بينما يجلس ساتورو مع ابنته الصغيرة يونا، يشعر بالسعادة وهو يرى ابتسامتها البريئة وهي تتأمل المناظر الخلابة من نافذة القطار. تبدو يونا وكأنها تشعر بالدهشة والإثارة تجاه كل ما تراه، وهو ما يملأ قلب ساتورو بالفرح والامتنان. يرافقها في هذه اللحظة الساحرة، يشاركها في استكشاف عالم جديد مليء بالأمل والجمال، مؤكدًا لها بكل ثقة وحب أن كل شيء سيكون بخير.
لم تكن المحطة النهائية للقطار سوى بداية الرحلة الجديدة لساتورو وابنته يونا. فبمجرد خروجه من المحطة، وجدا أنفسهما في مكان هادئ بعيدًا عن صخب المدينة، حيث الطبيعة الساحرة تتلألأ بألوانها الزاهية وتملأ الهواء برائحة الزهور العطرة.
ساتورو: "أجواء هنا رائعة حقًا، أليس كذلك يونا؟"
يونا تبتسم ببراءة وتومض عينيها ببهجة ...هذه اللحظة تبقى محفورة بقلبه كأحد أجمل الذكريات
وانها تشكل بداية جديدة له..
-------
وصل ساتورو أخيرًا إلى المكان المطلوب بعد رحلة بالسيارة "أجرة" استمرت لمدة 15 دقيقة. المنزل الذي وصل إليه ليس بمنزله الجديد، بل كان منزله القديم، الذي قرر العودة إليه بحثًا عن السلام والهدوء.
عندما نزل ساتورو من السيارة، ظهرت شخصية سيدة في ثلاثينات ترتدي ثوبًا يابانيًا تقليديًا وتتألق بابتسامة ودية على وجهها.
السيدة: "مرحبًا بعودتك، سيد ساتورو..."
ساتورو: "شكرًا جدًا، هذا المنزل يعني لي الكثير."
السيدة: "نعم، إنها عودة مهمة بالفعل، ونحن سعداء لرؤيتك مجددًا...
ساتورو: "أذن، كيف حالك يا ميو؟ لقد مضت مدة طويلة."ميو: "بخير لكن أود أن أتركك الآن لتستمتع بوقتك مع يونا. إذا احتجت لأي شيء، فلا تتردد في الاتصال بي."
تودعه ميو بابتسامة طيبة وتغادر، تاركة ساتورو وابنته يونا معًا في المنزل الهادئ.
بعد هذا اللقاء، يبدأ ساتورو في استكشاف منزله القديم ويستعيد ذكرياته في كل زاوية من زواياه. يستمتع بوقته مع ابنته يونا، حيث يقضيان الوقت معًا في الحديقة أو يستمتعان بوجباتهم الخفيفة في المطبخ.
تبدأ يونا بالتعرف على المكان الجديد وتستمتع بالتجول في البيت برفقة والدها. يشعر بالسعادة والراحة لأنه عاد إلى بيته القديم، ويشعر بأنه بدأ رحلة جديدة مع يونا، وأنهما سيشكلان فريقًا قويًا معًا لمواجهة التحديات المستقبلية.
ليبدأ بعدها بتنظيف وتجهيز المنزل بحماس، بطريقته الخاصة. يبدأ بتنظيف الغرف وترتيب الأثاث، مع وضع لمساته الخاصة لجعل المكان يبدو مريحًا ودافئًا.يقضي ساعات طويلة في العمل، مع وجود يونا بجانبه يشاهدها وهي تلعب بألعابها الصغيرة. يشعر بالسعادة والرضا أثناء العمل، حيث يستمتع بالأنشطة المنزلية ويتعرف على كل تفاصيل المنزل القديم التي أصبحت جزءًا من حياته مرة أخرى.
بعد الانتهاء من تنظيف المنزل وتجهيزه، يجلس ساتورو في غرفة المعيشة التي تطل على الحديقة، ويجلس ابنته يونا بجانبه، لا تزال تلعب بألعابها الصغيرة ببراءة وفرح. يشعر ساتورو بالسكينة والراحة وهو يراقبها، وهو يستمتع بالهدوء والجمال الذي يحيط بالمنزل.تتسع ابتسامة ساتورو عندما يرى يونا تلعب، ويشعر بالفخر بكونها ابنته، و بالامتنان لكونها جزءًا من حياته. يقضيان وقتًا ممتعًا معًا، حيث يتبادلان الابتسامات والنظرات الدافئة، ويستمتعان بلحظات السعادة البسيطة في منزلهم الجديد.
