سيرا:ما القصه؟
الفارد:كان لدي ابنه......لم اتعب نفسي بالاعلان عنها حتى....
والان انا هنا وهي ذنبي الوحيد......مهما حاولت التعويض عنه
لم اقدر سيريوس وايل وأنتِ ذاتك كنتم محاولتي لتكفير ذنبي معها
والان انظري لحالتي....نظرت له سيرا لتبصر عيناه التان فقدتا بريقهما ورأت الهالات
التي امتدت حتى كادت تغزوا خديه الشاحبين واختفت تجاعيد
ابتسامته عن ملامحه وتبدلت بتجاعيد الهم والغم خالها لم يعد
مبتلى في جسده ولكن البلاء اصاب نَفسه ومن هناك غَزا البلاء
سائر جسده وهشمه مِن اوله لأخره وهي من ظنت انها لن
تشهد له حالًا اسوأ من حالِه على فِراش موته ولكن هاهي ذاوهنا ارتكز الفارد على عكازه حتى استقام في وقوفه ثم
التفت لها وقال: علينا ان نسير الان لا وقت نُضيعه
سيرا:انت مُحق
وهنا التحقت به سيرا محاولةً ان تُساير بطئ سيره والاهم
محاولةً ألا تسأل مُجددًا حتى لا تضغط عليه ستنتظره ان
ينطق على هواهاعتمر الفارد قبعته الصغيره وانطلقا في مسيرتهما في هذه
الغابه المظلمه ولا يُنير طريقهما سوى سِراجٌ بيده وضوء
القمر الذي كان مُصفرًا.......تنهد الفارد وقال:إسمُها كانَ أريسا امتلكت اسم العائله لكنها
لم تعرفني ولم تعرف عائله بلاك يومًا وبقدر ما اعتبر ذلك
جيدًا لها الا ان كوني أبًا غائبًا عنها وجاهلًا بها أثر كثيرًا
لأكون منصفًا........اعظم ذنوبي وسبب حبسي هنا......
لا استطيع أن اخبرك بنفسي سيكون عليكِ ان تكتشفي ذلك
بنفسك........اعتقد انك اعتدتِ على هذا بحلول الان صحيح؟ظهر شبح ابتسامه على وجه سيرا:يُفترض ذلك فلا احد
يستطيع ان ينطق هذه الايام
الفارد:الاعتياد ليس دائمًا الحل.....
سيرا:نعم لكن هذه المره نعم هو الحل
الفارد:وما الذي يجعلك مُتأكدةً الى هذه الدرجه؟
سيرا:لانه ومهما اعترضت على سياسه الصمت هذه لا
شيء يتغير كُل ما يحدث انهم يأخذون حذرهم ويخفون
الاسرار اكثر فأكثر مما يجعل اكتشاف الأمور اصعب فأصعب
وهذا....هذا لا يُحتمل كما تعلم....سيخفونها بِكُل الاحوال على
الاقل اجعل الامر اسهل لي بعدم العتابالفارد: لا تُعاتبي أحدًا سيرا فلا أحد سيفهم مهما تعاطف معكِ
الناس ومهما ابدو دعمهم لا أحد سيعي ما يحدث معك سوى أنتِ
نَفسُك وهناك من يُجامل ومن يتجاهل وهناك حتى من يُعاير
إذا لم تهتمي لذاتك لا أحد سيفعل ذلك عوضًا عنك وإن فعل
البعض ففي النهايه سُيغادر البعض لا أحد يبقى للأبد......
حتى أحبابنا يغادروننا في النهايه حينها لا يُفيد الندم على
كُل معروف اردت تقديمه ولم تفعلي...فالعالم يتسم بالقسوه
كما تعلمين لذلك لا تتوقعي من أحدٍ شيئًا اولئك الذين يريدون
العطاء سيعطون واولئك الذين اختاروا غض البصر لن يُغيرهم
عِتاب الف عام أعطي من شئتي وانسي من شئتي الحياه أقصر
من أن يتسنى لك الشقاء فيها......
أنت تقرأ
Sera black||the great war
Fantasyسيرا بلاك الكتاب الثاني أبغضت يومًا عُرفت به بابنه المُجرم ولكن مُقارنه بحالها اليوم صيت الأجرام نعمةٌ كانت تجهلها على الأقل كان لها صيتٌ وكيان واما الأن فهي في غُربه في عُقر دارها فقد غدت مرآةً لمن خلفتهم القصه الاصليه واغلب الشخصيات تنتمي الى جو...