نِقَاشْ - 4 -

782 26 6
                                    












يَجِتمِعون و الأَب يَحُك أَنفه، و الغُرابي يُمسك يَدين الأب ! و يَنبسُ بنبره حازِمه " تَعجل في قَولك ! "

و لَكِنهُ لَم يُجاوب، فَقط قَطعَ فلحً مِنْ الكَعِكه و وَضعها في صَحنِ وَلدهُ و قالَ " النصيب إن دَقَ بابُ الحُب لَا يَكُون لَكَ لِوحدك " و أكِمَل " فـ تَشاركه "

لَم يُفَكِر الَإبن في ذَلك كثيرًا فـ هَم في قَطِعِ قِطعه صَغيره من الكعك الذي في صَحِنه واضعًا هي في ثَغر الطَباخ

أطمئن الأب فَـ أفِصَح عَنْ قَراره " سـ تَتَزوجان " سَقِطت المِعلقه و الشوكه من يدين الصَغير، لَم يَكن يتوقع أن يَتزوج اللون الزهري باللون الاسود !

و فَكرَ الفتى < ملاذ > قليلًا، ايكونان هُما والداه ؟ فَـ تَرَجلَ مِن مَقعده و هَمس شيءٍ في أُذن العجوز

تَرِددَت الأسِئلَه و الأثنان لا بِيدهم حيله فَـ هُما مُدركان أن هذا الشيء سـ يَحدُث عِندما يُلاحظ رَب المَنزل أن الألفا هو المُقدر لـ أبنه إرتَضى بالقرار

و دُون وَعي تَدارك الأكبر ذو الشَعر الأزرق أن زَوجه المُسِتقبلي صامت ! و ظَل يُفكر ماذا يُشغل عَقله و قَد يكون أهم مِن زواجنا !

بعيدًا عَن أزدِحام الأفِكَار تناولت العائله السعيده أول وجبه تجمعهم، و كُل فَرد حَملَ في داخله قلقً ما إمِتزَجَ بـ سُكرية الكَعِكَه

التي كان فوقها قِطعة بُرتقال و لونها البُني الفاتح أذكره ( و ليست المَره الأولى التي يَرآه في الأشياء) بـ لون بَشِرة سِره ! الذي باتَ مفضوحًا و مَكتوب على الورق..


.
.
.
.
.


إنِتشرا كُل شخصًا إلى طَريقه، الطَباخ يَغسل الأطباق و الفتى ( ملاذ ) يقرأ سرًا في المَكتبه الكبيره و الغُرابي يَشرب نَبيذ أَحِمر و يُفكر

يُفكر بمشاعره تِجاه القرار هَذا ! و كَيف مشاعر مَحبوبه.. ماذا لو شَعرَ هوَ أنِهُ مغصوباً عَلى الحُب؟

- الحُب عِندما يَقعُ فـ مِن إسمه ! إنَهُ وقوع و لَيسَ إختيار !
قالها وهوَ يَنفخ خَديه و يَضِرِب غِطاء سريره الأبيض

تَمدَدَ عليه و تَلامَسِت بَشرته القَمحيه الشاحبه بالملاءة، لَا يَرتدي شيء غير قَميص عِملاق أزَرِق، مُخَطط بـِ خُطط بيضاء

فِخذيه مكشوفين، خَط عريض توسط في مُنتصفهم، يُشكل جسرًا يَعبر مِنهُ الأورده و تَبرز مِن العضَلات مِما يجعل فخذيه واسعين !

و مَعَ القرار الجديد بات لا يَخجل مِن جعل الأشياء ( التي يرآها حبيبه) تَحصل على الحُب فقط لأنها تتشابه بِـ حبيبه

تدلى قَميصه مِن عَلى كَتفه النَاعم، و لَكِنهُ لَم يُرِجعه إلَى مَكانِه

و الآن أَصبَحَ هُناك ثلاث أشياء مكشوفه، فِخذيه أولاً و ثانيًا كَتفيه شديدين الفِتنه ! و آخرًا قَلبهُ الضَعيف

الحيره تَغلبهُ و النُعَس أقوى، لكنهُ يُريد جوابًا و جوابًا صادق !

فـَ هوَ أصِبحَ زَوجه ! يَجب عليه أن يكون قريب أكثَر مِن حَبل الوريد

و قادته قدميه مرةً أُخرى إلى المَطبخ، و هَذه المَره لَيسَت لـ إسِتِراق النَظر ولا الشِجار، بلـ لأنَهُ يَنُوي أنِ يَطوي ذَلك الجِدار الثَلجي !

كَتفَ يديه و وَقفَ بِجانبه وهوَ يَبتلعه بالنَظَرات





إنتهى..

hostage - tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن