_أُمنية واحدة، هل يمكن أن تغيّر كل شيء؟!
بعض الناس يستحقون أن نذوب لأجلهم.
_أتَبكِي من فقدان شيء، وأنت الذي قلت:
"وَاصرف عَنّي شَرّ ما قَضيت."ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرت إليه بحنق؛ فهي لا تريد أن يُملي عليها قراراتها، كانت ترغب في أن تكون هي الوحيدة صاحبة القرار، حدّجته بضجر وقالت:
_لأ، مش موافقة، ومش هعمل كده، يعني مش هعمل كده! محدش له دعوة بيا، أنا حرة.رمقها بتحدٍ واضح، ثم قال بفحيح وهو يقترب منها بغضب:
_وكلمتي هي اللي هتمشي، إنتِ فاهمة؟ كلمة زيادة وهتصل بيه دلوقتي ييجي.نظرت إلى الجهة الأخرى، حيث وقفت سيدة في أواخر الثلاثينيات ترتدي بجامةنوم، اقتربت الفتاة منها بخنقة، قائلة:
_قولي له ميعملش كده، هو بيسمع كلامك، بس أنا مش هعمل كده، قولي له! مش عايزة حد يتحكم في حريتي، أنا حرة أعمل اللي أنا عاوزاه، وأختار شريك حياتي من غير ما حد يفرض عليا حاجة.تركَتها السيدة واقتربت من الرجل المتحكم، ثم همست له بنعومة:
_علشان خاطري، لو بتحبني بجد، اسمع كلام بنتك وبلاش تجوزها غصب، لو ليَّا خاطر عندك، سبها تكمل جامعتها، أرجوك.اقترب منها الرجل بتوتر وقال:
_إزاي تقولي كده؟! إنتِ عارفة أنا بحبك قد إيه ومقدرش أستغنى عنك، لكن لو سمحتي، متستخدميش نقطة ضعفي في معزتك عندي؛ بنتي هي كمان ولازم أختار لها الصح، مش هينفع، فاضل لها سنة واحدة وتخلص الجامعة، كل ما ييجي لها عريس ترفضه!جلست السيدة على الأريكة، ثم تمددت قليلاً وقالت بلامبالاة:
_من فضلك، احترم قرارها، هي حرة!! يمكن لسه ماجاش نصيبها المناسب. أكيد هي مش بتفكر في الجواز دلوقتي، استنى عليها شوية لما تخلص دراستها، ولما ييجي حد مناسب مش هتقول لأ، في الآخر القرار قرارها، مش هنضغط عليها.جلس الرجل بدوره على الأريكة، أخرج سيجارة ورقية وأشعلها، ثم تنفّس دخانها بإدمان بينما غلفهما الهواء السام، قال بضجر:
_انا قلت كلمة وخلاص، مفيش رجوع فيها، بكرة جاي لها عريس من طرفي وهتوافق غصب عنها.قفزت الفتاة من مكانها بغضب، وصاحت بصوت أنثوي حاد:
_بس خلاص! أنا قلت مش هتجوز يعني مش هتجوز، وده آخر كلام عندي، متعقدونيش، نفسي أتجوز عن حب، مش صالونات.قام والدها غاضبًا، واقترب منها يمسك فكها بقوة، وقال بفحيح:
_هتوافقي يعني هتوافقي، وإلا أقسم بالله أدفنك وإنتِ عايشة. فاهمة؟دفعها بعيدًا بقوة، ثم أضاف بسخط:
_مش عايزة تتجوزي ليه؟ تكونيش مرتبطة بحد في الجامعة وأنا مش عارف؟! إياكي الكلام ده يطلع صح. على أوضتك فورًا. فاهمة؟! وإياكي تخرجي منها.وأشار إليها بسبّابته محذرًا:
_إياكي بكرة الشاب يقعد معاكي وتطفشيه. فاهمة؟ أنا هجوزك غصب عنك. خلص الكلام، على الأوضة فورًا.ركضت الفتاة إلى غرفتها وهي تبكي بشدة. ألقت بجسدها على الفراش وكتمت شهقاتها حتى لا يسمعها والدها. في الخارج، كانت والدتها تلوم زوجها، وقالت له بفزع:
_إزاي تعمل كده مع البنت؟! هتكرهك. حبها واسمع منها. متخلهاش تحس إنك مش بتحبها وعايز تخلص منها بأي طريقة.اقترب الرجل من زوجته، وقبّل وجنتها، ثم صاحباها إلى غرفتهم قال ببرود:
_سيبك منها دلوقتي. دي بنتي وأنا عارف مصلحتها. وبعدين، أنا بختبرها أشوف هتعمل إيه. أكيد عارف الصح لها.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبلة بطعم الحب يتبع..
عازفة ألحان الروايات - «حنين جمال».تصميم الغلاف من إبداع: ريتاج رضا.
(التصنيف):
رومانسي، عاطفي، حزين، وتشويق.(جارٍ تعديل الرواية كاملة، لغويًا ونحويًا).
![](https://img.wattpad.com/cover/356445851-288-k83695.jpg)
أنت تقرأ
قُبــلة بِــطعم الحُب
Romance_تنازل الجمال عن الجمال لجمالك فزاد جمالك علي الجمال جمالا! الجمال نوعان: الاول لكِ، والثاني لم يخلق بعدكِ!!. _ولكن إنها ليست أي قبله، لذا وضعنا لها نكهه بطعم مختلف عن باقي القبلات عميقه بتلذذ الرومانسيه، وقمنا بتغير المناخ الخاص بالطعم تـسمـي "ق...