الفصل 18: مشرط

1.4K 107 55
                                    

" تحمل النظرات مالا تحمله الكلمات ، فالعيون أصدق من أن تتفوه بكذب أتقنه اللسان".

_______________________________________

" انها زوجتي فالنتينا دي ميلر "
قالها و هو يمسك بيدها ، صدمة ، كانت ردة فعل سڤيتلانا قوية جدا، فملامحها تغيرت 180 درجة و هذا كان كفيلا بجعل سيرينا تتنحنح بفارغ الصبر لأنها كانت تكتم ضحكاتها بصعوبة ، اما كاترينا فنظرت لفالنتينا بنظرات سخط ، قام الجد بشرب القليل من الماء و تكلم بهدوء مريب

"مبارك لك حفيدي ، اتمنى لك السعادة."
ثم وجه نظراته المتفحصة لفالنتينا و كأنه يهددها بنظراته ، اما فالنتينا فنظرت له بهدوء و ابتسامة جانبية و كأنها تقول له انا لا أخشى من تهديدك ، باشر الجميع بالاكل بهدوء ، اما فالنتينا فكانت تشعر بالنظرات التي تخترقها لترفع رأسها حينما تسمع
" متى تزوجتما؟"
تسائلت كاترينا بهدوء
رد عليها آرثر بهدوء مماثل
" البارحة".
قبضت سڤيتلانا على الشوكة بشدة و هي تفكر في نفسها ، "البارحة ، كنت في طريقي اليك و هذه القزمة اخذتك ، لا تفرحي به ايتها اللعينة انا من و الى آل دي ميلر ، آرثر لي " كانت تردد هذه الكلمات التي تنعشها و تجعلها تهدأ ، اما سيرينا فكانت تبتسم باستمتاع و هي ترى لملامح اختها ، التي لم تخفى عنها و تقترب منها تهمس بهدوء و سخرية دون انتباه الآخرين كونها تجلس امامها
" القنبلة في الثلاثين ثانية ، لم يتبقى لك الكثير لتنفجري"
نظرت لها سڤيتلانا بنظرات سيرتعب منها اغلب الرجال اما سيرينا فابتسمت بمكر و تحدي .
رفعت سڤيتلانا كأس الماء و ارتشفت منه رغبة في اطفاء النار التي التهبت بداخلها و لكنها لم تستطع ان تبقى هادئة اكثر
" اذا يا فالنتينا ، هل انت من المافيا ؟!".
ترفع فالنتينا رأسها بهدوء و تجيب
" لا ، لست كذلك ، انا جراحة."
" تبدين صغيرة ، كيف وافقت ان تتزوجي آرثر و بينكما فجوة عمرية و هو لديه طفل و أيضا من عالم مختلف تماما عن عالمك ، فهو يقتل الأرواح و انت تنقذينها."
نظرت لها فالنتينا بهدوء و هي ترفع حاجبها الايسر ، كان كلام سڤيتلانا صحيحا نسبيا ، و هو أمر تدركه فالنتينا و لكنها استفزتها و هذا ما جعل فالنتينا تقلب الطاولة و ترد عليها بهدوء مستفز
" دعينا نقول أنه القدر ، انت تعلمين ان الحب لا يهتم بالفوارق ، فحبي لآرثر هو ريح عاصفة تدمر كل شيء ".
جحظت عينا سڤيتلانا و نظرت لفالنتينا بسخط و كره ، كان آرثر و آندرو و سيرينا مستمتعين كثيرا بالحرب التي تجري ، سيرينا لم تكن لتهتم لهذا الامر و لكن معاملة سڤيتلانا لأماندا السيئة سابقا كانت سببا رئيسيا لذلك .
ابتلعت سڤيتلانا ريقها ببطء و ردت بثقة مهزوزة
" لا أظن أن آرثر يبادلك المشاعر ذاتها ، فحبه لأماندا أقوى من ذلك"
قام آرثر برمي كأس الماء الذي بجانبه و الذي أحدث جلبة و صرخ بعصبية
" دعي الموتى في قبورهم يا سڨيتلانا !".
ارتعبت سڤيتلانا منه و قامت من مكانها و امرت احدى الخادمات ان تدلها لغرفتها و تذهب بسرعة و هي تنظر بتوعد لفالنتينا ، اما ألڨينو فعانق فالنتينا بقوة و هو قد ارتعب أيضا ، اما كاترينا فقالت بهدوء و هي تحاول ان تخفف من غضب آرثر
" اعذرها بني ، انت تعرف انها مدللة ، لا تعلم مالذي تقوله بتاتا ".
" عمتي انها اكبر من أن تتفوه بكلام لا يخصها و في قصري أيضا."
كان آرثر قد فقد السيطرة على نفسه و لكن انتبه لأندرو الذي يشير له بعينيه نحو ألڤينو ، ليستدير آرثر و يلاحظ ارتجاف صغيره ليقول بآخر ذرة صبر فيه
" فالنتينا ، خذي ألڤينو لغرفته ، ليكمل عشائه ،"
اومئت فالنتينا بالإيجاب و ذهبت و هي تحمل ألڨينو و ناومي تتبعها بصينية الاكل الخاصة بهما .
" لا تغضب بني ، هذا جزء من الماضي عش لزوجتك و إبنك."
قالها الجد بهدوء و كان ذلك اعلانا منه على ان الموضوع سينتهي هنا .

bloody contract {العقد الدموي}❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن