عَـــلَىٰ قَــيْدِ الحَيــــٰاةِ

832 93 53
                                    

- أريدُ مِنْكِ أن تدمِّري تايهِيونغ .


لوهْلةٍ ، لم أفهم قصدهُ أو اللّعنةَ اللّتي يهذي
بِها الزعيم .

أردتُ أن أستفسرهُ عن كلامِه لكن طرقاتُ
البابِ اللّتي إخترقتْ مسمعي منعتني .

تقدّمتُ نحو الطارق وهو لم يبدي أيّةَ أهميّةٍ بفعلتي سوى انّه إعتدلَ بجلستهِ . أدرتُت المقبض ففُتحَ .

تراءتْ لي هيئةُ روز بملابسِ النوم و شعرها المبلل .
تعاليمُ وجهها تدلُّ على القلقِ .

تحدثت الشقراءُ بتساؤلٍ :

- هلْ أنتِ بخيرٍ عزيزتي أماندا . مابالُ صُراخُكي
قبلَ قليل ؟ لقد كنتُ أستحم  وفجأةً
سمِعتُكِ فأسرعتُ بالإستحمام و خرجتُ
للإطمئنانِ عليكِ .

ناضرتُها بإرتباكٍ بسيطٍ ثمّ ألفقتُ أوّل كذبةٍ خطُرتْ
بِبالي . بالتأكيد لن أخبرها بأمرِ السيّد ويليامز :

- شُكرًا لقلقكِ ، في الواقِع عندما دخلتُ غرفتي
في العتمةِ أحسستُ بشئٍ مرّ فوقَ قدمي .

وبدونِ تفكيرٍ صرختُ ضنًّا منِّي أنّه فأرٌ .

قاطعتْ صديقتي حديثي عندما هتفتْ بخوفٍ :

- يَا إلاهي ! هل يوجدُ فأرٌ بالمبنى .

أجبتُها مُربِّتةً على كتفِها :

- أخبرتُكِ لم أكنْ متأكِّدة . لقد بحثتُ بالغرفةِ
جيّدًا لكنّني لم اجد اثرًا لهُ .

تأتأتُ آخرَ كلامِي لانني لاحضتُ أماراتِ
عدم التصديق بوجهها . فاضفتُ بهدوءٍ
مدّعيةً الحزن :

- روز ، انا لم اخبركِ بهذا من قبل . لكنني مصابَةٌ بالهلوسةِ نسبيّا . لقد عادَ لي هذا الإضطرابُ
مؤخرًا فصرتُ أتوهّمُ مالاحقيقةَ لهُ .

لم تشكِّكْ البنتُ بنزاهةِ كلامي بل نبستْ بأسفٍ :

- أنا آسفةٌ لكْ .

لقد طلتْ الكذبةُ البيضاءُ عليها . أنا لستُ آسفة
لكنّها حمقاء .

- لا مشكلةَ عزيزتي ، إلى اللقاء و أحلامًا هنيئة .

ودّعتني هي الأخرى ثم إتجهتْ إلى غرفتهَا .
انا بالتالي اغلقتُ البابَ فرايتُ السيد مايكل
يمعِنُ بي بذُهولٍ .

إثر ذلكَ ترنّمت إلى آذاني تصفيقاتٌ نابعةٌ منه
ناضرتهُ بإستفسارٍ فهتف بإبتسامةٍ

I'M SELFISH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن