أدعـى تـايـلور أمـانـدا ، لـي توأمـين لـم أشـعر
بالحُـبّ تِـجـاهـهُـمـا يـومًـا .أضـن أنـه متـبـادل ،لا أعـلم لماذا يـمـقـتاننـي لـهذه الدرجـة؟! مـالـذي إقترفته يـداي الـطّـاهِـرتـان
بِـحـقِّـهـم .ماذنبـي؟!
فـقـط رغـبـتُ بأن أحـيا حـياةً مُـسالـمـةً مِـلؤُهـا
الـراحـةُ و الـمـحـبّـةُ مـعـهُـمـا .بـكـلِّ صـراحـة و بـكـلِّ صـدق لـقد شعـرتُ بالغيـرة
الـشـديـدةِ منهما لـكِـنّـي لـم أصـل لِـمرحـلـة
الحِـقـد بـعـد .دائمـا مـا كــانـت والـدتـي تشتـري لهمـا مـلابس
و مُـقـتـنـياتٍ أكثـر مني . وعنـدمـا أطلـب منـها أن تعـدّل بينـنا عـذرهـا الدائم أنـنـي الأنـضـج ! أننـي الأذكـى ! أننـي البـارّة !وهُـما مـاذا ؟!
هما الطـفولِـيّـتـان ، هُـما الحـسـاساتـان ، همـا النـاقـصـتـان .
بِـحـقِّ الـربّ ، نـحـنُ مِـن بـطـنٍ واحِـدة و كـذلـك
ألا أمتلك قلبا و مشاعر ؟!فـؤادي ينقبـض بألمٍ مُـقـيتٍ كلّمـا أسـمـع تلـك الكـلمـات ، فـقـط لِـمَ هـذا الإنـحـيازُ الـشـديد ؟!
كـمُنـذ قـليـلٍ تـمـامًا ، طـلبـتُ مـن والـدتي أن تشـتري لـي هـاتفـا لـكنّها رفضـت بـل و تلقيت ذات الاعـذار .
لا مُـشـكلة ، دائـما مـا أقـول لـذاتـي
لـعلّ بـذلـك خيْرٌ .~~~
أنـهيـت كتـابة أسـطر يـومياتـي البائسة ، فهـذا
مـاقررت فعلـه دائما ، سأبكي و أشرح لها معاناتي
فلـعلّ خافـقـي يلـتئـمُ قليـلا .دمعاتـي السـاخنة لـوّثـت بمـائِـهـا الصفـحـة الأولـى نزولهـا كـان غيـر إرادي لكـنني مسـحتُـها الآن
و أغـلقـتُ المذكرة .أوبـي نسيت ! علـيّ تخبـئتُـها بمكـان آمـن ،
الخصوصية بين أخـتـاي منعدمة .فـتـحـتُ درج مكـتـبـي الأخـير ووضعـتـها بيـن
كتُـبي القديمـة ،وضـعتُـها مع كنوزي ، أنا عـاشـقة للـمطـالعـة .سمـعـت هتـاف جـدّتـي لكـي آتـي للـعشاء ، فنزلت الـدرج للأسفل ، منزلُـنا مُـكوّن مـن طـابقيـن الـطابق السفلـي يحـتوي علـى مطبـخ و حـمّام عـام و غـرفة الـمـعـيـشة و غـرفـة الأكـل .
بـينمـا الـطابـق العـلـوي عبـارة عـن غـرف نـوم متـوسطة الحـجـم منزلنا متواضع و محـترم
فـحـالتنـا المـاديّـة ضـعيـفـة .