"أحببتُ امرأة من الصَعيد".

- الفصل الخامس -

« 5 ».

طبعًا جاسر كان ذكي، هو كان خلاص اتعلق بالمكان واتعلق بوجود آية وشِبه حب كل حاجة علشان آية موجودة مش أكتر..

لكن هو كان عامل حساب إنهم جامعة واحدة، ودي أكبر فرصة يقرب منها ويتعامل معاها يوميًا، خصوصًا إنها بنت عمه حتى لو حد سأل هيعرف إن جاسر إبن عم آية والموضوع بسيط مفيهوش تعقيد..

وفي أول يوم جامعة
جاسر قرر يرن على آية يسألها راحت الجامعة النهاردة وجت السكن ولا لسة.

لكن آية كانت مضايقة جدًا.
ال هو إزاي مكلمهاش من يومين يسألها جت ولا لاء ومهتم ولا لاء، هو لسة فاكر يكلمها النهاردة؟

طبًعا آية ردت بهدوء علشان متبينش إنها كانت مستنية إهتمامه، وردت على قد السؤال.

وفجأة جاسر
طيب أي مش هنخرج؟
آية: نخرج فين؟
جاسر: لاء معلش أعملي حسابك إن كل يوم بعد ما نخلص محاضراتنا لينا خروجة أو قعدة سوا، وبعدين أعملي حسابك كمان مرة هتيجي عندنا تتغدى، دا بيت عمك يعني مش بيت غريب..

آية: أمممممم.
جاسر: ولا أمممم ولا حاجة، هتخلصي محاضراتك إمتى؟

وبدأت الأيام بالفعل تقرب آية من جاسر جدًا، وكل يوم كانوا بيتقابلوا ويتعرفوا على بعض أكتر لحد ما اتعودوا وكان كل واحد بيتعامل مع التاني بشخصيته الحقيقية بدون أي تكاليف وبشكل تلقائي جدًا وبسيط ولطيف.

لكن طارق شاف جاسر وهو ماشي مع آية.
طارق بإستغراب: مش دي البنت ال كنت بتكلم مع جاسر عنها؟ يا ابن اللعيبة يا جاسر، لحقت تكسب البنت؟ لاء وعرفها إزاي دا..

طارق اتجه ناحية جاسر وهو بيضحك وبيغمزله بسيط كدا.

جاسر وهو مش طايق طارق علشان آية معاه: ازيك يا طارق عامل اي؟

طارق: الحمدلله بخير، مش تعرفنا؟

جاسر ووشه مقلوب: أعرفك على مين؟ دي بنت عمي.

طارق بإستغراب: يعني أي؟

جاسر: والله بنت عمي بجد.

جت سلمى صحبتهم وسلمت على طارق وجاسر..

سلمى: مين العسولة؟

جاسر: آيي بنت عمي.

طارق: دا أنت مش بتهزر بقى وبتتكلم جد.

طارق: ياعم أهزر ليه.

آية ل جاسر: هو ماله دا؟

سلمى: مالك يا طارق في أي؟

طارق من جواه، يعني بنت عمه ومعرفهاش يومها لما اتكلمنا عنها وقعدنا نقول حلوة ومش حلوة؟ لاء أكيد مش دي العروسة ال ابوه هيجبروا يتجوزها، أي الصدفة دي؟