ساتورو فجأة يحمل يونا بنعومة ويتجه بها نحو أكبر شجرة موجودة في الحديقة ، يختار مكانًا مريحًا تحت ظلالها الواسعة. بلطف، يضع يونا على الأرض، ثم يجلس بجانبها، يتركز ذهنه على جمال الطبيعة وهو يلتقط نسمات الهواء العليلة.
ساتورو: "ها هي شجرتنا المفضلة، يونا. هذا المكان سيكون ملاذًا لنا لنستمتع بروعة الطبيعة."
يونا تبتسم برائة، وعيناها تتأمل بإعجاب في كل ما حولها، تفوح منها بريق البهجة والفرح. يملأ ساتورو قلبه بالسعادة والرضا، وهو يراقب ابنته وهي تتأمل العالم الخارجي بكل تفاصيله الساحرة.
تتواصل لحظات السكينة والهدوء بين الأب وابنته، وسط همسات الأشجار وغناء الطيور المرحة. تتسلل أشعة الشمس برفق من خلال الأغصان، تزيد من جمال المكان وتخلق لوحة طبيعية ساحرة تتراقص على إيقاع الرياح الخفيفة.
لكن بمجرد مرور ثواني من وضع يونا على الأرض، بدأت تجربة لمس العشب الناعم تحت أقدامها الصغيرة لأول مرة. ... الشعور الجديد بالملمس المختلف أثار فيها حالة من الارتباك والاضطراب، وبدأ وجهها الصغير يحمر ودموعها تنسكب بغزارة.
ساتورو، مذهولاً بردة فعل يونا الصغيرة، لم يستطع إلا أن يبتسم ويضحك بخفة. بسرعة، أمسك بها ورفعها بين ذراعيه برفق، محاولاً تهدئتها وتهدئة اضطرابها الغير مألوف.
ساتورو: "أوه يا عزيزتي، لا تقلقي، إنها تجربة جديدة لكِ، لا تعتد عليها بعد. سنتعلم معًا كيف نتعامل مع الأشياء الجديدة، أليس كذلك؟"
بينما يتحدث ساتورو، يحاول تهدئة يونا وتهدئة بكاءها، وهو يحملها برفق ويتحرك بها في أي اتجاه يعتقد أنه سيجلب لها الراحة والطمأنينة.
ساتورو: "هيا، لنعود للجلوس تحت هذه الشجرة الجميلة مرة أخرى، سنستمتع بالهواء النقي ونستريح سويًا، أليس كذلك يونا؟"
يستلقي براحة على العشب الناعم، ويتأمل بعيون مليئة بالدهشة والإعجاب غروب الشمس المدهش، حيث تلون السماء بألوانها البرتقالية الدافئة والأحمر اللامع. ينعكس بريق الشمس المتساقطة على وجهه، مما يضفي عليه لمعانًا يبعث السكينة والهدوء إلى قلبه.
وفي حضنه، تنام يونا الصغيرة براحة مع الأصوات الهادئة للطبيعة تحيط بها. يبدو وجهها الصغير ملائكيًا وهادئًا، وتظهر علامات السعادة والطمأنينة على محياها الصغير. يحتضنها برفق، ملمس يديه ينبعث منه الدفء والحنان، محاولاً تأمين راحتها وسعادتها في هذه اللحظات الجميلة.
وسط هذا الجمال الطبيعي الساحر، تغمر ساتورو الشعور بالسعادة والرضا الذي يملأ قلبه. يشعر بالفخر والامتنان لوجود ابنته يونا بجانبه، ويتمنى لها حياة مليئة بالسلام والسعادة والنجاح.
أنت تقرأ
مواجهة المصير
Romantik--- في ليلة ممطرة من ليالي طوكيو الباردة، تتلاطم قطرات المطر على نوافذ شقة غوجو ساتورو، الرجل الشاب الذي يعيش في عالم مظلم من الحزن والفقدان. مضت شهور على رحيل زوجته الحبيبة، تاركة وراءها له طفلة رضيعة تحمل عبء الفراق وحده. في هذه القصة المؤثرة، سنش...