انت لي

189 11 20
                                    

<الفصل الخامس>

-------------------
05

بعد هذا الموقف الذي اثبتت فيه إيفان جدارتها في احتواء محبوبها زادت محبة جونغكوك لها وتعلقه بها كان يفكر فيها بشكل مبالغ فيه. كل تفاصيلها التي رآها في حلمه كانت محفورة في ذهنه شعرها الكستنائي القصير، وعيناها البنية العميقة، وابتسامتها الدافئة التي تذيب قلبه . كانت عيناها مصدر إلهامه، وضحكتها نغمة حياته. لم يكن يراها فقط كشخص، بل ككوكبٍ براقٍ يدور حوله ، وحتى نبرة صوتها عندما تتحدث.كان يتخيل نفسه يجلس بجانبها، يتحدث معها محادثات طويلة ومثيرة. كان يراها في كل مكان فعقله لم يتوقف عن التفكير به.وفي الليالي الباردة والهادئة، كان يجلس أمام النافذة، يراقب النجوم ويفكر فيها. كان يتساءل: "هل ترى نفس النجوم التي أراها؟ هل تشعر بنفس البرودة الليلية؟" لكن هذا التعلق الشديد بدأ يؤثر على حياته اليومية. كان يتخاطر معها يوميًا، يفكر بها في كل زمان ومكان ، الل درجة انه اهمل عمله و نفسه. كان يعلم أنه يجب أن يتوقف، لكن الشغف الذي احترق في قلبه كان أقوى من أي عقلية منطقية. لدرجة انه قرر جعل ألبومه رسالة منه إليها يعبر فيها عن حبه و شوقه العظيم لها و مدى لهفته للقائها.

-------------------
الساعة 16.00مساء ..... في المدرسة .....
-------------------

خرج الاستاذ من القسم لتتوجه إيفان إلى قسم اخر في انتظار الحصة التالية جلست على طاولتها بجانب آري و بدأت تتحدث إليها عن جونغكوك ومدى عشقها له و كيف أنها تتخاطر معه

-ألم تملي من التفكير في شخص لا يعرفك لما تعطين مشاعرك لفنان مشهور لدرجة انه يستحيل عليك مقابلته فكيف ستواعدينه ، كما انك لست الوحيدة من تتخاطر معه فمن المؤكد أن الالاف مثلك اللواتي تتخاطرن معه لما سيكون لك أنت تحديدا؟
تحدثت اري بسخرية محاولة إرجاع صديقتها إلى الواقع
-سترين انه لي و لكن عندما اتزوجه و اتي لزيارتك في الجامعة لا تستغربي الموضوع و تطلبي مني تعريفه عليك والتقاط صورة معه. ولكن على كل انا متحمسة جدا لأن اليوم هو آخر أيام الدراسة قبل عطلة الأسبوعين لنهاية للثلاثي الاول.
اردفت ايفان بتحدي و نبرة متحمسة
-اجل صحيح و انا ايضا متحمسة لانه سيكون بإمكاني النوم متى شئت و الاستيقاظ متأخرا بدون أن أفكر بهم الدراسة.
عادت إيفان إلى المنزل لتدخل غرفتها على الفور و تبدأ في محادثة صديقتها المفضلة كايلن تلك الفتاة التي عرفتها على قانون الجذب وساعدتها على جذب جونغكوك و شجعتها قائلة لها انها ستنجح بالتأكيد في جعله لها لانه توأم روحها و أنهما ستسكنان في نفس الحي عندما تتزوج إيفان جونغكوك و تتزوج هي نامجون. كانت كايلن هي الشخص الوحيد الذي يصدق إيفان و يدعمها للحصول على معشوقها بل و تدلها على طرق الجذب الجديدة ذات فاعلية كبيرة. و بينما هما تتحدثان سوية إذ جاء اشعار على هاتف إيفان معلنا عن فتح جونغكوك لبثه . أخبرت صديقتها بالأمر و شجعتها هي الأخرى لارسال تعليقات متعددة له مؤكدة لها أنه يرى كل تعليقاتها و إن تجاهلها في بعض الأحيان عمدا فما هي إلا محاولة منه لحمايتها و لتدارك نفسه حتى لا ينهار امامها بسبب عشقه.
دخلت إيفان البث مسرعة ليقابلها وجهه الذي لطالما عشقته و ارتاحت لرؤيته بدأت في إرسال التعليقات على امل ان يراها ويرد عليها كعادته. كانت تتامله و هو يتحدث عن الارمي و مدى اشتياقه لهم و هي تعلم جيدا أنها المقصودة بهذه المشاعر كما انه تحدث عن ألبومه القادم و كيف انه يعبر عن حبه للارمي ويقدمه رسالة لهم بل و اخبرهم أيضا ان هناك اغنية ستنزل قبل ألبومه بنحو شهرين و اخبرهم أن يتطلعوا إليها. ارادها أن تعلم أن كتب كلمات الأغاني بانامل مرهفة و اختارها بعناية بهدف ايصال مشاعره لمعشوقته إيف .

-------------------
بعد شهرين...
-------------------

كانت إيف جالسة على اليوتيوب تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن الألبوم الاول لجونغكوك بعد ان نفد صبرها بسبب الصور التي تروج له. و لكن عندما استمعت إيفان للألبوم، لم تستطع تمالك نفسها و كانت عيناها تلمعان بالدموع. كانت تعلم أن هذه الأغاني كانت موجهة إليها، وأن قلبه ينبض باسمها فصوته الملائكي انطلق بكل مشاعره نحوها وسيطر عليها و على قلبها. فقد كانت أغاني الألبوم تحمل في طياتها قصة حبه الصامتة، وكلماتها كانت رسائل مشفرة تخبرها بمدى عشقه واشتياقه لها. و لكن هذا زاد في الهاب مشاعرها نحوه و أجج نار الحب التي تجتاح قلبها.
ولكن بعد مرور فترة اربعة اشهر و بسبب دخوله إلى الجيش للتجنيد انشغل جونغكوك عن إيفان فلم يعد يتخاطر معها او يفكر فيها الا نادرا رغم محاولة إيفان للتواصل معه دوما. ففي هذه الفترة بدأت إيف تشعر بشيء غريب إذ بدأ فتى كانت معجبة به قبل جونغكوك في التقرب إليها مما جعل إيفان تفكر فيه بدون إرادتها لتجد نفسها تبتسم له، تستمع إلى حكاياته وتشعر بالراحة بجانبه. و لكنها قررت الاستنجاد بجونغكوك عن طريق التخاطر معه لذا بدأت في تكثيف التفكير فيه و التواصل معه على امل مساعدتها و قد نجحت بذلك.
فعندما وصلت الاخبار الى جونغكوك اشتعلت نيران الغيرة في قلبه. إذ لم يكن مستعدًا للتخلي عن حبه العميق لايفان. كان يعلم أنه يجب أن يكون قويًا، وأن يكافح من أجل حبه. كل يوم، كان يتخاطر معه يرسل لها مشاعر تجعلها تتوقف عن التفكير في الشاب الآخر كانت تصلها رسائل من قبيل "أنت لي لن اسمح لغيري أن ياخذك مني" "انتظري فقط حين نلتقي ساقتل كل من يقترب منك أو يفكر فيك"
هذه الرسائل الذهنية هي ما جعلتها أقوى و ساعدتها على تخطي مارك ذلك الفتى الذي جعل حبها لجونغكوك يتشتت و قد نجحت في تجاهله وقمع تلك المشاعر الغريبة. و لكن هل ستظل علاقتهما بهذا الجمال أم سيواجهان صعوبات تمنعهما عن اللقاء؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

TELEPATHY~تخاطر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن