الفصل الرابع: بصيص من الامل

23 0 0
                                    

اندفعَ ايفندرْ متجه نحوَ الجسمِ الساقطِ منْ الفضاءِ ، ب سرعةٌ تفوقُ سرعةَ الصوتِ ، ايفندرْ نفسي " منْ حسنِ الحظِ لمحتكَ . . . لوسي أنا قادمٌ " يصلُ افاندرْ إلى الكبسولةِ يحاولُ فتحها لكنها تأبى ذلكَ ، بفعلِ الاحتكاكِ بدأتْ الكبسولةُ تتآكلُ افاندرْ " يجب أنْ أجدَ حلا أنَ استمرَ الوضعُ هكذا سوفَ تنفجرُ " يشرعُ لفاندرْ في التفكيرِ مستغلا أجزاءً منْ الثانيةِ يرى سطحَ رمليا يمكنُ أنْ يخففَ منْ شدةِ الارتطامِ لكنَ السفينةَ لنْ تصمدَ طويلاً حتى الوصولِ ، وفجأة جزء من جدارُ الكبسولةِ نزعَ منْ مكانهِ ، إيفاندرْ شعرَ لوهلةِ أنهُ سيفقدُ آخرا امل تبقى لهُ في الحياةِ ، اغلقْ إيفاندرْ عينهُ ، . . . قائلا في نفسه: احتاجَ إلى درعٍ يحمي الكبسولةَ منْ الاحتكاكِ قبل أنَ أوجهها إلى السقوطِ في الرمالِ . . . لنرى كيفَ نجوتُ آخرُ مرةً " يبدأُ إفاندرْ في تجريبِ قوتهِ بدافعِ منْ اليأسِ والحاجةِ الماسةِ لإنقاذِ الكبسولةِ . يحاولَ بجهدِ التركيزِ والسيطرةِ على الطاقةِ الغامضةِ دونَ أنْ يعلمَ تماما كيفيةَ القيامِ بذلكَ . فجأةٌ ! ! ! ضربَ إيفاندرْ بيديهِ فإذا ب طاقةٌ سوداءُ تتدفقُ بواسطةِ أحجارِ كفهِ يحاولُ إيفاندرْ تشكيلها لتكونَ درعا واقيَ للْ كبسولةً ، يحدثَ تفاعلٌ غيرُ متوقعٍ حيثُ بدأة الطاقة تتجمع ، لكنها لمْ تدمْ طويلاً ، تلاشتْ ، يحاولَ إيفاندرْ مرةً أخرى لكنهُ يفشلُ ، لمْ يستطعْ أنْ يجعلها تستقرُ ، بينما يكتشفُ أنهُ غيرُ قادرٍ على تشكيلِ الحاجزِ بنجاحٍ ، يضطرَ إلى التفكيرِ بسرعةٍ . يلجأَ إلى فكرةٍ جديدةٍ : ، " إنَ لمْ أستطعْ تشكيلُ درعٍ مستقرٍ ف سأجعلُ منْ جسمي هوَ الدرعُ " بينما تتساقطُ الكبسولةُ بسرعةِ هائلةٍ نحوَ الأرضِ ، يغمرَ جسدهُ بالطاقةِ بشكلٍ تامٍ ، يغلقَ عينيهِ بتركيزٍ شديدٍ . يبدأَ يديهِ بالتوهجِ بلونِ الظلامِ وتتدفقُ الطاقة حولَ جسدهِ بسرعةٍ . ثمَ ، بدلاً منْ تشكيلِ حاجزٍ منفصلٍ ، اصبح جسدهُ الذي يتألفُ منْ الطاقةِ المظلمةِ درعَ نفسهِ . يصبح جسدهُ مكملاً ومتجانسا معَ هذا الدرعِ ، ويحيطَ بهِ اللونُ الأسودُ المتألقُ . اكتسبَ إيفاندرْ الثقةِ والقوةِ " لقدْ فعلتها لقدْ فعلتها ! ! ! " ، يقاومَ إيفاندرْ الاحتكاكِ مع الغلاف الجوي ، " يجبَ على أنْ أتحملَ لا يمكنني خسارتكَ أنتَ كلُ ما تبقى لي " تقتربُ الكبسولةُ منْ السطحِ يدفعُ إيفاندرْ بنفسهِ بعيدا سقطتْ الكبسولةُ في الرمالِ بينما إيفاندرْ يواصلُ عمليةَ البحثِ ، يجدَ الكبسولةَ ويظنُ أنهُ قدْ وجدَ لوسي . ينتابهُ القلقُ والفرحُ في نفسِ الوقتِ . يستخدم قوتهُ لمحاولةِ فتحِ الكبسولةِ ، وفي لحظةٍ منْ الزمن ، ينفجرَ البابُ بشكلٍ غيرِ متوقعٍ على ايفاندر ، مما يرميه الى الخلف ب قوة هائلة ليترتطم بالارض . اندفعَ الدخانُ بسرعةِ تعيقُ رؤيتهُ . وسطَ هذا الفوضى ، بدأَ خيالٌ يتشكلُ أمامَ عينيهِ ، وكأنه صورةٌ ضبابيةٌ منْ الماضي . ذكرياتٌ منْ حادثةِ الدخلاءِ . ايفاندر يرى ظلي الدخلاء خلف ستار الدخان ، يتصلب وجه ايفاندر و تشتعل في عينيه شرارة الكره و الانتقام ، ب الطبع ف هو يرى ظل من قلب حياته رأساً على عقب امامه و يتجهز ايفاندر للقتال بينما تلاشى الدخانُ تدريجيا ، ظهرا طفلينِ صغيرين يحملان سمات سكان يوتوبيا. احدهم ماسكا الاخرا