يَجلِسُ الصَبي جاثياً علي الأرضْ يَبكي بِقهرٍ عَلي ذالِكَ الدمَارٌ العَظيمْ الَذي قَدْ سَببهُ إيرِيبوسْ لَهُ؛ لَقدْ فَقدَ كُلَ أحِبته فِي شَخصٍ واحِد، سُلِبَتْ رَوح والِدَتُه العَزيزَة بِدونَ شَفقة أو رأفة قُتِلَتْ فِي نَفسِ تِلكَ الغُرفة الموحَشة أمَامْ أعيُن أبنَها المُكَبل بالسلاَسِل ولاَ يَقوي علي فِعلِ شَيء، تَلتَمِس أنَامِلهُ خُصلاتِها الدَيجوريَة، ودِماء مُلِئت أسفَلِها تُلَوِث المياه البارِدة، صَرخاتٍ أعظَمْ مِن صَرخاتْ ألمْ العذابْ أخرَجُها كانَتْ كَفيلة بِهَز جُدرانْ القَصر بأكمَلِه، دائِماً ما يسألُ ذاتِه.. أحَقاً يَستحِقُ كُلَ هَذا العذاب؟.. .
وتَبقي الإجابة أنهُ رَوحٍ نَقية لَمْ تُذنِب بِشَيء.
أبْولُو: سأقتُلكَ بِأبشعِ الطُرقِ حَتماً إيرِيبوسْ.
___
_ الحادِي عَشر مِنْ ديسَمبِر _
حَيثُ نَدفاَتْ الثَلجِ تُغَطِي أسوارْ القَصر بِأكمَلُه والصَقيعْ يُهاجِمْ الدِفءْ المُفَعمْ فِي قَلوبْ البَشر، ذَاكْ القَلبُ يَشتعِل هيجَاناً ويَزدادُ حِقدُه وبَغضُه مَع مَرور الليالي العِدة الَتِي حُفِرتْ دقَائِقُها فِي عَقل ذَالِكَ الشابْ، تِلكَ الهَمساتْ الوَهمِية تتَردد عليَ مسامِعهُ تَدفعهُ عَميقاً نَحو الأنتِقامْ، ليلاَهُ عذاَب ونهَارهُ عذَابْ ولَكِنْ ذاكَ البُكاءْ أصبحَ تَدريجياً ضحكَاتْ تَخرُج عَالية تَتكرر بِهيستِرية، فَقدْ شَعورْ الألم، كُل مَا يَتوقْ لِلشَعور بِه واِستنشاقِه هِوَ دُخانْ القَصر بَعدْ اِحتراقِه وإستِماعْ الصَرخاتْ المُتعالية وَسط اِحترَاقْ الأجسَادْ.
••
أَبْولُو: سأكتَفِ بِالأجابة لِهَذا الحَدْ.
أنت تقرأ
| 𝘿𝙚𝙡𝙨𝙞𝙤𝙣 |
Puisiتَتمحُور الرِواية عَنْ شَخصْ مُنفصِمْ يَمُر بِمتاهة نَفسية مِن الصَعبْ التَخلُصْ مِنها ...! أيُمكنْ لِشخصْ ما أنَّ تُصبِحْ دُنياه وَهماً سَرمدِي..؟ Helios Apollo.