𝐖𝐇𝐘 𝐘𝐎𝐔

WHY YOU | 03

WHY YOU | لماذا انت

|تقاطع الأقنعة|

*****

تفعيل النجمة و التعليق يشجعني ❤

*****

"عيناك تنيران ليل قلبي ببريقهما الساحر، فأنا أسيرة لجمالهما."

دفعته عني بسرعة وانسحبت نحو الخلف، أحدق به بدون أي تعبير.

"لماذا تزوجتني؟"

سألته بنبرة باردة.
تجرد من سترته بعد أن تلقى صدّي ورمى بها على السرير، ثم أمسك بربطة عنقه يحاول فكها، وقرر تأملي بنظرته الماكرة.

"لماذا يتزوج البشر؟ لتكوين أسرة مليئة بالحب، نمارس الجنس وننجب أطفالًا لتكاثر. هذا سبب زواجي منك."

شهقت، غطيت شفتي بكف يدي وأمسكت بأطراف فستاني. ركضت بطريقة رآها هو مضحكة ولم يكتمها طبعًا.

"قال تكاثر! لم يشتكِ لك العالم عن نقص البشر وطلب يد العون منك كي تعيد ملء العالم أيها المحترم!"

صرخت بعدم تصديق وأغلقت باب الحمام بعنف. جلست على طرف الحوض وأسندت جبيني على يدي بخوف، أفكر بكلامه.

نفضت رأسي كمحاولة لإبعاد الأفكار التي راودتني، واستقمت بعد أن قررت الاستحمام.

بعد انتهائي، ارتديت روب الاستحمام وبيدي منشفة أبعثر بها شعري الأشقر.

خرجت من الحمام وعيناي بادرت في البحث عنه وعن مكانه.

"جون."

ناديتُه بعد أن وجدته يجلس في الشرفة وبيده سيجارة يدخنها بكل هدوء.

"سمعًا وطاعة سمو الأميرة."

قال بهدوء دون حاجة للالتفات إليّ. حمحمت بابتسامة خفيفة وخرجت إلى مكان جلوسه، ناظر جسدي بجرأة عند توقفي بجانبه.

"سآتي، لكن لا تخرجي بهذا الشكل هنا. بقدر ما أريد أن أراكِ تتألقين وتبرزين جمالك، فإنني أيضًا أرغب في حمايتكِ من أعين الآخرين التي قد تتطلع إليكِ بشغف."

قال بهدوء وهو يقدم لي سيجارة التي بين أنامله. لم أتردد في أخذها منه وتدخينها.

"لا مشكلة لي، فنظرات الإعجاب نحوي لا تزدني سوى غرور. لا أجد مشكلة."

أرجعت شعري المبلل نحو الخلف بغرور، فوقف أمامي بعد أن كان يراقب حراسه في الخارج بكل تركيز وسحب المنشفة من يدي.