على رأسه يحاول ضربه . ، ايفاندر متفاجئ لا يعلم مذا يرى كان في انتظار الدخلاء فإذا يظهر من الدخان طفلين متشاجرين . اولهم لاحظ ايفاندر عليه انه ذو بنية جسدية و لما سقطة عينه على ثاني احس بخبث في عينيه و ملامحه توحي ب المكر و الخداع .. الطفلُ القويُ " ايها الاحمق ان نادتيني برأس الصخر سوف افصل عينينك من راسك ، ايها الحشرة القزمة " ف أجابَ الاخر بابتسامةٍ ماكرةٍ ، " هل حقا ظننتي اكلمك انت اغبى من ان تستوعب اسمك كيف لك ان ظننت انني اكلمك ، " . . .إيفاندرْ يمسحُ عنْ وجهةِ الرمادِ والغبارِ ثمَ نظرَ إلى السماءِ متحسرا " هلْ هذه هي نهايةُ رحلتي ؟ هلْ فشلتْ في حمايتها ؟ " بدأَ يتذكرُ لحظاتِ البحثِ الطويلةِ والصعبةِ ومشاعرِ الأملِ التي كانتْ ترافقهُ . بينما تلاشى الدخانُ تدريجيا تنازلَ التحسرِ مؤقتا أمامَ القليلِ منْ الأملِ . لكنهُ لا يزالُ يحملُ داخلهِ أملاً صامدا في أنهُ قدْ يجدُ لوسي في مكانٍ آخرَ على هذا الكوكبِ المجهولِ . و بدأَ في الضحكِ بصوتِ عالي ، ايفاندر نفسي " اخر ما توقعته يخرج من الكبسولة طفلين احمقين يتشاجران ، لكن على الاقل هناك ناجون من المدينة هذا يفتح لي الكثير من أبواب الأمل " . رأس الصخرة سمع ضحك ايفاندر ف التفت تم نظرٌ إليه قائلا : " هاي !! انت.... منذ متى وانت هنا ؟ تم ترك صديقه و اتجه الى ايفاندر ب نظرة حادة قائلا ، و لمذا انت تضحك هكذا هل تبحث عن المشاكل "، ايفاندر الذي كانَ يحاولُ الوقوفُ على قدميهِ ، أجابَ ، " . بصراحةٍ ، كنتَ أتوقعُ أنكما قواتُ الدخلاءِ انا اسف حقا أن أُسيء فهمي اظن انكم سحبتو من الشرخ ايضا فنقلكم الى هنا " رد الماكر " عن اي دخلاء تتحدث عنهم ايها العجوز الاحمق لقد كنا مع اخي في مركبته خارج القبة كنا ننظف الكبسولات لكن هذا الغبي حبسنا في هذه الكبسولة و بدل فتح الباب فعل وضع النجاة ف رمينا الى الفضاء ، تم اخذ شيء بسحب الكبسولة و ها نحن هنا لكن كيف عرفت هذا ، لكن قبل هذا انا اسمي ايكان ولكتون وهذا راس الصخر هذا اسمه هيميدال اينر " رد اينر الطفل القوى " راس الصخرة مجددا .... انت لا تفهم الا ب القوة " و قفز على ايكان و طرحه ارضا و كان سيضربه بشدة لولا تدخل ايفاندر "انت حقا قوي يا اينر لكن عليك تعلم التحكم في اعصابك لا تدعه يستفزك " رد ايكان ضاحكا " كانه سوف يفهمك حتى هذه اللحظة لم اعرف باي لغة يفهم لكن هذا لا يهم ،" نهض ايكان ينفض عنه الغبار " انت لم تخبرني عن اسمك " رد ايفاندر " ان كان يهمك هذا انا ايفاندر تشرفت ب معرفتكم دعونا من المشاجرة و هيا لناخذ بعض المؤن من الكبسولة و نذهب لنجد حل لهذه المعضلة ، تم بلا سابقٍ إنذارٍ ، . يظهرَ شخصُ بسرعةِ هائلةٍ منْ السماءِ ويهبطُ بجانبهمْ . إيفاندرْ يتأهبُ للقتالِ ويحاولُ ضرب الغريبِ بسرعةٍ ، ولكنَ هذا الغريبَ كان أسرعَ بكثيرٍ ممن يمكن ان يضرب بسهولة . يتفادى ضربات ايفاندر بكل يسر يستمر إيفاندر في محاولة ضربه مرة أخرى لكنه يقفزُ بعيد إلى الخلفِ في رمشتْ عينٌ ، انطلق إيفاندرْ الى الطفلينِ ومسكهم لحمايتهم في مشهد يحوي الطفلين وهم يحتميانِ خلفهُ خائفونَ ، . تمَ بقيَ الغريب هادئا وقالَ بصوتٍ مليءٍ بالسلطةِ ، " لا تخافوا . لستَ هنا للأذى . أنا هنا لمساعدتكم . "

yami no kage : The Shadow's Of Darkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن