__تَعجْرُف وليِن_

147 14 11
                                    

- فَقدُ أحِبتي... .

يومَ شَهِدتْ دمُوعي أنهيَاراتِ الكَامِلة، وأنني سَأُفارِقْ الحياةٌ بَعدَ لحظَاتٍ، يومَ لَمْ يَعهِدُني أحدهُم أني بِهَذا السوءُ والجَشْعِ، يومُ فقدتُ مشَاعِرِ والمَنطِقْ وأرتكَبتُ خَطيئةً لَنْ تُغتَفر بِحقْ نَفسِي.

كيفَ لكِ يا أُمَاه أن تترُكِ أبنكِ..؟، ألمْ نتعاهَد علي بقَائُكِ بِجَانِبي أنا أكرهُ فُراقَكِ بِشدة، كيفَ لَكِ أنَّ تَرحلِي؟..

مَن سَيتقَبَلُني بَعدُكِ بتعجرُفِ ولِيني مَن الذي ستُبلِلُ أدمُعي أحضَانهُ، ولَنْ يستفسَرُ لِماذا كُلَ هذاَ الحُزنْ ينتَابني؛ لأنهُ يَعلمُ أني أكرهُ الإفصَاحُ بِما يُخاجِلَني مِن سُوءْ.

أعلمْ أنَّ وفَاتُكِ جَحِيماً عليٰ لِذا سَأتقبَلُ العوَاقِب.

أتَعلمينَ كَمْ تَمنيتُ أحتضانُكِ لِسَاعاتٍ طَويلة قبل الفُراقْ..؟، كَمْ أردتُ الشعور بِدفء يدَاكِ التي تَلتمِسُ ثنَايا قَلبي، أحِبُكِ يَا أُمِي، لقدْ ترَكتينِ جُثةً هَامِدة لاَ مِن روحٍ تَحيٰ بِهَا.

ثَارت أصواَتِي تُطالِبُ بِكِ عليٰ قَبرُكِ المليءُ بِالزهور، فلعَلكي تَعودي ولعَليٰ نِدائي يُلَبي.


_لِقاءً أول_

فِي لَيلاً عَاتي كنتُ جليساً أمَامِ قَبرِ والِدَتي أتأَملُ الزهور التِي علي قَبرِهَا وأضعْ زَهرةٍ بيضاء ك قلبِها،
قطراتُ هَتانْ عيناي تهطِلُ مُنذُ فَترة حتي شَفقتُ علي حَالِي، لاَ مِن أحدٍ هُنا لِيحتضِنَنِي، حتي بتُ أفقِدُ شِعور الأمانِ.

______

قد رحبتُ بغصةٍ بحنجرتي حتي بدأتُ أبكي بحُرقةً كبيرة وأناديكَ بِحد قوة الحَنجرة.

في نَفسِ الدَقيقة أعتدَلتُ بِجَلستِي بعدَما أحسَستُ بيدِ أحدهُم وضِعتْ عليَ كَتفِي، أستقَمتُ بِدونَ مُقدِمَات أحتضِنُ ذلِكَ الشخص حتيَ لَمْ أهتَمْ مَن هو
إِنفِصامي يحتَاجُ لِلأهتِمامِ والدِفء، التعَارُف لاَ يَهُم الأَنْ.



- 1 -


End

________

الرِواية تَتحدث عَن كِتاباتْ لِشخصْ مُنفصِم.

يَتبعْ..


       

| 𝘿𝙚𝙡𝙨𝙞𝙤𝙣 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن