ارتديتُ الفستان الذهبي اللامع ، مرصع باللؤلؤ المنثور ، و و مطرزاً بالفضة ! . فتحة الصدر الدائرية و التي تكشف عظام الترقوة المغطاة بعقد الماسي كبير ، و بلا ايادي ، أكتاف تغطيها قطعة قماش صغيرة ، و ظهري ينكشف بكل جرأة حتى منتصفه ! .قررتُ التزين ببذخ شديد اليوم ، حيث ترى الأميرة أنني بخير و بكامل صحتي ، و بطني الذي بدأ ينتفخ واضحاً للغاية ! .
ابتسمتُ بمكر للمرآة ، و لمستُ بطني ، تلك الأميرة ستموت غيظاً حينما ترى معدتي ! .
فُتح الباب ، و دخل راسيل منه ، يرتدي بدلة سوداء بالكامل ، و عندما رأني بالتأكيد تجعد وجهه بعدم رضا ! .
" إسمح لي فقط بإرتداء هذا اليوم ، إنها مناسبة هامة للغاية ! " .
" هذا فاضح ، آرانشا ! .. لا ارغب برؤية الرجال يحدقون فيكِ بقذارة تفكيرهم ! " .
" كن بجانبي ، لن ينظر إليّ أحد ، نظراتك المخيفة سـ-تخيفهم " .
اقتربتُ منه ، و عدلتُ سترته ، أعطيته نظرة توسل ، و ترجي ، و كان راسيل يضعف دائما أمامهم ! .
" فقط إذا لبستِ شال ! " .
إنه عنيد للغاية ، و لا يمكنني جعله يتراجع بسهولة ، وافقتُ على الشال ، و فقط بعدها ركبنا العربة إلى القصر الملكي ! .
حفلة عيد ميلاد الملك تختلف كثيراً عن حفل التأسيس ، و كأنه يقول ' هذا عني انا ' ؛ من الثريات ذات الثلاث طبقات و الاعمدة المزخرفة بالالماس ، إلى ملابسه التي تلمع مثل النجوم ! .
كان الملك يشع حرفياً ، كلما نظرت إليه جعل عيوني تؤلم ! ، و وجهه يعطي ابتسامة فخورة للغاية .. بدت في عيني فارغة ! .
" هذا إسراف كبير للغاية ! " .
اعطى راسيل ضحكة سخرية ، و قال و هو يوجه نظره إلى الملك :
" هذا ما يفعله ذوي النقص ، عزيزتي ، يعتقدون أن الثراء و الجاه يحل عقدتهم ! " .
" لديه عقدة نقص ؟ .. اممم !! " .
جعلت راسيل يدنو مني عندما اشرتُ إليه ، و همست له :
" سمعتُ أن الملك كان فقيراً ، و قد وصل الى هنا عبر الخداع و الخيانة ! " .
ارتفعت زوايا فم راسيل ، و قال لي بنبرة اشمئزاز :
" تماماً ، أنه ذئب في هيئة حمل وديع ، كما ترين الجميع هنا يتوددون له بسبب مصالحهم ليس إلا ، و في دواخلهم يمقتونه ، إنه اعمى ! " .
أنت تقرأ
From heart || من القلب
Fantasiإن الرغبة اليائسة ، الصادرة من القلب ، يتم الرد عليها دائماً .. عاجلاً أم آجلاً .