شيءُ من رائحةَ الماضي

11 1 3
                                    

بارت مُكون من تسعمائة وأربعة وثلاثوُن كلمة .

لِلتذكير :
أنا أُحبكِ آريس
أُحبكِ جداً .

.
.
.

صمتُ حلَّ في كُل أجواء المنزل ، صمتُ في الخارج وحتى داخل رأسِها ، توقفتْ تلك الأفكار عن التشابُك وأخذتْ كُل فكرةٍ تسيرُ بطريقها ،

توقف كُل شيء حولها حتى الزَمن .

تابعَ ذلك
عِناقُ .

عانقها هو بِقوة جعلَ من عينيها تُغمض لِفُرط المَشاعر التي إجتاحتها ،
شعرتْ بأن قلبها على وشك التوقف ...

[تنهيدة]
خرجت من فاههُ مُثقلةً بكُل الكَلام الذي كان يحملهُ بداخلهِ ولمْ يستطع قولهُ ،

أخذ يشدُ ويشدُ على عِناقها حتى باتَ يشعُر بأنها هُو
أخذ يتنفسُ هواءاً مليئاً بها ، وكم كان يحتاجُ ذلك ...




أغمض عينيهِ هو أيضاً تابعهُ ذلكَ مرور الكثير من الوقت وهي بأحضانهِ ،
ما شاء أن يفكُ يداهُ وَلو لِثانية ، يُحاول تعويض كُل لحظةِ مرّت في حياتهِ طيلة هذهِ الخمسُ سنين دُونها ،

يُحاول أن يُعوض وقتهُ الضائع بِها ، لِيجعل من نفسهِ مُحققاً إنجازاً بكونهُ إستطاعَ إستعادة نفسهُ من جديد .







شاركهُ بحضنهُ لها صوت المَطر ، فَنحن لازِلنا في موسم الشِتاء شهرُ فِبراير بالتحديد ، سقطت الأمطار واحدةً تلو الأُخرى تُبلل أوراق الشَجر كما بَلل هذا العِناقُ قلبَهُ ، وحتى قَلبها ،

[شيءُ من رائحة الماضي قدْ عاد لِقلبها] .

ونبضَ قلبها مُجدداً !
هي تشعُر بِأنها على قيد الحياةِ كما لَو أنها لَم تكُن من قبل !

أُدمعت عينيها لِفُرط تلكَ المشاعر التي لَم تُدركها من قبل ، وهي إلى الآن لَم تفعلْ !



يداها أُقبلت على فِعل لَيسَ بِرضاةٍ قلبها وحاولت إبعادُ جسدهُ عنها ، ذلكَ العـناق الذي دام لِـوقت لَم تستوعبهُ حاولت هي إنهاءهُ .



هُو لبى رَغبتها وإبتعد إنشاتُ صغيرة عنها
لكنهُ حاوَط وَجنتيها لِيقول لها بعد ذلكَ : أتشعُرينَ بِوُجوديَ الآن ؟

ذلكَ العِناقُ آريس أتشعُرين بـِه ؟؟

أريحيني لُطفاً ، أريحي هذا القلب الميتِ أرجوكِ وقولي نعم !


هي تشعُر بِنفسها تُعانق وتشعرُ بهِ وجداً ، لكنها ماعادتْ تمتلكُ القدرة على الكلام ، كان الصَمتُ هو رداً على سؤالهِ وهو أدركَ ذلكَ .







إبتسامةُ جميلة تُذكرُها بماضي لَم تكُن تشعرُ بهِ ،
هو إبتسمَ لأنها باتتْ تتذكرهُ شيئاً فشيئاً حتى وإنْ لَم تُنطق بتلكَ الكلمات ،
أوحى لهُ وجهُها بأنها كذلك ،



You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 15 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وَهمWhere stories live. Discover now