يا جنينة الحيوانات يا سكر يا نبات

57 6 3
                                    

حمل المسعفون لمار وحسام في عربة الإسعاف بينما الأخرين في سيارة أخرى وتوجهوا جميعًا حيث حديقة الحيوانات، وأمام البوابة كان الجميع وبِرفقة مريم إبراهيم وشقيقها الأخر عبد الله الذي عاد من سفره فجرًا فأخبره إبراهيم بكل ما حدث فصمم علي التواجد مع مريم في كل مكان ليري ما الذي يحدث لشقيقته من قِبل لعبة غبية تريد أذية مريم الرقيقة خاصته!

هتفت مريم بينما تشير إليهما:

"ده إبراهيم أخويا وعبد الله أخويا برضه"

رحب الجميع بهم حتي عبد الرحمن الذي رمقه إبراهيم بنظراتٍ غير مريحة، هتف عبد الله الذي كان مُتحفزًا لقتل أي من يحاول أذية مريم:

"المفروض نعمل ايه بقي؟"

أجابه محمد ضاحكًا بسخريةٍ:

"نأكّل الأسد"

"طيب يلا"

تحركوا جميعًا فوجدوا أمامهم لافتة كُتب عليها:

(حديقة حيوانات الجيزة مُغلقة للتطويرات)

صمتوا جميعًا أمام تلك اللافتة، إن كان الأمر كذلك فلِم تكن مهمتهم الأولى هي الدخول لحديقة الحيوان؟ كيف سيدخلون من الأساس؟

"عندك صِرفة يا إبراهيم؟"

هتف عبد الرحمن مُوجهًا حديثه لأبراهيم لكونهِ ضابط في الشرطة فأومئ إبراهيم نافيًا وكاد أن يتحدث لولا محمد الذي هتف بينما يتحرك وفوق شفتيه نصف ابتسامة مُستهزئة:

"اهدوا بس كده أنا هتصرف"

راقبوه بينما يبتعد مُتوجهًا للحارس الذي يجلس أمام الحديقة بهدوءٍ سرعان ما أخرج محمد من جيبه مال أعطاها للحارس غامزًا له ثم عاد إليهم وما كاد أن ينطق حتي صرخت به شمس:

"انت عبيط؟ انت بترشيه؟ انت مُرتشي؟"

هز رأسه نافيًا وببراءةٍ رسمها بدقةٍ فوق ملامح وجهه أجابها وهو يرفع كتفيه:

"لا أنا راشي"

تلك المرة هتف عبد الله الذي كان يُراقب حديث شمس باهتمامٍ:

"أيًا يكن أنت ايه اللي انت عملته ده حرام والراجل اللي قِبل الفلوس الرشوة حرام عليه برضه"

رفع حاجبيه بضيقٍ من هجومهما عليه بلا داعي من وجهة نظره فذلك كان التصرف الوحيد المُناسب لموقفهم ولكنه اعتدل في وقفته حينما هتف إبراهيم بهدوءٍ مُثبتًا نظراته فوق محمد:

"انت بترشيه قدام ظابط؟"

لم يكن يعلم إن إبراهيم ضابط وإلا لم يكن سيفعل بالتأكيد! شعرت شمس بالضيق أكثر فهتفت:

"يعني انت خوفت عشان هو ظابط ومخفتش من ربنا؟"

"بت انتِ، انتِ هتديني محاضرة في الأخلاق ولا ايه؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اللعبة السداسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن