الفصل الثالثِ : الاستيقاظ

21 1 0
                                    

صوتَ دقاتِ قلبٍ يسقطُ إيفاندرْ مغمى عليهِ منْ السماءِ  يستفيقَ افاندرْ تدريجيا يذكرُ لمحاتٍ منْ وقتِ الكارتة ، ' السوادُ يعمُ المكانُ ، ا نفسي " أينَ نحنُ لا أستطيعُ أنْ ألمحَ شيءٌ " ، السفينةُ تسري للأمامِ بسرعةِ هائلةٍ ، إيفاندرْ يحاولُ التحكمُ في السفينةِ ، ينظرَ إلى الخلفِ يتأكدُ منْ سلامةِ لوسي ، دويُ صوتِ الإنذارِ ، ا " سوفَ تتحطمُ السفينةُ أنْ كملنا على هذا النحوِ " يظهرُ بصيصَ أملٍ ، ينبعثَ قليلٌ منْ النورِ في الأفقِ ، افاندرْ " شرخٌ آخرُ يظهرُ ، يجبَ أنْ أفعلَ شيءٌ " ينهضُ منْ كرسيِ القيادةِ يذهبُ ل لوسي بسرعةِ متمسكٌ بجدارِ السفينةِ ، يحملها ويضعها في كبسولةِ الإنقاذِ ، ا " لا يوجدُ حلٌ آخرُ لنْ يمكنكَ الصمودُ أنَ بقيتي هنا سوفَ تنفجرُ السفينةُ " ، قذفها في المجهولِ على أملِ أنْ تنجوَ يأسَ منْ احتماليةِ نجاتهِ صوتَ الإنذارِ يتوقفُ . . . تنفجرَ المحركاتُ تتابعا . . . يبدأَ النورُ ب السطوعُ أكثرَ تقتربُ السفينةُ منْ الشرخِ . . . تنفجرَ السفينةُ ،يسقط ايفاندر من السماء بسرعةِ هائلةٍ يعبرَ الحطامُ مصحوبا بنارِ الانفجارِ منْ الضفةِ الأخرى " ، جسدهُ يكادَ يشتعلُ منْ الاحتكاكِ بالهواءِ لا وعيهُ كونَ جدارُ منْ الطاقةِ يحميهُ منْ ذلكَ ، تتبعهُ شظايا السفينةِ يقطعُ السحبُ تاركا أثرهُ وراءهُ ، يستفيقَ افاندرْ مرةً أخرى يجدُ نفسهُ مستلقي على أرضٍ خضراءَ محاطٍ بالأعشابِ ملطخٍ الوجهِ بالرمادِ والترابِ ينظرُ إلى السماءِ «ملاحظة هذه العبارة من الفصل الاول مشهد البداية» بعينينَ باردتينِ لمْ يستوعبْ ما جرى جثةً هامدةً بقلبٍ ينبضُ ، حطمهُ الواقعُ ، المدينةُ ، الغزوُ ، الدخانُ الأخضرُ ، سكانُ المدينةِ ، عائلتهُ ، أتى الليلُ وهوَ باقٍ على نفسِ حالةِ الصدمةِ ، انعكاسُ النجومِ في فراغِ عينيهِ ، لمحهُ مزارعَ مارْ فوقَ عربةٍ يجرها حمارٌ يتبعهُ سربٌ منْ الكلابِ ، يتوقفَ منْ أجلهِ ، يقتربَ منهُ المزارعُ حاملٌ مصباحهُ لينيرَ الطريقُ ، المزارعُ ، يا بنيَ مذا تفعلَ هناكَ في هذا الليلِ . . . يا بنيَ هلْ تسمعني " افاندْ لا زالَ عالقا في حلقةِ الأحداثِ ، إيفاندرْ قطعتْ صلتهُ بحواسهِ ، إيفاندرْ لمْ يتحركْ ساكنا ، المزارعُ " أظنُ أنكَ لمْ تسمعني ، لا أعلمُ مذا جرى لكَ لكنكَ في حالةٍ مزريةٍ سوفَ أخذكَ معي إلى البيتِ حتى تصبحَ في حالِ أفضلَ منْ آلانْ " ، المزارعُ يرفعهُ ويضعهُ فوقَ العربةِ ، الوجهةُ بيتَ المزارعِ ، افاندرْ لا يزالُ تاها في كلِ ما جرى ينظرُ إلى سماءِ الليلِ دونَ إدراكٍ ، تمَ فجأةٍ . . . يغمضَ عينهُ ، يصلَ المزارعَ إلى البيتِ يضعُ إيفاندرْ في الفراشِ الخاصِ بهِ ويذهبُ ل النومُ في الحظيرةِ ، المزارعُ " غريبٌ هذا ! ! ! ملابسكَ الممزقةَ تظهرُ أنكَ تعرضتْ لأذى كبيرٍ لكنْ لا يوجدُ عليكَ أيُ إصاباتٍ غدا سوفَ أغيرُ لكَ هذهِ الآنِ أنتَ تحتاجُ إلى النومِ " . . . أشرقتْ الشمسُ بنورها ، بدأَ الذيكْ في الصياحِ ، خرجَ المزارعَ ماسكا ظهرهُ ، مغلقَ العينينِ ، المزارعُ نفسيٌ " هذهِ الحظيرةِ لا تصلحُ حتى لنومِ الحيواناتِ يا الاهيْ لا أعلمُ كيفَ سأكملُ يومي بعدَ هذا الألمِ " يذهبُ ليوقظَ إيفاندرْ ، يصلَ إلى الفراشِ يرفعُ الغطاءُ . . . لمْ يجدهُ المزارعَ " أينَ الفتى أينَ ذهبَ ، لقدْ تركتهُ في حالةٍ مزريةٍ لمْ أظنْ حتى أنهُ سيستطيعُ النهوضُ " حتى يسمعَ نباحُ الكلابِ آتٍ منْ أمامِ المحاصيلِ يخرجُ مسرعا ماسكا شوكةً حديديةً ( مدمة ) ظنَ منهُ أنَ الكلابَ أمسكتْ ب دخيلٍ للحقلِ ، وجدَ إيفاندرْ مستلقي على نفسِ حالةِ أمسِ يراقبُ في السماءِ ، المزارعُ " كيفَ ! ! ! مذا تفعلَ هنا ؟ ؟ ! ألمٌ أضعكُ في الفراشِ البارحةِ ! ! ؟ " يعاودَ حملهُ بصعوبةِ ويأخذهُ ليجلس أمامَ منزلهِ ، المزارعُ يعاني في وضعهِ على الكرسيِ بسببِ ألمِ ظهرهِ ، المزارعُ " سوفَ أذهبُ لإحضارِ سطلْ منْ الماءِ وبعضِ الملابسِ لكَ لا تتحركُ منْ مكانكَ أرجوكُ ، لا زالَ عقلُ إيفاندرْ محتجز في قضبانِ ما وقعَ لهُ يعودُ المزارعَ " لقدْ أحضرتْ لكَ الملابسُ أتمنى أنْ تعجبكَ ، يغيرَ المزارعَ لي إيفاندرْ ملابسهُ ، المزارعُ " كيفَ تستطيعُ الحركةُ بمثلٍ هاتهِ الملابسِ ، بالإضافةِ إلى أنها جدٌ ممزقةٍ كأنكَ سقطتْ منْ جبلِ متدحرجا " . . . بعدُ انتهاءِ المزارعِ يضحكُ ويقولُ " ها أنتَ ذا يمكنني القولُ إنكَ أصبحتْ مزارعا أصيل ، لكنْ كيفَ زرعتْ هذهِ الأحجارِ الكريمةِ في جسدكَ " يحاولُ المزارعَ لمسَ نزعُ الأحجارِ بلطفٍ . . . شيءٌ يمسكُ يدهُ بقوةٍ كادتْ تكسرُ عظامهُ ، يلتفتَ المزارعَ فيرى افاندرْ انتقلَ إلى يسارهِ ينظرُ إليهِ متأهبا بعينينِ فارغتينِ حادثينِ تحملُ لهيبا قاتل ، المزارعُ تبددتْ أحشائهِ منْ الرعبِ ، المزارعُ " أنا أردتُ فقطْ رؤيتها . . . أنا أسفٌ أنا أسفٌ أنا لمْ أقصدْ إزعاجكَ أرجوكُ اتركْ يدي في تلكَ الأثناءِ ولحسنِ حظِ المزارعِ يحسُ إيفاندرْ بشيءٍ يسقطُ بسرعةِ منْ السماءِ ، يرفعَ إيفاندرْ رأسهُ ، يلمحَ مجسمٌ مشتعلٌ متجهٌ للْ أرضٌ في لمحَ البصرُ قفزَ إيفاندرْ بقوةٍ هائلةٍ تمَ اختفى ، بعدٌ ثانيةٍ منْ الاختفاءِ صدمت المزارعِ موجةً صوتيةً مصحوبةً برياحِ قويةٍ كانت كفيلة بأن تبعدهُ منْ المكانِ ليترتطم بالارض وأذناهُ منفجرةً منْ الدمِ ، ينهضَ المزارعَ بعسرٍ ومشقةٍ بترنح يذهبُ الى البيتُ ، يحاول فتح الباب ب جهد رغماً عن إصاباته البليغة يدخل متجه الى غرفته ، يفتحُ خزانةً سريةً موجودةً في حائطِ بيتهِ الخشبيِ ، يخرجَ منها سماعةَ هاتفٍ ، المزارعُ في الهاتف " لقدْ ذهبَ "

yami no kage : The Shadow's Of Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن