__________________________________
كانَت جادور ذاتُ الثلاثينَ عاماً واقِفة عَلى الشُرفة مُرتدية فستاناً أسود حَريري قَصير تَنظرُ لِحَديقةِ مَنزِلها كانَ هُنالِكَ
فَتاً أشقر في السابِعة عَشرَ مِن عُمره كانَ يَقطفُ الفراوِلة مُرتدياً قَميصاً أبيضاً شفاف وبِنطال أسودنَزَلت جادور للحَديقة وَقفت بِجانبه تُساعده
لكِنهُ أومئ يأخذهم مِنها
لاتُتعبي نَفسَكِ سَيدتي يُمكنني قَطفهم بِنفسي
ردت عَليه لا بأس إنني أشعُر بالملل في هَذا المَنزِل الكَبيرهو أجابَ حَسناً
بينما كَانَ يَقطفُ حباتِ الفراوِلة جَرحَ ذِراعه بخَشبةِ مُعلقة على الحائط مَليئة بالمسامير
أمسكَ ذراعهُ صرخَ بخفوتٍ
وقَفت جَادور أمامهُ تُمسك يده تومئ هل أنتَ بِخير هو رد لابأس سَيدتي لاتقلقيهي قالت اللعنة وسَحبتهُ مِن يدهِ نحوَ الداخل
وأخذت عُلبة الإسعافات الأولية وأخرَجَت الشاش والضِماضات
والمُعَقم مَسَحت على شَعره تتكلم بصوتٍ مُنخفض هذهِ الخُطوة ستُألمُ قَليلاًوَضعت المُعقم الأصغَر كانَ يكتم صَرخاته
لَفت الشاش على ذراعه ووضَعت الضِماضة
تومئ ها أنتَ ذاك
لكِن عليكَ الإنتباه فالجرحُ عَميقٌ نَوعاً ما
هو ابتسمَ ابتسامتهُ اللطيفة تلك
شُكراً سَيدتي
بَعثَرَت شَعرهُ وعادت لِغُرفَتِهاعادَ ماركوس رَجُل خَمسيني يمتلك نوبات غَضب يكون زَوج جادور أخذَ يَمسحُ على ظَهرِ الفتى يومئ بِصَوتهِ الخَشِن
كَبِرت الآن يافتى منذُ أن أحضرتكَ للمزرعة
كُنت في الثانية عشرردَ فيكتور أنا لن أنسى مَعروفكَ سيد ماركوس
أخذتني تحتَ جَناحِكَ عندما كانَ الشارعُ يَأوينييتَكلم فيكتور داخلَ عقله ،لن أنسى جَميلهُ لكنه كانَ يَضربني ويُزعِجُني أيضاً
تكلمَ ماركوس جئت أُخبركَ أن تَعتَني ب جادور
لأنني سأسافرُ خارجَ البِلاد لشَهرٍ
ابتَسَم فيكتور داخِلَهلكنهُ أومئ يؤسفني أنكَ ستَرحل سَيدي لكنني سأعتَني ب السَيدة جادور جيداً لاتقلَق
....