𝐖𝐇𝐘 𝐘𝐎𝐔

WAY YOU | 01

WHY YOU | لماذا انت

|المقدمة|

-
Germany / 01:46 pm

| تم تعديل طريقة السرد |

---

كنتُ أتجول بين الطاولات بابتسامة مشرقة متوضعة على ملامحي، آخذة طلبات الزبائن بكل حماس. كانت آخر طاولة أقف أمامها، أدون ما يتم إملاؤه عليّ بحرص.

"سيكون جاهزًا في أسرع وقت!"

انسحبت مغادرة ووضعت ذلك الدفتر الصغير على سطح الطاولة أمام العامل الذي يتولى أمر إيصال ما دونته للعاملين داخل المطبخ.

خرجت من المطعم نحو الواجهة الخلفية له، وسحبت رباط شعري ذو اللون الأشقر بغضب، وأفرجته.

"يكاد فكي ينكسر من كثرةِ الابتسام!"

هسهست بغضب، سحبت سيجارتي من جيب سروالي وأشعلتها، ادخنها كطريقة لتهدئة أعصابي التي تكاد تتلف من شدة غضبي وما أنا مجبرة على فعله.

استخرجت هاتفي، افقدت الرسائل دون اهتمام بالرد على أصحابها.

"اعتقدت أنكِ فتاة ليست ذات هذا الجانب."

أكملت استنشاقي من سيجارتي، لم أتكبد عناء رؤية صاحب من رمى بكلامه عليّ و يفسد خلوتي.

"لا تعتقد، الجميع له عدة جوانب."

رددت على كلامه، ضغطت بقمة السيجارة المشتعلة على سطح الأرض لأطفئها.

"عمالي ليسوا بهذه الجوانب."

كلامه أجبرني على رؤية المتحدث، عيني فضحت مدى إعجابي بالمتسمر أمامي، ذو شعر متوسط الطول حالك السواد، ومن ملامحه أجزم أنه آسيوي الجنسية.

"لي فرصة لمعرفتك؟"

حمحمت عند اكتشافي لما أفعل ووقفت سريعا، أومأ بابتسامة جانبية يشير برأسه نحو المطعم.

"صاحب هذه السلسلة من المطاعم، لورد جون."

عدت بخطوة إلى الخلف مترددة ومنذهلة من الواقف أمامي.

"مجبرة على المغادرة."

نبست بنبرة خافتة كادت لا تُسمع.

مررت بجانبه بسرعة تنوي المغادرة لكنه أصر عليّ وتمسك بذراعي مانعًا إياي من ذلك.