جلستُ في الحديقة و بين يدي كتاب ، و يلين بدأت تُفرغ محتويات السلة فوق الطاولة . سكبت الشاي بينما أقرأ الصفحات الاولى ، تخللت رائحة الزنجبيل الهواء ، و رفعتُ رأسي الى مصدره ." انا حقاً أحب شاي يلين ، كيف تصنعينه بالضبط ؟ " .
" لقد اخبرتكِ بالفعل من قبل ، يا سيدتي ، هل نسيتِ ؟ " .
" لم أنسى ، لكني حاولت صنعه بنفس الطريقة ، و النتيجة كانت مختلفة ، ليس نفس الطعم ! " .
استمرت يلين في وضع الكعك و البسكويت على الاطباق بحذر ، بينما تستمر محادثتنا . و قد قالت يلين و الفخر يقطر من صوتها :
" هذا سر المهنة ، يا سيدتي " .
" هل بيننا أسرار ؟ لقد جرحتني ، و كنت أصدق الوصفة التي أعطيتني إياها بالفعل ! هذا خداع ! " .
ضحكت يلين للتو بمرح على الدراما المبالغ فيها ، اغلقت السلة و قالت بلطف :
" لا يمكن ، إنه فقط لكل شخص نكهته الخاصة من الطعم الروحي ، كما تقول البارونة " .
و اتى دوري لأضحك ، كانت هذه معتقدات والدتي بالتأكيد ، لكني و يلين ضحكنا فقط عندما تقولها بذلك التعبير المُقدس ، و قد قلدت يلين تعبير والدتي تماماً .
" هذا فظ ، يلين .. لن أسمح لكِ بتقليد أمي مرة أخرى " .
" نعم ، نعم .. الآن تفضلي بالأكل رجاءً " .
لم اوبخ يلين فعلياً كنت امزح معها ، يلين قلدت والدتي من باب المحبة فقط ، و بالتأكيد لإضفاء اجواء خفيفة ، و في بعض الأحيان قلدتها لتضحكني فقط .. انا أحب يلين حقاً .
شربتُ الشاي ، و غمست البسكويت و الكعك فيه ، لطالما أخبرتني والدتي أنني مثل الأطفال عندما افعل ذلك ، لكني لم اهتم ، أحب طعم البسكويت المغمس في الشاي الساخن .
قضيت فترة ما بعد الغداء حتى الشفق تحت الشجرة الظليلة ، و كنت في منتصف الكتاب بالفعل عندما نبهتني يلين للوقت .
" العشاء يقترب ، سيدتي " .
العشاء ..
اغلقت الكتاب بتعبير سعيد و مشيت أمام يلين بسرعة .
" سيدتي ، إحذري رجاءً ، ستؤذين نفسكِ إذا سقطتِ " .
التفتُ الى يلين اثناء المشي ، و قلت لها :
" لن يحدث هذا " .
أنت تقرأ
From heart || من القلب
Fantasyإن الرغبة اليائسة ، الصادرة من القلب ، يتم الرد عليها دائماً .. عاجلاً أم آجلاً .