إعتراف !

10 1 0
                                    

الثَالثُ والعشرونَ من فِبراير .

----------
مُكون مِن كلمة أَلف ومَائة وإثنان وخمسونَ كلمة
----------

.
.
.

-أُدعى إيروين .



يدهُ بقيتْ مُعلقةُ في الهواء ، لَم أحظى بِقوةٍ لأُقدّم نفسي أنا أيضاً ،
كانت قوايّ قد نالت مِني بعد أن عَصفت ذكرياتي فترةُ كُنت فِي مجرى نسيانُها ،

حواجبُ معقودةُ وأنفُ يُدخل الهواءَ بِقسرةٍ



حدقتُ طويلاً بيدهُ ، شعرهُ الذي تتخلَلّهُ خصلُ بُنيةٍ تُزينُه ثُم تستقرُ على عينيهِ المُبتسِمة ،
عيناهُ كانت مُبتسمةً مع بُؤبؤهُ المُتسع تحديقاً بي ،
ثُم شامة أنفهِ الصغيرة تكاد لاتُرى ، لكنني رأيتُها ، لم يكُن غريباً ، ليسَ كذلكَ !








تنفستُ بِثقلٍ أثر الذكريات المُبهمة التي تدورُ في رأسي ، تجعلهُ حافِلاً باكياً راجُواً الراحة مما يحدُثُ داخلهُ ،










حربُ لا سلطةَ لهُ بها تحدثُ بهِ تؤدي بِحياتهِ بطريقةُ بشِعة مُوجعة تكادُ تُفجرهُ ذلك الذي لا يهزهُ شيء ، دِماغي كادَ أن يُفجّر !








ذكرياتُ دخلت عَقلي كَنصلٍ حادٍ تُدفُّ بهِ ثُم تخرجُ وكأنها لَم تأتِ ...
ذكرياتُ لا أفهمُها ، مع من ؟ لِمن ؟ متى ؟
ذكرياتُ مُتعبة .

شُوِشَت نظرتي لهُ ، بتُ آراهُ شخصاً دُون ملامِح ، أُغلق وأفتحُ عينايّ بسرعةٍ راجِوةً من الألم أن يختفي ،

لكنهُ لم يفعل ، الألم لَم يختفي ...







- حسناً ، وإن كُنتي لا تُريدينَ ذلكَ أنا لا مانعَ لدّي ، لَن أُقدّم نفسي مرة أُخرى ، أعدُكِ آريس .







- هل أنا أعرفُكَ من قبل ؟
أشعُر بالألم لِمُجرد ما تتكلم بِصوتكَ هذا ! هل أنتَ كُنت في حياتي من قبل ؟








قُلتُ هذا بصوتٍ يكادُ لايُسمع لكُثرة التشويش التي تملئُني .


يدايّ كانت تتحرك في الهواء بَاحِثةً عن الهواء ، لا هواء مُجدداً




- آريس ، إهدأي مابكِ ؟
أنتِ تُجاهِدين لِلتنَفُس إهدأي ، مابالُ يديكِ ترتجفُ ؟










- لا أستطيعُ إيقاف الألم ، لا أستطيع !
أردفتُ بصوتٍ عالٍ مُمسكةً بيدايّ المُرتجِفة بِرأسي باكيةً ، كُنت أتنفسُ سريعاً ولَم أعي على نفسي بِشيءٍ ، أردتُ فقط إيقاف ما يُرهِقُني ...











- آريس ، آريس !
تنفسي ، سَيمُر ،
سَيمُر !

إهدأي ، كُل مايحدِثُ الآن سَيمُر .






وَهمWhere stories live. Discover now