البارت الثاني عشر🌸
بداية طريق الهِداية إنك تشوف الباطل..
باطل (بودكاست وَعي)
_______________"لحظة يا زين لو سمحت"
نطقت بها "روان" وهي تقترب منه،
وقف الاخير على بعد مسافة وهو ينظر أسفل يحاول تلاشي النظر إليها،
وقفت هي ولا تدرى ماذا تقول لقد هربت الكلمات منها
فلم تجد ما تقوله، حاولت استجماع كلامتها ثم تحدثت:"زين انا آسفه"
أجابها ببرود وهو يهتف بضيق:
"اسفه على اي بالظبط!؟"لم تتحدث بل ظلت لبضع ثواني واقفة لا تدري ماذا تقول
أغمضت عيونها تزامناً مع قولها:
"انا غلطت وندمانه"ابتسم بتهكم وهو يردف بنبره جادة:
"وندمك دا على الكلام اللي قولتيه ليا ولا على اللي عملتيه من ورايا وانك روحتي معاهم من غير ما تقولي لحد ولا علشان كل مره بتتعمدي تكسري كلامي وتعاندي فيا رغم انك عارفه ومتأكدة اني عايز مصلحتك
لكن ازاي روان هانم تسمع الكلام من اول مره"كان زين يُحادثها ببعض الحده
هو سامحها فلا يقوى قلبه على خِصامها
لكن لا يجب أن يتهاون فى ذلك بل يجب أن يكون شديد الحرص عليها ويجعلها تُدرك حجم الكارثة التى كانت ستحدث لها لولا أن الله ارسله لها.كم عاني في تلك الفترة وكلما تذكرها تشتعل النيران بجسده ويشعر بالغضب يحتل كل خلجة من خلجاته، لقد ظل عقله يتخيل أبشع السنيورهات، فاق على صوتها وهي تقول مجدداً
"آسفه على كل حاجه عملتها وأوعدك مش هعمل كدا تاني"
"اسفك لربنا قبل ما يكون ليا علشان انتِ غلطتي في حق ربنا عليكِ"
تفوه بها زين ثم تركها وغادر
كان يشعر بالحزن شديد لأجلها حتى وإن اخطأت
سيسامحها، ولكنه فعل ذلك لأجلها لأجل أن تشعر بحجم ما كان سيحدث لها بسبب عنادها
يجب عليه أن ياخذ منها رد فعل قوية
ف أكثر ما كان يزعجها وهي صغرها أن يتجنبها زين🌸لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيئا قدير🌸
إستيقظت "حور" على تمام الرابعة صباحاً ، حيث مازال يتبقى على الفجر ساعة أخرى قامت وتوضأت ثم ذهبت إلى حجرت أبيها وقبلت رأسه.
وإفترشت سجادة الصلاة بجانبه كي تشعر بوجوده معها
فهو كان يستيقظ معها أيضاً بل كان هو من يُقظها،
شرعت فى الصلاة وهي تكبر ثم بدأت أولاً في دعاء الاستفتاح وهي تقول سراً:"اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقى من خطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأغسل خطايا بالماء والثلج والبرد"
ثم بدأت في قراءة الفاتحة.
"سمع الله لمن حمده"يالله سمع الله لمن حمده الله يسمع لكل من يحمده
حين قالت هذه الجملة شعرت بها بكل حواسها.
أنت تقرأ
وسولت لى نفسي
Romanceماذا إن وجدت تلك البيئة الإيمانية التى ظللت طوال حياتك تبحث عنها ولم تجدها؟، هُنا ستجد صُحبتك الصالحة التى تمنيت يوماً العثور عليها حتى تتمنى لو أنك كنت أحد أبطالها.