- 𝚌𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛 𝟷𝟹 -

51 11 4
                                    

-

" صاحبته؟ هل تمزح معي؟ أنا المالك لهذا الكتاب"
صمتَ للحظات قبل أن يردّ الآخر عليه وتابَع تساؤلاته
" ثم مَن هذه؟"
" إيرين "
نبَس بهدوء فيتلقّى ملامح مُتهكمة من الآخر
حسنََا، هذه أول مرة يظهر غضبه بعد المرة السابقة
هل إيرين هي الوحيدة التي تدفَعه ليكون انسانََا يمتلك مشاعر غضب بدلاََ من كونه آليََا؟
" ولمَ تركتها تأخذه؟ "
ارتفعَ صوته قليلاََ فنظر كيونجسو حوله يتأكد من أن ذلك لم يُزعج الزبائن
" لأنها مالكتَه! ومن حقّها أن تأخذه أو تُعيده"

" لماذا تقول مالكتَه طوال الوقت واللعنة!"
نبرة جونغداي الغاضبة وكذلك ملامحه، لم يتمنى كيونجسو أن يرَاهما يومََا
رنّ الجرس مُعلنََا عن دخول زبون جديد
نظرَ كيونجسو ناحية الباب عوضََا عن الردّ على سؤال القابع أمامه
لمعَت عيناه وابتسم، وذلك أثار غضب جونغداي أكثر
لم يلتَفت لينظر حيث ينظر الآخر، فقط ظلّ مُركزََا بنظره عليه كما لو أراد إطلاق رصاص بهما يخترق هذا الأحمق
بأي حقّ يجعلها تأخذ روَايته؟ لمَ هي فكّرت بأخذها بالأساس؟ هذه الفتاة تترجّاه ليقتلها بطرق أخرى، أوليسَ كذلك؟ فهذا السبب الوحيد المنطقي لأن تفعل ما يغضبه فقط!
كانت تنتقل أعين كيونجسو من بعيد حتى وصلَت لخلف جونغداي ومن ثَم لجانبه
فإستنتج هو فورََا أن ذلك الزبون أتى لعندهما
وجدَ الكتاب يوضَع أمامه على البار فإنتبَه ينظر بصدمة ثم حوّل نظره لجانبِه فورََا
مُبتسمة هي وهي تنظر لكيونجسو وتسأله عن أحوَاله
وضعت الكتاب بلا اكتراث، أو أنها تحبّ أن تظهر بشكل رائع
" مِذهل، أخذتِ ما لا يخصّك، تلك شجاعة كبيرة "
أردَف بنبرة جافّه وملامح يعتليها البرود جالسََا ينظر للتي بمستوَاه تقريبََا
لطالمَا لم يكن هناك فارق طول كبير بينهما، كان صغيرََا بحيث تصل هي برأسها لعنقه على عكس كاي تصل لمنتصف صدره! وكذلك كان الأمر مع بيكهيون، على الرغم من أن جونغداي يظهر أقل حجمََا ولكنهما يتشاركان الطول ذاته
والآن إرتفَع طول بيكهيون قليلاََ ونمَى، وتوقّف طول جونغداي عن النمو منذ التاسعَة عشر

توقّفت عن الإبتسام لكيونجسو والذي ذهبَ ليضع المشروبات على طاولةٍ ما فأتاح الفرصة لتشين للتحدّث
" أهو ملكَك؟ "
سألت تدّعي الغباء حتى أنها رفَعت أكتافَها تدّعي عدم المعرفة تمامََا بمَا يتحدّث عنه
" لم أعلم، ظننته لشخص آخر"
" حسنََا لنفترض أنه كان، لمَ وضعتيه أمامي الآن؟"
ضيّق عينه ينظر لها بإزدراء لغباؤها
" كنت آتية به لكيونجسو "
صفَق يده على البَار أمامه فأحدَث صوتََا بالمقهى بأكمله أثناء عودة كيونجسو والذي هروَل سريعََا قاصدََا منع أيّة مشاكل من الحدوث، وأن يحمي إيرين بكلّ ما يملك هذه المرة
" لا تختبري صبري! ، أتظنين إن أخذك للكتاب سيجعلنا نتلاقى ثانيةََ وتُتيح لي الفرصة للوقوع في حبّك أو شئ من هذا القبيل؟ ربّاه، أنتِ يائسة للغاية"
لعقَت شفتيها ولوَتهما تبتسم بخفّة ثم حوّلت نظرها إلى عينيه مباشرةََ
" أخبرتك من قبل أن تتوقّف عن التفكير بكونك محورََا لكل شئ، صدّقني جونغداي ، لم يكن ملكك حتى تقفز لكلّ هذه الاستنتاجات "
" ومَن أنتِ لتُملي عليّ ما أفعله؟ انتبهي لمَن تتحدثين!"
كوّرت كفّها تحاول السيطرة على أعصابِها في حين كيونجسو كانت أعينه أشبَه بمنبَع للطلقات النارية وجميعها موجهة نحوَ جونغداي
" أنتَ الذي لا تعلم مع مَن تتحدّث! "
انتفضَ قلبها والتفَتت لكيونجسو، عينه الحادّة بالأساس أصبحت أكثر حدّة وغضب، حتى نبرِته الهادئة فارقَته
" كيونجسو؟ حتى أنتَ؟ "
نبَس بصدمة
" يجب عليك معرفة حدودَك جيدََا، فالتي تقبَع أمامك تكون-"
قاطَعته فورََا
" أمامك الكتاب الآن، فضلاََ لا تُزعجني مرة ثانية "
نبَست وهي تنهض تاركة المكان
حاول كيونجسو اللحاق بها ولكنه تراجع حينما رآها قاصدة وجهتها نحوَ باب المقهى للخروج منه
عادَ يزفر بغضب وبداخله جميع أنواع الشتائم التي وردت بجميع القواميس في جميع بلدان العالم، وجميعها لجونغداي، كم هو مميز!
" هل أنتَ سعيد الآن؟ "
رَفع صوته على القابع أمامه
"للأسف لا، فالمكان مكتظّ بالحمقي"

بُــولارِيــسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن