Chap02

519 42 5
                                    

يسحبان كرسيّه المتحرك وهو جالس عليه الاَّ انّه غير واعٍ بالاحرى مغمىً عليه... بينما نامجون ينتظر كلاهما بعدما اتصلا به ليعلمانه بالمصيبة  الجديدة التي افتعلانها ما إن وصلا إلى مرمى بصره حتى انتفض امامهما مصدومًا
" ما به؟... ما الذي فعلتماه له ؟...هل مات؟"
"كلا ! فقط خطفناه من  مكتبه بينما يعمل... كي يأخذ إجازة بعيدا عن الصفقات والملفات"
ناظرهما ببلاهة والمغمي عليه بين ايديهما ملقًى على الكرسي... ليقول بابتسامة
" اين سناخذه اذا؟"
ابتسم كلاهما لينطقا في نفس الوقت
" عند اوليفيا "
*
*
*
"ما الذي تفعلانه؟"
تسائل الاكبر بينما المشاكسان امامه يعبثان بتلك الجثة الضخمة التي تخص صديقهم واصغرهم ليستقيم كلاهما ببراءة  مصطنعة  بينما نطق كلاهما في نفس الوقت
" لا شيء... نحن لا نفعل شيئا"
ناظر كلاهما بسخرية ليقول
" وكأنكما توأم... تتحدثان في نفس الوقت... ونفس الكلام... ونفس التفكير... ونفس حب المصائب ...التي يقع عاتقها على كاهلي في الاخير..."
ابتسم كلاهما ليقوله جيمين بعضنا وضع يده على كتف تايهيونغ
"لسنا توأمًا بالدماء... لكننا توأم بالروح... لدرجة  انه لم يرض ان ٱولد وحدي في تلك السنة ...فاسرع في المجيء"
قهقهه ثلاثتهم بصخب لكن قطعه صراخ جيمين الحاد
" اخرسا ... صغيرتي اوليفيا نائمة  ونومها اللعين خفيف...واذا استيقظت لن تنام مجددا ..."
الجميع بعد ما قاله اوسطهم ليتبعا خطاه  نحو الخارج  عائدين ادراجهم
*
*
*
*
" لقد اتى ميني امس"
ناظرتها الجدة باستغراب لتقول
"و كيف عرفتِ؟ "
"سمعت صوت ضحك ... ثم صراخ اخي وهو يأمر من معه بالصمت كي لا استيقظ كوْنَ نومي خفيف "
ضحكت الجدة بصخب على غباء حفيدها لتقول
"ولما لم تخرجي لتعانقيه يا مَنْ اشتاقت لاخيها؟..."
انزلت الصغرى  رأسها ثم رفعته بينما تقول
" لم اريد احراجه جدتي... خاصه امام اصدقائه "
ربتت الكبرى على شعر حفيدتها بابتسامة حنونة لتقول بعدما تذكرت امرا
"على ذكر اصدقائه... هل صديقه ذاك... بالاعلى؟"
أومأت المعنية بالسؤال لتقول اخيرا
"هو مغمى  عنه... الجيد انه يعرفك جدتي لذلك لن يكون شخصا غريبا هنا... على العموم... ساذهب الى  يونقي اوبا ...لقد احضر لي الحاجيات من السوق"
انهت  كلامها بينما تنفض فستانها ...لتذهب حيثما ذكرت؛ بعدما اومات لها جدتها واوصتها بالانتباه الى ذاتها 
*
*
*
*
"آه ! يا رأسي ...... اشعر وكان سربًا  من الغربان نقروا راسي... اين انا ؟ يا الهي..."
نظر المكان حوله باستغراب ليتفقد جيوبه ...تسمّر بمكانه لبضع دقائق دون حراك لينطق بصدمة بعدما تذكر ما حدث
" العاهران... تركاني هنا دون هاتفي ...دون محفظتي... اللعنه... اخذا ايضا مفتاح سيارتي... اين لعنتي؟ "
*
*
*
"اين هي الجدة لوسيانا ؟ وكيف حالها؟ "
ابتسمت الصغرى مظهرةً حفرتيها لتقول
" بخير... اتعلم يونقي اوبا ... انت الوحيد الذي ينادي جدتي باسمها كاملا ..."
انهت حديثها  بقهقهة لطيفة جعلت من يحاذيها يشرد بها ليهمس بصوت بلغ مسامعها
"لازلتُ أحبكِ  أوليفيا…"
ليسمعها تقول
"  لقد وصلت... شكرا لك يونقي اوبا ...ما كان عليك ايصالي الى المنزل لتطمئن على سلامتي... اتعبت نفسك ...على كل ...شكرا مجددا "
*
*
*
*
نزل من المكان الذي يتواجد فيه ...منزل صغير... متواضع دافئ ...يبعث الطمأنينة والراحة في النفوس ...هناك ايضا رائحة طعام  تجاوزت جيوب انفه ...واقامت حرب الجوع في معدته... وصل الى حيث تنبعث الرائحة ليجد إمرأة مسنّة تقطّع الغلال ... ترتدي فستانا ابيض مطرز بالوردي  تظفر شعرها الابيض الطويل ظفيرتين الى الخلف... حمحم هو ليعلن عن تواجده معها لتستدير اليه مانحة ايّاه اهتمامها ليصدم صدمة عمره
"جدتي ...جدتي لوسيانا؟..."
ابتسمت الكبرى فاتحة اذرعها مستقبلة  اياه في عناق كان شديدا من ناحيتها ومن ناحيته
"كبرت يا جيون... اشتقت لك صغيري"
غرس راسه في عنقها اكثر ليهمس براحة
"كبرت نعم... لكنني لازلت احب البقاء في حضنك كالطفل..."
ربتت على راسه و كتفه لتفصل العناق طالبة الاذن بالذهاب الى دورة المياه بينما يتناول هو طعامه الذي جهزته له
" I am home... where are you...لوسي ... يا ليلي " 
دخلت تلحن جملتها المعتادة  لكنها لم تسمع اجابة نزعت رداءها الاسود و حذائها لتدلف الى المطبخ بينما ترتب خصل شعرها النارية لتقول
" اوه... اشم رائحة كعك الارز ... أكلّ هذا من اجل صديق جيمين ذاك ؟..."
ما إن رفعت رأسها حتى وجدت صديق جيمين ذاك يناظرها  و في فمه الملعقة ... يبدو مصدومًا بشدة هو لا يرمش حتى ...
"اوه يبدو انك صديق جيمين المخطوف ..."
يناظرها  بدهشة و عبون متسعة من الصدمة ليقول اخيرا

All About OliviaOù les histoires vivent. Découvrez maintenant