الفصل الأولِ : ليسَ كلُ شيءٍ يبقى على حالهِ

34 4 2
                                    

مساعدة : هذا المشهد من المستقبل » {مستلقٍ على أرضٍ خضراءَ محاطٍ بالأعشابِ ملطخٍ الوجهِ محطمٍ ينظرُ إلى السماءِ بعينينِ باردتينِ لمْ يستوعبْ أيُ شيءٍ فقطْ انعكاسَ ما يراهُ على عينيهِ جثةً هامدةً وقلب ينبضُ }
- عاديا اليومِ مثلٍ كلِ أيامِ السابقةِ ، في مدينةٍ utophia مدينةً متطورةً ، منشآتٌ مدنيةٌ كبيرةٌ ، طرقاتُ وشوارعُ نظيفةٌ ومنظمةٌ ، اللونُ الأبيضُ ، مريحةً للعينينِ لفاندرْ يعمل في مختبرهِ أوْ بالأحرى ورشتهَ الفوضويةَ ، يتذمرَ عنْ الوقتِ الذي يظنُ أنهُ أضاعهُ في الكليةِ فإذا بأحدٍ يتصلُ بهِ عبرَ جهازهِ الصوتيِ ، يتركهُ دونُ أنْ يردَ ويقولُ في نفسهِ " حسنا سوفَ أدمرُ هذا العالمِ حتى أريحكمْ وأريحُ نفسي منْ صداعِ الرأسِ تتصلونَ كانَ هناكَ ما يهمُ لكنَ أنا على يقينِ أنهُ لا يوجدُ شيءٌ يهمُ فقطْ الإزعاجَ " يكملُ لفاندرْ عملهِ دونَ اكثراتْ كعادتهِ في كلِ شيءٍ يعيقُ وقتَ عملهِ في الورشةِ ، حلُ الليلِ واعدتْ أنوارُ المدينةِ تنيرُ المكانَ " أظنُ أنهُ لمْ يبقَ الكثيرَ على انتهاءاختراعي سوفَ آخذ القليلِ منْ الراحةِ فأنا لا أجيدُ العملُ جائعا قدْ حانَ وقتُ الذهابِ إلى المنزلِ ، اتمنا أنْ يكونَ العشاءُ ينسى همْ اليومَ " في الطريقِ إلى المنزلِ يجدُ افاندرْ نفسهُ في وسطِ شجارٍ في الشارعِ بينَ شخصينِ كادَ أنْ يدمرانِ المكانُ " لمثلٍ هاتهِ الحيواناتِ الحكومةِ قامةً بتسقيفِ قدراتنا حمقى لا يمكنني حتى تقبلَ فكرةُ أنهمْ موجودينَ في واقعنا أتمنى أنَ يحطمونهمْ ويحطمو أحجارهمْ لنرتاحَ منهمْ ومنْ أمثالهمْ " أكملَ كلامهُ عندَ بابِ المنزلِ الأمِ " وصلتْ أخيرا إلى البيتِ كنا في انتظاركَ أباكَ جد فرحٍ برؤيتكَ تعملُ بجهدٍ منْ أجلِ اختراعكَ اذهبْ اغسلْ يديكَ غيرُ ملابسكَ سوفَ أحضرُ الطاولةُ " بكلِ برودٍ يجيبُ أ " حسنا أنا ذاهبٌ " الأمِ " حسنا يا . . . " أ " حسنا يا أميٌ " نفسيٌ أ " لا أعلمُ لما كلِ مرةِ هكذا ألا تدريَ أنَ هذا الروتينِ يقهرني نفسَ الكلامِ نفسِ الأفعالِ يا الداهي " يحاولَ لفاندرْ أنْ يجتنبَ أبوهُ ، الأبُ " هايْ لفاندرْ لا تنسى أنْ تعودَ أنا أحتاجكُ " نفسي أ " لا أعلمُ كيفَ رآني سوفَ أجيبُ واذهبْ لقتلٍ نفسيٍ حتى لا أستطيعُ العودةُ لهُ " يغسلُ أ وجهَ تمَ ينظرُ للمرأةِ يغسلُ يديهِ يأخذُ المنشفةَ تمَ يذهبُ لغرفتهِ يغيرُ ملابسهُ يرميها فوقَ السريرِ تمَ يعودُ متذمرا لأباهْ ، الأبُ " كيفَ حالَ دراستكَ " أ لا يجيبُ ، الأبُ " أنا أعلمُ أنَ بالكَ منشغلٌ فاختراعكَ وصعبٌ عليكَ التركيزُ في دراستكَ لكنَ أنتَ تستطيعُ فعلَ أكثرَ منْ هذا أنتَ ابني وأنا اعرفْ قدراتكَ " أ نعمَ أنا أحاولُ نعمْ " الأمُ " لقدْ حضرَ العشاءُ تعالو " ، أ " لا يوجدُ شيءٌ يستحقُ الاهتمامُ أكثرَ منْ الأكلِ " الأمِ " أ ألنْ تشكر أمكَ على هذا الأكلِ ! ! " ، نفسي أ " الروتينِ ، الروتينُ سوفَ أموتُ إنَ لمْ أغيرْ شيءُ منْ هذهِ المحادثةِ الغبيةِ " أ " لا لنْ أشكركُ يا أميٌ سوفَ أعطيكُ كلَ احجاري امتنانٍ لهذا الأكلِ " أ بابتسامةٍ باردةٍ الأمِ جد سعيدةٍ " ابني الوحيدُ أ أنا أحبكُ " الأبَ " أينَ أنا منْ ملَ هذهِ المحادثةِ ألنْ يشكرني أيُ شخصٍ أظنُ أنني مهمٌ أيضا في هذا البيتِ أليسَ كذلكَ " أ نفسي " أنْ أصمتْ سوفَ ينقلبُ الروتينُ إلى دراما وانْ حدثَ الأمرُ سوفَ أنزعُ كلُ حجرٍ ? مزروع في سطحِ جسمي بالملعقةِ ، " لا يأبى أنا أعلمُ أنَ انتهاءَ اختراعي فقطْ سوفَ يريكَ أهميتكَ في مدينةٍ utophia بأكملها ليسَ في البيتِ فقطْ " ابتسامةً باردةً أخرى ، الأبُ بخجلِ " نعمْ نعمَ بطبعِ أمكَ أيضا لا تنسى أمكَ " أ نفسيٌ الآنَ ساصمتْ حتى يقولا أنني جائعُ ويتروكوني أنهي الأكلُ وا اذهبْ إلى النومِ أ في الغرفةِ يجهزُ نفسهُ في فراشهِ ويفكرُ " كيفَ لكلِ هذهِ الأحداثِ أنْ تجريَ بهذهِ السرعةِ لمْ أشعرْ حقا باليومِ رغمَ أنى اعتدتْ هذا الأمرِ لكنهُ شعورٌ لا يطاقُ ، أظنُ أنَ هذا بسببِ التفكيرِ باختراعي أتمنى أنَ لا أواجهُ أيُ مشاكلَ تطيلُ لي مدةُ انتهائهِ سأحاولُ النومَ دونَ التفكيرِ فيهِ المنبهُ يرنُ السادسة صباحا أ نفسي " حسنا يوم جديدٍ روتينٍ جديدٍ الشيءِ الإيجابيِ لا يوجدُ وجعُ رأسٍ سأذهبُ إلى الورشةِ مباشرةَ سأشرعُ في أولِ تجربةِ حقيقةٍ ل الجهازِ " أ للْ أمٌ " سوفَ آخذ فطوريٍ إلى الورشةِ اليومِ " الأمَ حسنا سوفَ أحضرُ لكَ الحقيبةُ " أ يأخذُ الحقيبةَ مسرعا " الأمَ تنادي " وصباحُ الخيرِ أينَ هيَ " أ نفسيٌ " سأذهبُ كأنني لمْ أسمعْ شيئا لا أريدُ أيُ شيءٍ يفسدُ يوميٌ " يفتحُ أ بابَ المختبرِ يشتغلُ النظامُ الصوتيُ " عشرونَ رسالةً مسجلةً ، عشرونَ رسالةً مسجلةً منْ . . . " أ يوقفَ المشغلُ أ " قلتْ لنْ يفسدَ أيَ شيءٍ يوميٍ هذا وأنا أعني ذلكَ " يشرعُ أ في إجراءِ التجربةِ ، ربطُ الوصلاتِ ، تشغيلُ جهازِ الطاقةِ ، الربطُ بالأحجارِ ، الإعداداتُ ، الجهازُ يستجيبُ ، التحققُ منْ منسوبِ الهواءِ أ " حسنا سأضعُ المؤقتَ بعدَ خمسِ ساعاتٍ حتى استيقظَ منْ الجهازِ أنْ نجحَ واستيقظَ سأكونُ أولَ منْ اخترعَ جهازُ السباتِ إنَ لمْ أستيقظْ فإنَ سأنجحُ كأولِ مرةٍ وانتهى منْ وجعِ الرأسِ " أ يفتحُ آلةَ السباتِ يسلقانِ فيها ، أ نفسي " نعمْ أنا لستُ خائفا أنا أستطيعُ فعلها ، أنا أثقُ بنفسي " شهييقْ زفييرْ ، يضعَ قناعُ التنفسِ أ " لنبدأَ " ينام أ ببطءِ يقفلُ عينيهِ ، بعدُ ثلاثَ ساعاتٍ يشتعلُ الجهازُ مرةً أخرى يرنُ المؤقتُ الموصولُ بهِ يفرغُ الهواءُ منْ الحجرةِ تفتحُ الكبسولةُ يبدأُ أ بالاستقاضْ " مذا يحدثَ أينَ أنا . . . نعمَ المختبرُ . . . الجهازُ . . . نجحتْ التجربةُ كمَ الساعةِ ! ! ! ؟ ؟ أتمنى أني لمْ أفوتْ وقتُ الغذاءِ مذْ ! ! ! ! أنها 10 كيفَ هذا هلْ حدتْ خطأَ ف النظامِ ! ! ! لوسي أعطني بياناتِ الكبسولةِ . . . لوسي . . . مذْ حدثَ لنظامِ المختبرِ هلْ انقطعَ التيارُ ؟ ؟ لهذا قامتْ الكبسولةُ بالايقاضْ الاضطراريَ مذْ يحدث هنا ؟ تمنيتُ يوما واحدا دونَ وجعِ رأسِ ف حدثَ شيءٌ لمْ يحدثْ أبدا منْ قبلُ " ينهضُ أ منَ الجهازُ بصعوبةٍ ، يرتدي ملابسهُ ويفتحُ البابُ خارجا ، مذْ حدثَ في المكانِ لما الشوارع فارغةٌ ما هذا السحابُ الأخضرُ " يسعلُ أ " سوفَ أحضرُ قناعُ المختبرِ " يأخذُ قناعهُ ويمشي ب استغرابٌ لا يدري مذْ يحدث " أظنُ لننيَ في حلمٍ . . . نعمْ نعمْ أنا بالتأكيدِ في حلمِ " انفجارٍ كبيرٍ في الخلفِ يلتفتُ وراءهُ ، " مذْ حدثَ كيفَ أصبحتْ المدينةُ على هذا الدمارِ " يجدُ منزلَ بابهِ مفتوحا " على الاختباءِ ف الداخلِ أتمنى لنْ أجدَ شخصا يخبرني مذْ جرى في سباتيٍ " يدخلُ مسرعا تمَ يغلقُ البابُ بإحكامٍ ، يلتقطَ أنفاسهُ ، ا " القناعُ حللَ تركيبةَ الدخانِ الأخضرِ " القناعِ يظهرُ مادةً مجهولةً غيرَ متعرفِ عليها " أ حائرٌ في صمتٍ يفكرُ في ما يجبُ فعلهُ " يجبَ علي أنْ أبحثَ عنْ أيِ شخصٍ أوْ شيءٍ يساعدني في فهمِ ما يحدثُ ، ا يفتحَ بابُ غرفةِ النومِ . . . " ما هذا ! ! ! ! ما هذا ! ! ! ! ! ! ! منظرٌ بشعٌ عائلةً بأكملها تحتَ السريرِ ، العائلةُ محبوسةً داخلَ مخاطٍ أخضرَ لا تظهرُ أيَ علامةٍ تدلُ أنها على الحياةِ بقيةً على نفسِ حالةِ الفزعِ والصراخِ أ يسقطُ على الأرضِ ، يغمى عليهِ ، الأرضُ تهتزُ الزجاجَ ينفجرُ صوتَ بترددٍ عالٍ يفجرُ كلُ شيءِ أ يستيقظُ مرةً أخرى مفزوعا بالكادِ يرى بسببِ الدخانِ يقفُ بصعوبةِ مرةً أخرى كلَ شيءٍ يتحركُ ، الفوضى في كلِ مكانٍ يرى منْ جانبِ النافذةِ المكسورةِ . . . يرى شاحناتٍ عملاقةً تحملُ أهلَ المدينةِ المحبوسينَ في الهلامِ الأخضرِ ويركزُ قليلٌ في ظلَ كلُ هذهِ الكوارثِ " ما هذا الشيءِ الذي يعبرُ منْ الدخانِ . . . ما هذا ! ! ! ! ! ! " شيءٌ يظهرُ منْ العدمِ . . . يتبع

yami no kage : The Shadow's Of Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن