من (اسمك)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثانوية التملك🍷🌬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن