_تناقُض الفِصام_

81 12 10
                                    

(الصَحِيفةٌ الثَالِثة)

"أشعرُ أنَّ قْلبِي يتفاقمُ ثُقله، لِذا أبتعد.
نبستُ بضيقْ مُبعِداً أياه.

" أعتَذِر، ظننتُ أنكَ بِحاجةً إليهُ. "
نَطقْ بِتحَمحُم يُعَدِل هيئتهُ.

"أنا لا أحتاجُ لِذالِِكَ العناقْ البارِد، أحضانُ والِدتي أدفيء.

" حَسناً "

نبسَ بضيقْ مُبتعداً عني بِمسافات ليحملُ ذَلِكَ الكمان، ومِن دفئه تَركَ تِلكَ المظلة؛ فالسماءُ تُغيثنا بأمطارِها.
ولَم نَعي كَم مِن الحُزنِ بِها.

ذاكَ الشعور المُبهم يلتهِمُ أشلائي بطريقتهُ.

لِمَ أنتَ دافيء لِهذة الدرجة أيُها الغريب..!؟.

_

أنفثُ دُخان سيجارتي بِهدوءْ وكأننِ أزيحُ ذاكَ العبءْ المُتراكِمْ علي قلبي.

كأسِ النبيذ تحوطهُ يداي بِعناية لِأرتشفْ بِصمتْ
لَن يُنَسيني أيَ شيء حتي المُخمِرات تُزيدَ الأمرِ سوءً وسيجارتِ أصبحتْ عاجِزةً عمَ كانتْ تبدهُ مِن مُتعة.

أصبحَ كُلَ شيءٍ فارِغ حتيَ ذاتِ.

هَذا أَنا الشَخصُ الخَاَلي المَمُلوءُ

بِالثِلُوجِ والبَردِ العَظِيمُ داخِلَهُ..

الصَامِدُ ڪَ شَجَرةٍ تَرَيٰ

أورَاقِها تتَواَرقْ وتَسِقُطُ

أرِضاً ولاَ يَسِعُها أَنّ

تَفعلَ شيءً.

___________

ومَرت تِلكَ الأيامْ بأشد سوءً وكأنها لَمْ تكُن بِذلكَ السوء مِن قبل.

أقِف بهيئتي الهامِدة التي يجتاحُها الخمُول، وعيناي الشاحِبتان ، لِأذهب مُتجهاً إِلي الشَرفة أتكيء علي سورَها، وكانت السماءُ قَدْ أُرهِقتْ عِشقاً مِن البحر لِذا؛ تُخرِجُ ذَلِكَ الثُقل علي هيئة رعداً وبرق وغيثٍ مُزدهِر.

| 𝘿𝙚𝙡𝙨𝙞𝙤𝙣 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن