المهمة الأولى

91 11 8
                                    

(المـهـمـة الأولــى)

(لن نضغط عليكم في بداية اللعبة السداسية ستكون المهمة الأولي صغيرة وبسيطة وهي تجمُّع لكم جميعًا في ذلك العنوان الذي سيُرسل إليكم بعد قليل
ملاحظة: من لن يذهب سيموت
دمتم سالمين)

اُرسلت تلك الرسالة لسداسدتهم، رسالة كانت بداية جديدة لكل منهم فيا تُرى ستكون بداية الخير أم نهايته؟

جلست فوق فراشها تُداعب خصلاتها السوداء بينما تُفكر في مدار حياتها، هي لم ترى والدها ووالدتها أخبرها إبراهيم أنهما قد ماتا وهي صغيرة السن، أيعقل أن يشتاق الشخص لإنسان لم يراه قط؟
تنهدت بعمقٍ بينما تنهض من فوق الفراش تنظر داخل مرآتها لترى وجهها المهزوز كثقتها تمامًا بنفسها وهي تعلم ذلك، تعلم أنها لا تحب ملامحها لا تثق بنفسها ولا تثق كذلك في الناس ولا تحب معاشرتهم، أنها تخشي العالم الخارجي ماذا لو ظلت طوال حياتها في منزلها وسط أخواتها وفقط؟ لا تريد التعامل مع البشر ما المشكلة؟

زفرت بعمقٍ بينما تُشعث خصلاتها لتُغطي عينيها من الأمام بضيقٍ بينما يصل إليها نهيق ذلك الإنسان المُقيد بالخارج، أكان ينقصها ذلك الشيء؟
إبراهيم لن يحل وثاقه وإن فعل لن يتركه سيكون نصيبه الأسود في هذه الدنيا، قاطع أفكارها رنين هاتفها في اللحظة ذاتها التي علا فيها رنين هاتف عبد الرحمن اللص مُعلنًا عن وصول رسالة، أمسكت بهاتفها لتجد رسالة جديدة من الجهة المجهولة ذاتها، رسالة تخبرهم أن المهمات قد بدأت وأن مهمتهم الأولـى ها هي ومن لن يفعل سيكون جزاءه الموت، حقًا؟ الموت؟ ومن سيفعل؟ لا يعلمون هؤلاء الحمقى من أشقائها؟ يكفيهم إبراهيم وحده!

"الحق يا إبراهيم!"

هتفت بينما تضع الحجاب فوق رأسها تخفي به خصلاتها تحسبًا لاستيقاظ عبد الرحمن اللص في أي لحظة ما، قرأت الرسالة بصوتٍ مرتفع علي شقيقها الذي أمسك بهاتف عبد الرحمن ليجد الرسالة نفسها، رفع حاجبيه ضاحكًا بسخريةٍ ثم هتف بينما يجلس بجانبها:

"يموت؟ إيه العبث ده"

"ناس فاضية يا إبراهيم والله وقال إيه هيبعتوا العنوان"

"فكك يا بنتي منهم، هما بيبعتوا علي أرقام عشوائية أي حاجة وخلاص"

"عندك حق"

نظرت لعبد الرحمن المُقيّد فوق المقعد خلف شقيقها كما هو غافيًا يعلو صوت شخيره ليصم أذانهما ورأسه تسقط فوق صدره بالكاد يتنفس، عادت بنظراتها لشقيقها هاتفةً بضيقٍ:

"أنت هتعمل ايه فيه؟"

"هربيه شوية عشان يعرف إزاي يتجرأ علي أختي حبيبتي وبنتي"

هتف بينما فتح ذراعيه لمريم التي ركضت إليه لتُلقي بجسدها في أحضانه الدافئة، لطالما كان إبراهيم خير الأب والصديق والأخ لها.

اللعبة السداسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن