٩

35.7K 819 156
                                    

المستشفى ..

دخل بهدوء متجهة لمكتبه وشاف انمار : تعال
تبعه انمار : وش في ؟
دخلوا ونطق تيّار : ماصرت تقدر تفرق بيننا
عقد حجاجه بأستغراب وتفكير : انت ومن ؟
ليردف تيّار : انا ومين يعني ؟ اكيد غَارب
تنهد انمار : غير شكله مثلك ؟؟
أشار رآسه بالإيجاب : مابي اللي صار يتكرر انمار لا يدخل المستشفى! انت عارف اني للان ماعلمت احد عنه لاني عارف لو عرفوا بيفتح سالفة العملية واذا عرفوا عنها الناس بتنتهي مسيرة الطب فهمت !
نطق انمار بشرود : طيب اشرأيك نحط شفرة بيننا اذا قلتها اعرف انه انت
سكت تيّار يناظر له : مثل ؟
نطق انمار بدون اي تفكير : اذا قلت لك من وين انت قول بلاد الواق واق
ناظر له تيّار بصدمه : مالقيت غير هتشفير !
ضحك انمار : مدري اول شي خطر ببالي عندك غيره ؟ ولانه مارد اكمل : ماعندك اجل نعتمده
ضحك تيّار بفقدان امل منه : بروح اتدرب عندي جولة اليوم انتبه انمار انتبه !
اشار رأسه بالإيجاب وطلع بعدها ..

عند مَنار

طلعت بيدها الكاميرا واغراضها متجهة لقسم الشرطة بسبب انتشار قضية ، وقفت عند سيارتها بصدمه تشوف الورد منثور حولها والزينه ومكتوب فيها " حُلوة الخُبر "
كيف كانت تناظر بصدمه وعدم استيعاب او ادراك او فهم للحظة هذي والتفتت له خلفها يردف : تتتترااا
شهقت بصدمه وفزع تراجعت خطواتها للخلف : وش تسوي انت !

رفعت نظرها لشكله اللي تغير و رجع مثل اول ، شعره و ثوبه ، رجع تيّار القديم بشكله اللي تعرفه وصفاته وتصرفاته اللي تجهلها وتستغرب الخفه اللي قدامها ، حركات غير منطقية بنسبه لها ونطق : اعجبك !
نطقت بغضب ونبرة علو : ابدًا !! وش قاعد تسوي انت وش المهزلة ذي قدام شغلي ومكان عملي وش يقولون لو حد شافني !!
ابتسم متجاهل كلامها : كيف الاستايل هالمرة رجعته عجبك؟
أغمضت عيونها بتملل وعدم تصديق : معقولة انت تيّار صالح اللي عرفته ؟ وش غيرك بسم الله بثلاث شهور ! مريض انت عندك انفصام علمنا نعالجك مو طبيعي اللي قاعد يصير !
ميل جسده على السيارة وابتسم : تغيرنا بثلاث شهور تصدقين ؟
سفهته تحاول تركب لكنه قفل الباب : ماتروحي قبل تقولي وش احلى الان ولا الاول
دفعته تفتح الباب بقوة : استخفيت شكلك لا تعيد حركات مثل كذا في شغلي مو ناقصه انا !
وركبت وقت ابتسم ينطق : سمعًا و طاعًا مولاتي
كشرت بنرفزه من الحركات اللي ممكن تسبب لها مشاكل وتشوفها خفة وعدم نضج ، مو قادره تستوعب فكرة ان هذا الشخص اللي فز له قلبها !
ماتدري ليه الحركات صارت غير مقبولة وفيها شيء مو طبيعي واندفاع غريب ، في شعور ببالها يعلمها ان في شيء غلط ، يمكن النظرة يمكن النبرة يمكن الفعل بس متأكده ان في شي غلط ، التفتت وهي تسوق تشوف الزينات بسيارة كانها سيارة عريس : يالله ايش هذا !!
وقفت في مركز الشرطة ونزلت تشوف صحفية تعرفها من صحيفة ثانيه نطقت : ماشاءالله تزوجتي؟
كانت تقصد زينة السيارة واغمض عيونها بقهر : لا لا لا
عقدت حجاجها بأستغراب من كلامها وغضبها وهي تشوفها تمشي تدخل بعصبية ..

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن