الفصل 5 : أمي

3.1K 190 12
                                    

يرن هاتف فالنتينا لترد بكسل : نعم!
تنهدت ببطء لتنهض من فراشها وتتجه لخزانة ملابسها و هي تقول : حسنا أنا قدامة.
..كان الاتصال من المستشفى لاستدعائها من اجل القدوم، لتواجد حالة خطيرة .

بعد ان جهزت نفسها وأخذت مفاتيح سيارتها التي قادتها بسرعة قياسية وصلت للمستشفى وقامت بارتداء ملابسها الخاصة وقامت بتعقيم نفسها ،دخلت الى غرفة العمليات لتجد هناك دانيال قد باشر العملية ليقول لها بقلق شديد: أخيرا وصلتي المصابة حالتها خطيرة جدا ، فقدت الكثير من الدماء الرصاصة لازالت عالقة في الفراغ الذي ببطنها ، على الرغم من أن حالتها حرجة الا اننا علينا ان نبذل جهدنا.
تجيبه وهي تقول لقد فاجأتني ،ما سر اهتمامك الشديد بهذه المريضة؟ لم أراك بهذه الجدية من قبل.
يرد عليها بجدية :هه ،أتريدين فقدان حياتك؟ ألا تعلمين من هي؟
_هل هي ملكة بريطانيا؟!! ، نبست بسخرية.
يقول لها بهدوء :إنها ماريا دي ميلر أم زعيم العالم السفلي آرثر دي ميلر اذا لم ننقذها سندفن معها اتستوعبين الامر؟!

تنفست فالنتينا بعمق وهي تنظم مشاعرها و ترى بغموض لماريا ومن ثم تغمض عيناها وترد ببرود: لا تخف دانيال لن أدعك تقتل وابتسمت بهدوء وثقة، قامت بمباشرة عملها دون ان تنتبه لما قامت به حينما نطقت بهذه الكلمات البسيطة والتي كانت بداية لشيء عميق. انهت العملية بنجاح وخرجت ثم امرت بالبحث على فصيلة دم AB+ لنقله للمريضة وذهبت للإدارة للاستفسار عن الحادث وفي طريقها مرت من إحدى الغرف لترى الممرضين متجمعين في المكان وتسمع صوت صراخ طفل صغير وتكسير لتتجه الى هناك ببطء وتستفسر حول الأمر:ماذا يحدث هنا؟
ترد عليها احد الممرضات: آنسة إيفانوفا هذا الطفل من حادث اليوم, و جدته في غرفة العمليات رغم أنه ينزف من ذراعه إلا انه يرفض ان يقترب أحدا منه وهو هكذا منذ مدة .
تتجاوز فالنتينا الحشد لتدخل إلى الغرفة وترى ذلك الصغير المنكمش على نفسه وهو يرتعش كما ان يده تنزف وأقدامه كذلك بعد ان داس على الزجاج الذي كسره والغرفة في حالة فوضى اقتربت منه ببطء شديد وقامت بعناقه بشدة و ربتت على ظهره ببطء وكانت تردد: سيكون كل شيء بخير
اصبح ألڤينو صامتا وهو متفاجىء ولكنه لم يلبث إلا وقد جهش في البكاء وأحكم في عناقه لفالنتينا
وبعد مدة نام، لتقوم بتضميد جراحه و الجلوس على السرير المستلقي عليه لتقول بنوع من الحزن: لا أحد يختار حياته ، حتى انت لم تختر أباك ولم أختر ان أعيش في هذا الظلام.
قامت بجلب كل أعمالها الى هذه الغرفة وجلست على السرير المجاور وانهمكت في كتابة تقرير حول حالة المرضى .

بعد كل هذا وصل آرثر و أندرو إلى مطار أستراليا الذي لم يستطع ترك صديقه يعود بنفسه خصوصا وهو يخشى ان يتكرر ماحدث معه قبل سنتين ( موت أماندا) وخمس سنوات أيضا (موت آنا) وركبا في سيارة آرثر منطلقين نحو مستشفى الأمير ألفرد الملكي بسرعة بعد أن أتصل به احد حراسه الذين نجو على الرغم من معرفة آرثر بسلامة طفله و لكنه كان قلق جدا على أمه كان يسوق بجنون ورفض رفضا تام ان يسوق أحد حراسه او أندرو مكانه.

bloody contract {العقد الدموي}❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن