الفصل الأول : صدمة المصير

389 18 4
                                    

---

##
# الفصل الأول: صدمة المصير

غمرت الهدوء المطبق الممرات المظلمة للمستشفى، حيث كانت الأنفاس تتحرك ببطء والأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. كانت الأضواء الفلورسنت تلقي بظلال مرعبة على الجدران البيضاء المغلقة، وكان الصوت الهادئ للأجهزة الطبية يعزف سيمفونية الموت بأنامل من الشجاعة واليأس.

في هذا المكان المظلم والمأساوي، كان غوجو ساتورو يعيش أسوأ كوابيسه. وقف هناك، ينتظر النبأ الحاسم، يجلس على كرسي متحرك في قاعة الانتظار، تلك الغرفة المشحونة بالتوتر والقلق، وقلبه ينقبض بقوة في صدمة مصيره المفاجئ.

**غوجو ساتورو**: شاب يافع في أواخر العشرينات من عمره، وجهه يعكس الحزن العميق واليأس، عيناه المليئتان بالدموع تنبعث منها حالة من الألم والصدمة.

**يومي **: زوجة ساتورو الراحلة، امرأة جميلة في منتصف العشرينات، كانت تتنفس بصعوبة، ووجهها يظهر علامات الإرهاق والتعب بينما تحاول القتال من أجل حياة طفلتها الجديدة.

**الجو والمكان**: المستشفى يبدو كالمتاهة المظلمة، حيث يعكس الأنفاق الطويلة والممرات المظلمة الحالة النفسية السوداوية للشخصيات. يعزف صدى الأجهزة الطبية الصوت الموحش للموت، مما يزيد من شعور الخوف والقلق لدى الشخصيات.

**غوجو**: (بصوت مرتجف) "لا... لا يمكن، لا يمكن أن تكون حقيقة... يومي!"

في ذلك الوقت، يخرج الطبيب المسؤول من غرفة الطوارئ، ويتوجه نحو غوجو مع بوجه حزين وعينين ممتلئتين بالأسى.

**الطبيب**: (بصوت متألم) "أعتذر، غوجو، لم نتمكن من إنقاذها. يومي فارقت الحياة."

يصدم هذا الخبر غوجو كصاعقة، فتنهمر الدموع بغزارة متناهية، ويهوي هو وكرسيه إلى أرض الواقع بعد أن انتزعت أسفله. يجري تكافح غوجو مع هذا الواقع القاسي، محاولًا استيعاب ما حدث.

في هذه اللحظة الحرجة، تدخل أخت غوجو، آيا، القاعة بخطوات
بينما تُسرع آيا نحو المستشفى، تملأها السعادة والحماس لرؤية ابنة أخيها الجديدة، تتخيل وجهها الصغير وعينيها المليئتين بالحياة، وتشعر بالشوق لتحتضنها وتقبّلها. قلبها ينبض بالفرح والتوقعات، وتشعر بالحماس لمشاركة هذه اللحظة الجميلة مع عائلتها.

عند وصولها إلى غرفة الانتظار، تصدمها الصورة المحزنة لأخيها غوجو، الذي يبدو منهكًا ومكتئبًا. تتوقف آيا للحظة مترددة، محاولةً فهم ما يحدث، ثم تسرع نحوه بخطوات سريعة وعينيها تعبق بالقلق والفزع.

**آيا**: "غوجو، ماذا حدث؟ لماذا أنت هنا؟"

عندما يلتفت غوجو نحوها، ترى في عينيه تعبًا عميقًا وحزنًا لا يُفهم. تتسارع نبضات قلب آيا وتشعر بالقلق المتزايد وهي تنتظر إجابته.

مواجهة المصيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن