بوابة نحو الغير مألوف ( متوقفه )

1- نهاية ام بداية؟

تِلك الدُنيا  لا نعلم لها بداية ولا نهاية لا نعلم إن كانت عادلة ام ظالمة، لا نعلم عنها أي شيء سوى انها اوقات تعطينا نهاية او وصلة لبداية جديدة ..

__________________

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، كانت نور جالسة بغرفتها بإضاءة خافته امام الكتب الخاصة بجامعه الألسن لغة تركيا، كانت نور مغرمة بالمسلسلات والأفلام التركية والكتب الأجنبية لذلك أصرت على دخول جامعة السن لتدرس لغات متعددة لتُترجم الأفلام والمسلسلات دون استعانة لتحميل كتب مترجمة او افلام مترجمة ، كان ذلك يشعرها بالفخر بنفسها، رغم ان هذه الجامعه ليست سهلة لكن لكل حلم وفخر بعض الألم .. والألم كان على وشك الانتهاء لبدء بداية جديدة نحو هذا الحلم الذى على وشك التحقيق، فهي الليلة الاخيرة في جامعتها هذه الليلة " ليلة الفاينل"

كانت نور تدرس بجد او ربما كانت تسرح قليلاً بتفكيرها حتى قطع تفكيرها رنين هاتفها لتجيب:

-"ازيك يا سارة وحشتيني "

"ازيك يا نور وانتى كمان وحشتيني، عاملة اية؟"

تنهدت نور وهي تجيب : -"الحمدلله "

لترد سارة بنبرة قلقة : "اية ده مالك ومال صوتك باين عليكي مش بخير؟"

تنهدت نور وهي تخبئ سر انزعاجها لتصيح :- "بكره اخر يوم في الكلية وكمان مسلسل عمر ودفنه هبطل اتفرج عليه" .

"ليه بقى؟ "

-"عشان سابوا بعض "

"ياروحي خلاص طيب متضايقيش والله هيرجعوا لبعض تاني بس انتي وراكي فاينل بكره ."

 -"متخافيش حبيبي انتى عارفة ان صاحبتك قدها" 

تحدثت محفزة لها :"عارفة يا نور يا حبيبتي، كل أحزانك متقدرة ومن حقك تزعلى اكيد بس متخليش اي حاجة تأثر عليكي عشان تعدى "وتبقى سنيور قد الدنيا. "

-"تسلميلي يا سارة كتير بجد ممتنة ليكي "..

"طيب روحى ذاكرى واثقة فيكي كتير، يلا هقفل باي ."

اغلقت الهاتف لتكمل دراستها .. حتى أنهكها التعب لتستلقى على فراشها وتنام في ثبات عميق  .

____________

اليوم التالى 

استيقظت نور على صوت المنبه الخاص بها لتستيقظ وترتدى توب اسود وبنطلون جينز ازرق وايد ليج لترتدى عليهما جاكت بامب اسود، وترتب شعرها الاشقر . 

انتهت نور من ارتداء ملابسها واعداد نفسها لتخرج من المنزل لتمتحن امتحانها وتخرج .. 

"ازيك يا نور، عملتى اية في الامتحان ؟"

ردت نور ويرتسم على وجهها القلق:-" ازيك يا لينا، الحمدلله . "

"هتروحى الكافيه ؟"