بارت (5)..

67 12 2
                                    

..
(كان وليد وسمر يجلسان و يتبادلان بعض الأحاديث وفي تمام الثالثة عصراً حضرت ندى انتبه الجميع يبدو من ملامحها انها ذات حضور قوي وكاريزما تطغى فوق كل شي... )
وليد وسمر في ذات اللحظة :"السلام عليكم أستاذة ندى"
_ندى :"وعليكم السلام.. اتفضلوا اتفضلوا.. وندخل في التفاصيل طوالي؟!"
=وليد :" والله يا أستاذة عندنا هديل متهمة في قضية توزيع مخدرات بالمشروع بتاعها .. المشكلة انو البلاغ جاء من كذا جهة وحتى الضابط المسؤول بقول الأدلة موجودة وهم متابعين الموضوع.. هديل نحن متأكدين ما ليها علاقة بالحاجات دي ما عارف كيف دا كلو حصل"
_ندى وهي تلوح بإحدى يديها بثقة:" قبل كل حاجة لازم تكون بريئة بالجد لاني مستحيل اشتغل لزول مذنب..
ااا..
+عادةً القضايا الزي دي سهل تتركب في زول برئ ما تشيلوا هم الموضوع ما خطير شديد بس محتاجين الناس الشغالين معاها منو يعني في زول بجهز معاها الطلبيات؟؟؟ "
≠سمر :"لا أبداً شغالة براها"
_ندى :"طيب والتوصيل كيف ولا الناس بتجي براها تستلم؟؟؟؟
≠سمر :" ااا ايوا عندها توصيل.. لكن معقول يكون ليه علاقة؟؟ "
_ندى :"اي اكيد حالياً دا أكبر احتمال عندنا خصوصاً انها قضية توزيع.. المخدرات ما داخلة في المكونات عديل.. طيب انا كدا كدا لازم اقابلها واعرف منها التفاصيل.. لازم نكمل إجراءات التوكيل وزي ما قلت ليكم واضح جداً انها مقصودة بس منو القاصدها ولي؟؟ دا حيكون المفتاح.. +يا جماعة لو عندكم معلومة عن أي حاجة كلموني.. يعني إذا عندها عداءات مع أي زول أو خلافات الفترة الأخيرة"
=وليد :" ما عارفين الخلافات دي لكن في حاجة غريبة حصلت.. في نفس اليوم الاعتقلوها فيه ابوها عمل حادث والشرطة لسه بتحقق في الموضوع وبقولوا بتاع الشاحنة طفش وما لاقينه بالجد حاجة بتحير لانو لو حادث عادي اكيد ما حيختفي.. هل دا ليه علاقة؟؟ "
_ندى :" ايوااا كدا الأمور بدأت توضح اكيد ليه علاقة... خلاص الباقي خلوه علي حالياً في حاجتين مفترض نعملها نحاول نطلعها بكفالة الحاجة التانية نحاول نخلص الموضوع قبل المحكمة عشان الجرجرة والكلام الكتير ممكن تبقى سنين... "
(نظرت لساعتها)
_ندى:"طيب يا جماعة انا استأذن عندي اجتماع.. يديكم العافية"
وليد وسمر :" الله يعافيك"

_________________________________________

في البيت الكبير الجو دافئ وحميمي وكأن حجة عشة مازالت تحتضنه بذراعيها.. روائح مختلطة بن محمص وبخور..
نظرت سهير لسلمى بتمعن تريد لو تستطيع أن تحفظها بين اضلعها وداخل قلبها.. كيف لاختها ان تترك كامل حياتها للعناية بها لمجرد شكواها من التعب كيف للأخوات ان تكنّ دافئات لهذه الدرجة؟!
فجأة يطرق الباب..
-سلمى: "دي اكيد سمر "
تتوجه لفتحه... زهوول طويل ما هذا؟؟ أحقاً؟؟
=.... اا ا السلام عليكم..
-سلمى وبتعابير مختلطة وبتردد :"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. اتفضلي اتفضلي"
وهنا وقفت سهير متعجبةً ايضاً وقد احمر وجهها غضباً :"انتي جاية هنا تعملي شنو"
*يبدو أنها نفس المرأة التي أتت لعزاء حجة عشة ولكن هناك أمر غريب.. لما كل هذا التنازل انها حتماً نفسها ولكن ليست نفس شخصيتها اين ذهب كل ذلك الغرور والكبر وما سر هذه الزيارة*....
- سلمى "بهمس.. ما كدا يا سهير عيب دي ضيفة"... "اتفضلي"....
بعد أن دخلن وأخذت النظارات تتقذف هنا وهناك
=" ما حأخد من زمنكم كتير في البداية حابة اعتذر ليكم عن اسلوبي المرة الفاتت ويمكن لحدي الان انتوا ما عارفين انا منو.. اسمي نهى وامى السرة.. أمي وحجة عشة بنات خالات يعني حبوبتهم وحدة.. كانوا اكتر من اخوات وصحبات بيقضن شغلتن مع بعض سرهن عند بعض لو وحدة مرضت فيهم ساي التانية بتساهر معاها للصباح وتفضل حداها لامن تطيب.. حياتن كلها مع بعض بس كان معروف انو حجة عشة متهورة شوية في قراراتها وما بهمها زول ولا عادات وامي كانت دايماً بترشدها.. لحدي ماااا لحدي ما حبوبة قررت تورث خاتمها لمنو:...
انتي يا سلمى كانت بتجيك تهديدات كتيرة عشان الخاتم دا يعني اكيد عرفتي قيمتو!؟؟!
_ سلمى :"دقيقة.. انتي مراقباني؟ ولاااا انتي البتهديديني؟؟
=" ما تستبقي الأحداث وخليني اكمل كلامي.. الخاتم دا قيم وشديد كمان وأمي وحجة عشة الاتنين عارفين كدا كويس بس المشكلة انو ما لازم يقع في اليد الغلط لازم مالكهُ يكون بمواصفات معينة حبوبة كانت حاسة انو خلاااااص أيامها بقت معدودة وكانوا متواعدين أياً كانت الحتورثهُ منهم حيفضل معاهم الاتنين وحيتشاركوا اي حاجة... خالات امهاتنا كلهم رشحوا أمي تكون وريثة وحبوبة كمان لكن إتفاجأ الكل انو عشة هي الوريثة.. المشكلة ما هنا.. نست كل الوعود والاتفاقات البيناتهم وصحبتهم وعشرتهم وسافرت الخرطوم ومن الوقت داك ماف زول عرف عنها حاجة ولا سمع عنها خبر.. أمي لحدي ما اتوفت كانت بتتمنى تشوف رفيقة عمرها ولو مرة كانت بتريدها لمن الريدة تقيف رغم العملتو"..
-سهير " هو دا شنو أكان ما خاتم ساي عاملين بيه قومة وقعدة غايتو عدم موضوع منهم ساي"
_سلمى " خليك من كدا.. هسي انتي متعبة نفسك وشقيانة عشان الخاتم دا لو جيتي وقلتي عايزاه ساي بنديك ليه ماف داعي للدراما وجو الاكشن والتهديدات العاملاه دا"
=" يا جماعة الخير انا ما قلت خلوني اكمل كلامي زي ما قلت في البداية الخاتم دا ما عادي ما اي زول عندو زيو ولا بتقدري تجيبيه من أي مكان عندو قدرات خاصة قدرات سحرية وبمكّن الزول المعاه
-سهير " اهااا ابتدينا نجيب خارجيات سحر شنو يابت امي 😂😂😂"
="الله يصبرني واقدر اكمل كلامي.. انا وأخواني كلنا كنا متفقين على انو الخاتم من حق أمي وحجة عشة خانت الثقة ورسلوني عشان اتكلم معاها يوم وصلت لقيت شنو؟؟ لقيت عزاءها ربنا يرحمها ويغفر ليها.."
-سلمى " يعني انتي هسي عايزة توصلي لشنو من قصتك دي عرفناك عايزة الخاتم وبعدين؟؟"
=" لا أبداً انا ما عايزة اي خاتم والله .. يوم رجعت من العزاء كنت مصرة على موقفي لكن حلمت بأمي كانت بتبكي شديد ومستاءة من حالنا وبتقول لي لو فكرتو تفتشوا ولا تأذوا أخيتي ما عافية ليكم ما عافية ليكم ما عافية ليكم قالتها تلاتة مرات وكل مرة بألم أكبر من القبلها... انا صحيت ببكي وما عارفة اعمل شنو حاولت انصح اخواني بفكرة التراجع لكن هم رفضوا وحتى لما كانوا برسلوا ليك التهديدات ما قدرت اعمل حاجة.. انا واخواني كان هدفنا واحد لكن نيتنا ما وحدة انا بس كنت عايزة ارجع حق امي لكن اخواني الطمع أعماهم على قدر العندهم ما بحمدوا ربنا وعايزين أكتر... وممكن يستعملوا اي وسيلة عشان يوصلوا للعايزنه.. كل البقدر اقولو ليكم الخاتم دا ما لازم يصل اخواني دا أكبر غلط ممكن يحصل و خلوا بالكم كويس ما عندي حاجة تانية اقولها.. أستأذن انا يا جماعة ودعتكم الله "
خرجت تلك السيدة وتركت الكثير من علامات التعجب
سهير :" هيا يمة هسي دا شنو حيرتني لمن نسيت مرضي 😂😂"
سلمى :" بالجد حاجة تحير هسي نحن نديهم الخاتم سجم الرماد دا وننتهي من وجع الراس دا ولا نتمسّك ونخاطر؟؟!؟.. "


تتوقعوا حيحصل شنو؟؟؟

#وريثة_كوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن