- الفصل الأول -

431 41 182
                                    

« 1 ».

- الكاتبة: آية مصطفى فرغلي.
- رواية: أحببتُ امرأة من الصَعيد.
- لا تنسى التصويت بنجمة وكتابة رأيك.

                   _________________

جاسر الولد ذات الطموح العالي، بيتكلم بصوت عالي مع والده.

جاسر بصوت عالي: بس أنا لسة عندي 21 سنة جواز أي يا بابا ال حضرتك بتتكلم عنه؟ لاء وكمان من الصعيد؟ أنا معرفش قرايبي دول غير من سنة تقريبًا لما عمي جه يتكلم معاك علشان الوِرث غير كدا أنا مكنتش هعرف إن عندي قرايب من الصعيد أساسًا.

والد جاسر [ العم إبراهيم] بيتكلم بهدوء وفي نفس الوقت رأيه هيتنفذ: يا جاسر يا حبيبي أنتَ لسة شوفت البنت؟ متحكمش على قرارك غير لما تتأكد.

دخلت والدة جاسر البالغة من العُمر 50 سنة موافقة على كلام زوجها العم إبراهيم: جاسر يا حبيبي إحنا مش هنجبرك على حاجة، شوف البنت الأول بعدين احكم لاء أو أه.

جاسر منهار ومش عارف يتحكم بعصبيته من كلامهم الغير مقنع بالمرة: يا جماااااعة أنا لسة مطلعتش للدنيا جواز أي وقرار اي ال جاييين تتكلموا عنه؟ هو علشان إحنا ساكنين في أرياف وكل ال حواليا اتجوزوا في خلاص كدا أنا ك شاب لازم اتجوز في السن دا وأعيش حياتي واجبلكم عيال؟ دا تفكيركم؟ دا كل ال نفسكم فيه!

دخلت نهاد أخته على صوتهم، يا جماعة وطوا صوتكم، أنا ثانوية عامة ومش عارفة أذاكر منكم كفاية بقى، وبعدين جواز أي ال في السن دا يا بابا؟ ما بطلناه الكلام دا والدنيا اتطورت جدًا، وبتضحك وبتتكلم بسخرية، عايز واحد لسه في تانية جامعة يتجوز ويكون مسئول؟

العم إبراهيم: ملكيش دعوة أنتِ، من أمتى بقى ليكِ رأيي أصلا في البيت دا، هي كلها سنتين وهتتجوزي أنتِ كمان.

نهاد وهي باصة لأبوها وأمها بقرف إل هو اتكلموا براحتكم، شوفوا مين هيمشي كلامكم.

                  _______________

جاسر عنده 21 سنة، في كلية علوم، بيحب الطب جدًا وكان حلمه يدخل طب بشري، مولود في عائلة غنية جدًا في البلد، اذكى شاب ممكن تقابله، عنده قبول جدًا للحياة هو وأخته نهاد، أحلامه كتيرة ومن ضمن أحلامه إن يسافر برا البلد ويشتغل في مجالات كتير بيحبها.

جاسر قاعد مع نفسه وبيفكر في كلام والده.
وبيسأل سؤال واحد
إزاي لسة بابا بيفكر بالشكل دا
تمام عارف إن بابا وماما مش متعلمين وخارجين من إعدادية، إزاي لسة تفكيرهم قديم، وحياتهم واقفة على عادات زمان، وإن الشاب والبنت لازم يتجوزوا بدري علشان يعيشوا حياتهم بدري..

"أحببتُ امرأة من الصَعيد".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن