_السُّناتَا الرابِعة_

83 12 3
                                    

.london-

______

إِستيقظتُ صباحاً مَع صوتِ عصافِر حديقتِي الخلابة،
أستقَمتُ مِن مَجلسِ الذي لَم أُفارِقهُ أمسْ، إِرتَسمتْ الأبتسامة عليَ شِفَاهِ لِتَسرُبِ ذِكرياتِ البارِحة والأمسِية التِي جَمعتنِ بِكَ أنتَ والدفِء، لا أعرِفَ حَقاً لِما أجهَل وقتَ ذهابُكْ، ما أتذَكرهُ في آخِر وعِي ذالِكَ العَناقْ وأحرُفكَ الأخِيرة الَتِي نَبستُها في تَبعثُرِنا
واللاَوعِي، بدأتُ يَومِ بِطريقةٍ خاصة ولَيسَ گ العادة
أحتَضنتْ أنَامِلِ فُرشاتِ البيضَاء، أُلهِمتُ لِرسمِ ملامِحُكَ يا دافِء؛ حَتي أشعُرَ بالدفءِ كُلمَا أبصَرتُكَ.

_______

|Psychological session|

أُجالِس طَبيبِ بِهدوءْ، يستَفسِرُ عَن أسبابْ تَغيُبِ كُلَ تِلكَ المُدة، وعَن أحوالِ وأهتِماماتِ في الآوِنة الأخيرة، وقَدْ تجاهلتُ حَديثهُ بِبرودِ فأنا لا أحتمِلُ تِلكَ الإِجابة والتَبريراتْ الَتي تَغزو القلبْ مُعلِنةً السُوادْ.

مُنفصِم: هُناكَ شَخصٍ يُثيرُ تَفكيرِ لِحدٍ كَبير.

طَبيب: حَدِثنِ عَنه.

مُنفصِم: يَحتلُ الغموض جُزءً كبيراً مِنه، رُغمَ ذَلِكَ يُمَتِعُني بِعناقٍ دافِء لَم أشعُر بدِفئهُ مِن قَبل.

طَبيبِ: تَثِق بِه...؟
أنبرَ مَع النظَر بِمقلتاي بِثباتْ.

مُنفصِم: .... لا، رُبَماً كُلَ ثِقتِ فِي دِفئهُ فَقطْ، لَقدْ أخرَجني مِن حالةٍ صَعبة كُنتُ عليَ وَشكْ التَعمُقِ بِها.

طَبيب: سَعيدْ لِأستِطاعتهُ لِفعلِ ذَلِكْ .
- فِي أيَ المواقِف تَلتقيهُ أنتْ؟

مُنفصِم: فِي أشدُ المواقِفُ سوءً يَجِدُني ويَنشِلونِ مِنها!!.

طَبيب: ما هَو بِالنسبةِ لَكْ؟

مُنفصِم: الدِفء بِحدْ ذاتُه.

طَبيب: هَل تَمتلِك مَعلوماتِ آخري عَنه گمَنزِلهُ مَثلاً...؟

مُنفصِم: لا.. لَم أصاحِبهُ نَحنُ غُرباء، لَقدْ صادقتُ دِفئهُ فَقط.

طَبيب: التَعلُق بِدفئِه سيُكَلِفُكَ الكَثير يا سَيد أبْولُو، لِذا أحرِص.

' لَيتنِ أقدِرُ عليَ ذَلِكَ جَاك.'

___________

| 𝘿𝙚𝙡𝙨𝙞𝙤𝙣 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن