قلت السيادة تبتدي بمذلة

62 1 1
                                    

قدٌّ تهفهف للنسيم كأنّه
رمح على كعب القناة مركدا

يسري بردف خالف لشقيقه
فالنازل السكران يرفع صاعدا

نهداه تدفع للأمام وعجزه
يجري بهن الى الوراء يعاندا

فكأنما يمشي بنفس مكانه
وكأنه اذ راح عني عائدا

صجتمها طفلا يغازل حلمه
وحزام بنطالي علينا شاهدا

اذ قام طفلي في الصلاة مكبرا
من بعدما افنى الطفولة ساجدا

معذور يا شيئي فإن لمثلها
جسما يبث لدى الحبال توتدا

جسم اذا لم الهواء رداءه
بالله يقسم ان عمره ما ارتدا

نهداه كالزوجين ناما فانجبا
عطرا كطفل قبلهن معربدا

صدر تخيل حلمتيه رصاصة
فاهتز في وجه الثياب تمردا

ناديتها سمراء رغم بياضها
فالله للسمراء قد خلق الندا

فتلفتت وتحركت اشياؤها
والحجل في رقص المعاضد انشدا

يا رب ضاع الطين في خلقي سدا
جا صيرتني في يديها معضدا

جا علكتي في الزنود تميمة
او اي شي في الحقيبة زائدا

وجه ترى فيه المرايا وجهها
درا مزركش في الخدود زمردا

ولها حواجب كالهلال وتحتها
عينان يبرئ لحظهن الارمدا

في الحنج دكات كسين زخرفت
والشفة الضمياء حرف شددا

العين سوداء وفيها زرقة
فكان نهرا في الظلام تبددا

او انها في خضرة زيتونة
كوريقة الكرم الصقيلة بالندا

تالله لا ادري بلون عيونها
فبكل جو للبيابي واحدا

قالت نساؤك في الجنوب طويلة
حتى كأن الامر فيه تعمدا

ان الطويلة للسماء قريبة
والله في رؤيا الجميلة يسعدا

قلت اذا فخر النساء بطولها
تبدو الطويلة جنب ساقك كاعده

يا أول الشعر الذي ما خطه
فحل يباهل في القصيدة رائدا

فاذا مرضتِ لا الطبيب يعالج
بل عنك يسأل من يصنف ناقدا

قالت وقوفك في جواري خلة
ماذا يريد الشاعر المتوحدا

قلت العباءة شعشت من ضيها
فظننت بدرا في الحجاب مقيدا

قالت ومدت كفها لجبينها
الشعر يلمع تحتهن مجعدا

قلت اطلقي حبس الحرير جريمة
قالت يسوء الحال منك اذا بدا

وتصير في حزن البريسم عابد
وانت تطمح أن تكون مسيدا

قلت السيادة تبتدي بمذلة
والحزن مفتاح لعيش ارغدا

قالت اذا حق المصير وصرت لي
هل ينتقض ما يأتي منك لما عدا

هل أنت في دين يراني عورة
والعيش عندك ان تنام وتعبدا

هلا اعترفت وقلت عقلي ناقص
وعقل من نكح الرضيعة زائدا

قلت احسني ظنا وزيني فكرة
اني على كل الشرائع حاقدا

قالت وما هذا طماح في الهوى
شخص حقود لن يفارق مقعدا

قلت المزاح تصدقين رويدك
اني بدينك مؤمن مسترشدا

قالت وما ديني اذا تحجي صدگ
قلت التشيع من ردائك اسودا

قالت وهل صار التشيع مذهبا
قلت التسنن لابن حنبل احمدا

قالت ويعجبك الجهاد بحقه
قلت انخلقت لكي اصير مجاهدا

قالت ومكة قبلة وعقيدة
قلت ابن سلمان أمير يفتدى

قالت فدع عنك التعلل بالهوى
حب الرواض وسط روحي شيدا

قلت الروافض قصتي وقصيدتي
من فرط حبي مرجعين مقلدا

قالت لايران الحبيبة تابع
قلت الخميني ربنا بعد الخدا

قالت كفاكم والعراق عراقنا
ماذا تقول لمن هوى مستشهدا

قلت ارحمي قلبي بحبك سردا
مذ ان رأيتك لست ابصر احدا

قالت اريدك أن تكون مقربا
للدين لكن مد فكرك ابعدا

لم ادرِ ما تعني بقول مغلق
فطلبت تفسيرا يبين مقصدا

قالت اريدك أن تكون خليفة
لله لكن في الخلافة زاهدا

لم ادرِ ما تعني بقول مغلق
فطلبت تفسيرا يبين مقصدا

فتبسمت وانهال ثلج واكتست
حمر الشفاه بصف در نضدا

وتغنجت فتمايلت وتدللت
وتلك لو تدري ثلاث قصائدا

قالت أريدك أن تكون مفكرا
فتظنك الناس الجهولة ملحدا

عطشان وصوتك #يروينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن